عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«الدور المحوري» .. مصر تحمي جاليات العالم للخروج من السودان

تحيا مصر

سرعة في التحرك وردود فعل قياسية لإجلاء المصريين من الخرطوم

تسهيلات كبيرة للرعايا الأجانب والعرب المتواجدين فى معبر أرقين

الدولة المصرية تملك تاريخا حافلا في الإجلاء من أوكرانيا وليبيا وغيرهم


اتجهت الأنظار إلى الجهود الكبرى التي تبذلها الدولة المصرية القوية، من أجل عمليات إجلاء وتأمين خروج العديد من البعثات الدبلوماسية العالمية من قلب الاشتباكات الدائرة في السودان، الأمر الذي دفع العديد من أصحاب الجنسيات المختلفة إلى توجيه الشكر البالغ للرئيس عبدالفتاح السيسي على كمية التسهيلات والجهود الخرافية لحفظ وصون الأرواح.

يرصد موقع تحيا مصر في تقريره التالي، الآلية التي سارت وفقها لها الجهود الرسمية المنظمة للدولة المصرية، بهدف توفير الحماية للجالية المصرية المتواجدة في السودان وسط انتشار فرق طبية من الهلال الأحمر المصري والإسعاف لتقديم الدعم الطبي والنفسي لكافة القادمين إلى مصر سواء من المواطنين المصريين أو جنسيات أخرى فرت من مختلف المدن السودانية باتجاه مصر.

متابعة لحظية لعمليات إجلاء المصريين من السودان

جهود سريعة وردود فعل قياسية، ساهمت في إنجاح عملية نقل أعضاء البعثة الدبلوماسية والقنصلية والمكاتب الفنية التابعة للسفارة المصرية من الخرطوم في إطار إعادة تمركزها في موقع آخر بالسودان، دون أي تعطل أمام تزايد التهديدات والمخاطر الأمنية في العاصمة السودانية الخرطوم نتيجة استمرار الاشتباكات المسلحة، الأمر الذي دفع مراقبون وخبراء للإشارة إلى براعة الدولة المصرية في القيام بهذا الدور المحوري.

وقد انطلقت التحركات الدبلوماسية والسياسية والإعلامية والطبية والقنصلية، لتأمين وصول عدد المواطنين المصريين الذين تم إجلاؤهم من السودان عبر الجسر الجوي والمنافذ البرية قرابة 6 آلاف و399 مواطنًا حتى الآن، وسط تعامل "لحظي" مع الأزمات المتسارعة على مدار الساعة، محيث العديد من قنوات التواصل مع جميع المصريين خاصة الطلاب والجاليات المصرية.

حماية جاليات الدول الأجنبية والعربية وتأمينهم

أرسى الرئيس عبدالفتاح السيسي قواعد ذهبية في تعامل مصر كدولة كبرى مع اللاجئين من دول العالم المختلفة، حيث استمرت مصر في استقبال اللاجئين من جميع أنحاء العالم على مدار السنوات الماضية، وهو ماتكشف عنه الأرقام الموثقة عالميا، وخلال الأزمة الأخيرة برعت الدولة المصرية في عمليات الإجلاء التي بدأت بمراعاة كبار السن والمرأة والأطفال، ثم الحالات الخطرة للعديد من الجنسيات العربية والعالمية.

ويبرز في هذا الإطار دور وجهد فائق لوزارة الهجرة، التي تدير العملية من المقر الخاص بها في الوزارة، وتتواصل مع السفارة والقنصلية المصرية، مشيرة إلى أن الوزارة تستجيب لمن يرغب في العودة لبلده مع الدعوة يوميًّا لإجلائهم، ولازالت حتى اللحظة الجارية عددا كبيرا من حافلات النقل الجماعى التى تقل المصريين والسودانيين وجنسيات أخرى، تتوافد إلى الأراضي والمعابر المصرية.

دور مصري محوري استحق إشادات عالمية

تشير التقارير إلى أن مصر تستضيف حاليًا أكثر من 5 ملايين لاجئ من جنسيات مختلفة، بما في ذلك الفلسطينيون والسوريون والسودانيون والإرتريون والصوماليون وغيرهم، الأمر الذي يعكس دور مصري محوري استحق إشادات عالمية على مدار السنوات الماضية.

تعتبر مصر من الدول الرائدة في استقبال اللاجئين، حيث تعمل الدولة المصرية بشكل وثيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لتوفير الدعم اللازم لللاجئين وتحسين ظروفهم المعيشية، حيث أعلنت الدولة المصرية منذ بداية الأزمة في السودان الشقيق أن وزارة الخارجية تنسق وتتابع على مدار الساعة مع جميع الجهات المعنية في الدولة، والسلطات السودانية، والسفارة المصرية في الخرطوم وقنصليات مصر في بورسودان ووادي حلفا، لمتابعة أوضاع الراغبين في الخروج من السودان على متن وسائل النقل المصرية.

ولايمكن في هذا السياق تفويت كون الدولة المصرية قد نجحت فى إتمام إجلاء مواطنيها من دول ليبيا وأفغانستان وأوكرانيا بشكل آمن، بعد موجات الاضطرابات الأمنية فى تلك البلدان خلال السنوات الماضية، الأمر الذي يتناسب مع دولة قوية تحمي مواطنيها في الجمهورية الجديدة.

تابع موقع تحيا مصر علي