بعد ثاني لنهيار لبنك فيرست ريبابليك.. هل يهدد شبح الإفلاس البنوك الأمريكية؟
ADVERTISEMENT
قال محمد العالم، الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن الأمريكي، أن التحدي الأكبر الأن للإقتصاد الأمريكي هو الركود التضخمي، وهي حالة لا تحدث كثيرا في العالم، حيث أن اجتماع الأزمتان معا يمثل مشكلة كبيرة تؤثر علي القطاع المصرفي الأمريكي، لأنه يواجه العديد من التحديات في هذه المرحلة، خصوصا مع البنوك الصغري التي بدورها تمثل عبئا علي الخزانة الأمريكية حال إفلاسها، لأن القوانين تجبر الحكومة الأمريكية علي سداد المستحقات المالية لعملاء هذه البنوك.
وأضاف "العالم" عبر سكايب لبرنامج صباح جديد، علي قناة القاهرة الإخبارية، أن التحدي الأكبر حاليا هو عدم إفلاس المزيد من البنوك الامر الذي يترتب عليه عقد أكثر من موائمة مع أكثر من بنك كبير في الولايات المتحدة حتي يتم شراء هذه البنوك المتعثرة لإنقاذها من الإفلاس، حتي لايؤثر ذلك علي الخزانة الأمريكية التي تكبدت العديد من الخسائر علي إثر أزمة كورونا، وطبعت كثيرا من عملة الدولار بدون غطاء، و هذا ما أثر علي العملة الأمريكية ومن المتوقع أن يؤثر أكثر في الفترة القادمة.
أزمة في داخلية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية
و أكد أن هناك أزمة بالإقتصاد الأمريكي ولكنها ليست شبيهة بأزمة عام 2008 ، وأن الازمة في الداخل الأمريكي ناتجة عن المستوي الإقتصادي و ما يحدث في العالم حاليا من إضطرابات بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، ولجوء الفيدرالي الأمريكي إلي رفع الفائدة لأكثر من مرة، وهو أمر غير متوقع وغير مستحب في الإقتصاد الأمريكي، لأن المنافسة الصينية الأمريكية هي منافسة شرسة لا تحتمل أي تراجع في الإقتصاد الأمريكي، وكان الرئيس السابق ترامب يشير إلي ذلك في كثير من الأوقات.
أعباء علي الخزانة الأمريكية جراء إفلاس البنوك الصغيرة
وتابع، أن فكرة عدم تأثر البنوك لأكثر من ذلك هي هامة جدا لأن الحكومة الأمريكية تعقد إجتماعات مع بنوك كبيرة عدة حتي يتم شراء بعض البنوك الصغيرة التي من المتوقع أن تفلس، لأن هم الحكومة الأول ليس البنوك ولكن ما يهم الحكومة إلتزامها تجاه عملاء البنوك، الذين بدورهم سيطالبوا الحكومة الفيدرالية بمستحقاتهم المالية منها، وبالتالي إضعاف الخزانة الأمريكية، وسيؤثر ذلك علي تصنيف الإقتصاد الإمريكي، و سمعته في المستقبل ، لأن العالم أجمع يلقي اللوم علي الولايات المتحدة لرفعها أسعار الفائدة التي تؤثر علي إقتصادات عالمية كثيرة.
إنهيار ثلاث بنوك أمريكية في أقل من شهرين
جدير بالذكر ان السلطات المالية الامريكية وضعت يدها علي بنك "فيرست ريبابليك" تمهيدا لاستحواذ "جي بي مورجان" عليه بعد فشل مساعي إنقاذ البنك المتعثر، وجاءت هذه الصفقة بعد فشل بنك فيرست ريبابليك في التوصل الي خطة انقاذ عملية، و ذلك جراء خسارته نحو 100 مليار دولار من الودائع في الربع الاول من العام ، وهو ما ادي الي هبوط اسهمه بنسبة 43% في بورصة وول ستريت.
و تأتي صفقة شراء "فيرست ريبابليك" بعد أقل من شهرين علي إنهيار بنكي "سيليكون فالي" و "سيجنيتشر" وسط موجة من هروب الودائع من البنوك الامركية مما اجبر البنك المركزي الامريكي علي التدخل بإجراءات طارئة للحفاظ علي إستقرار الاسواق.