حرب الجنرالين.. ماهى شروط البرهان وحميدتي لإنهاء الصراع فى السودان؟
ADVERTISEMENT
أعلنا كلا قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقائد ميليشات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بـ (حميدتي) شرطهما لإنهاء الصدام المسلح بين القوتين العسكريتين التى أندلعت فى 15 أبريل من الشهر الجاري. وسط جهود دولية لإيقاف النزاع وإعادة الهدوء إلى الشارع السوداني.
هدنة مؤقتة
فمنذ أن اندلع الاشتباك بين الجيش والمليشيات تم الإعلان عن أكثر من هدنة (مؤقتة) غير أنها كانت تنتهي بالفشل، وكان أخرها التى تم الإعلان عنها يوم الخميس الماضي، لمدة 72 ساعة برعاية سعودية وأمريكية، لكن لم تمر ساعات إلا وعادت الاشتباكات المسلحة وسط تبادل الاتهامات بين الجانبين بخرق هذه الهدنة.
حرب الجنرالين، أدت إلى سقوط مئات القتلى وآلاف المصابين، ولم تنجو الأطفال التى راحت ضحية هذا النزاع، إذ قتل 3 أطفال حتى الآن فى هذا الصراع العسكري، ومن المتوقع أن يزداد أعداد الموتى والمصابين فى حال استمر هذا الصراع.
شرط البرهان لإنهاء الصراع فى السودان
وأعلنا قائد الجيش السوداني وميليشات الدعم السريع عن شرطهما لإنهاء النزاع، إذ قال البرهان خلال مقابلة أجرته معه قناة "الحرة" إنه:" لايمكن الجلوس مع حميدتي لأنه يقود تمرداً ويجب إنهاؤه".
وأضاف قائد الجيش:" لا مجال لهذه المليشيا إلا الزوال عبر التفاوض فى كيفية استيعابها داخل القوات المسلحة أو قتالها من كافة الشعب السودان".
وتابع البرهان قائلاً: "المتمردون يتخذون المواطنين دروعا بشرية. لا توجد قوات للمتمردين خارج الأحياء السكنية إطلاقا".
كما أشار إلى أن الجيش يسيطر على كل السودان، فيما عدا بؤر قليلة فى دارفور.
شرط حميدتي للتفاوض
فيما قال قائد ميليشا الدعم السريع حميدتي، أن وقف العمليات القتالية شرطاً للمفاوضات مع البرهان. وأشار دقلو إلى عدم وجود أي مشاكل شخصية مع البرهان، متهما اياه بجلب مسؤولين موالين للرئيس السابق عمر البشير إلى الحكومة.
وأكد أنه يسعى لتشكيل حكومة مدنية في السودان بأسرع ما يمكن. وقال إن هدفه حماية البلاد من "بقايا الحكومة التي كانت خلال الـ 30 عاما الماضية".
واختلفت الرؤى بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشأن عدد من قضايا الإصلاح الأمني والعسكري أبرزها قضية دمج قوات الدعم السريع فى الجيش النظامي بشكل كامل ، فحين يطالب الجيش السوداني أن لا تتجاوز فترة دمج "الدعم السريع" عامين، أراد الأخير أن يكتمل دمجه فى الجيش خلال فترة تتجاوز 10سنوات. كما يطالب الجيش السوداني بإعادة النظر فى رتب ضباط الدعم السريع، بينما يرى الأخير بأن يتم دمجهم فى الجيش برتبهم الحالية.
ومع تواصل هذا الصراع، سارعت دول العالم بإجلاء مواطنيها من السودان وحشدت طاقتها لتنقذ رعاياها من مدافع ورصاص القوتين المتحاربتين، مما ينذر بأن هذا الاشتباك لن ينتهي قريباً.
كما حذرت منظمة الصحة العالمية من خطورة الوضع المحيط بالمختبر الوطني للصحة والذي يعرف محلياً بمعمل "ستاك"
وقال أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية فى شرق المتوسط إن:" هذا المختبر يحتوي على مسببات أمراض مثل الحصبة والكوليرا والسل المقاوم لأدوية متعددة، فضلاً عن فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاحات، ومواد خطر أخرى. وأضاف أن:" المختبر الوطنى محتل تحت قوة السلاح".