«انتخابات رئاسية تعددية».. الحوار الوطني يضع قواعد المناخ الديمقراطي بالبلاد
ADVERTISEMENT
رسائل شديدة الأهمية عن مستقبل الجمهورية الجديدة
حرص على وضع روشتة حقيقية لمشكلات البلاد
إدراك لحظي لطبيعة التطورات في السودان الشقيق
أهمية بالغة اكتسبتها مخرجات آخر وأحدث حلقات سلسلة اجتماعات مجلس امناء الحوار الوطني، حيث الحديث صراحة السعي نحو اقتراح كل ما يلزم من مشروعات قوانين وقرارات تنفيذية لتهيئة الأجواء لانتخابات رئاسية تعددية في مناخ ديمقراطي، بخلاف إدراك كامل لطبيعة التحديات المتعلقة بالأحداث الراهنة في السودان الشقيق.
على مدار الساعات الماضية، أكد مسؤولو الحوار الوطني على صدق وعود الدخول في حالة انعقاد دائم، حيث رصد موقع تحيا مصر أكبر قدر من الاجتماعات وتوجيه الدعوات، لترسيخ المستهدفات المتعلقة بكون الحوار الوطني أحد أهم الأدوات التي تستخدم لتحقيق الاستقرار والتفاهم في المجتمعات، حيث يتم من خلاله تبادل وجهات النظر والآراء بين مختلف فئات المجتمع، وإيجاد حلول للمشكلات والصعوبات التي تواجه المجتمع بشكل عام.
جهود وطنية مستمرة وفعاليات نوعية هادفة
واصل المنسق العام للحوار الوطني ضياء رشوان، ورئيس الأمانة الفنية المستشار محمود فوزي، بذل الجهود الجبارة، التي تأتي مصداقا للتعهدات الرئاسية بأن يكون الحوار الوطني حاضنة حقيقية لكافة الأطراف والتكتلات الحزبية الوطنية، سعيا لوضع روشتة حلول لمشكلات المواطن المصري، على المدى الحالي والقريب والبعيد.
وقد رصد موقع تحيا مصر، حالة الاحتفاء في الأوساط السياسية والحزبية والشعبية، بعدد من البنود اللافتة التي وردت في أحدث بيانات الحوار الوطني، وكانت مثارا للتحليل والتعليق الذي لم يتوقف منذ الأمس، حيث تم عقد الجلسة الثالثة والعشرين للمجلس أمس الأربعاء، وذلك لمناقشة الترتيبات اللازمة لانطلاق جلسات الحوار في الموعد المقترح الموافق الثالث من شهر مايو المقبل. وخلال هذه الجلسة التي استغرقت حوالي 8 ساعات، تمت مناقشة عددًا من القضايا والملفات من قِبَل مجلس الأمناء.
وجاءت ركيزة جهود المجلس التي عبر عنها في بيانه، متمثلة في استمرار الحوار الوطني واقتراح كل ما يلزم من مشروعات قوانين وقرارات تنفيذية لتهيئة الأجواء لانتخابات رئاسية تعددية في مناخ ديمقراطي، وذلك بمناسبة الاستجابة المشهودة للرئيس عبدالفتاح السيسي لاقتراح المجلس بالإشراف القضائي الكامل على كل الانتخابات القادمة في مصر.
الجوانب الحقوقية كأحد بواعث المناخ الإيجابي الديمقراطي
في القريب العاجل، رصد موقع تحيا مصر أحدث فصول المساعي الجادة، التي يبذلها المنسق العام للحوار الوطني، ضياء رشوان، ورئيس الأمانة الفنية المستشار محمود فوزي، حيث لقاء ناجح مع المجموعة الثانية من قادة المنظمات الحقوقية، والتي جرى خلالها طرح مجموعة من الموضوعات التي تبرهن على جدية الحوار.
كما جاءت أحدث البيانات لتؤكد على تلك الرسالة، من خلال التطرق إلى ضرورة مواصلة مسألة الإفراجات، وما تعكسه من حرص على أن يتم تهيئة الأجواء لحوار وطني بناء، يخرج بتوصيات متوافق عليها يتم رفعها إلى السيد رئيس الجمهورية للعمل على تنفيذها، موضحا: أن الحوار هو بداية عملية مستمرة لبناء الجمهورية الجديدة، مشددا على أن اهتمام رئيس الجمهورية شخصيا بالحوار الوطني ونتائجه، هو الضمانة لتنفيذ ما يصدر عنه من توصيات تكون محلا لتوافق القوى المشاركة فيه.
مسايرة لحظية لكافة التطورات في السودان
جاءت الأحداث الإقليمية الأخيرة، المرتبطة بأحوال السودان، لتثبت أن الحوار الوطني يضم كوكبة من السياسيين والمفكرين وقادرة الرأي والفكري، ممن لديهم القدرة على المسايرة اللحظية لكافة التطورات التي تدور في السودان الشقيق، لذا فقد تم دعوة الأخوة في السودان الشقيق من قبل مجلس أمناء الحوار الوطني؟ إلى وقف العنف فورًا والتفاوض من أجل وقف نزيف الدماء.
كما تم دعوتهم إلى الحوار السياسي والبحث عن حلول سلمية، دون أن يفوت الحوار الوطني تلك المعطيات للإشادة المستحقة بجهود الدولة المصرية في التعامل مع الأزمة السودانية وتنظيم عودة المصريين إلى بلادهم، حيث تم استقبال الأشقاء السودانيين بكل حفاوة في الداخل المصري.
وقد جاءت تلك الاهتمامات المتنوعة بالداخل والخارج، في إطار سعي الحوار لتحديد المسارات التي يجب اتباعها لإحداث التغيير المطلوب في البلاد، فقد تم التركيز على العديد من الموضوعات المهمة خلال هذا الحوار، بما في ذلك استقلالية السلطة القضائية، وضرورة تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الفردية، في إطار عام من إدراك المخاطر والتحديات الإقليمية التي تمر بها البلاد.
انطلاقة واعدة مرتقبة للحوار الوطني والعبور للجمهورية الجديدة
تعيش الدولة المصرية في واحدة من أزهى عصورها الديمقراطية، تلك التي تنعم خلالها بالاستقرار الذي يسمح لها بإطلاق حاضنة جامعة للحوار الوطني، تسعى للم شمل القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية، استعدادا لانطلاق الحوار 3 مايو المقبل.
ويبرز في هذا الصدد حجم الجهود التي يبذلها مجلس أمناء كامل، يقوده المنسق العام، ويمده بالمعلومات والجهد الجبار أمانة فنية احترافية، تتطلب من القوى السياسية والحزبية إدراك تلك اللحظة الوطنية الفارقة، لإنجاح الاحوار الوطني، فمن المهم أن يكون الحوار الوطني جاداً وصادقاً، وأن يشارك فيه جميع فئات المجتمع بكل شفافية وصراحة، وذلك لضمان تحقيق أهدافه بشكل فعال، مع إعلاء المصلحة العامة على تلك الخاصة.
اللقاءات والجهود واللجان والتوصيات المبذولة في الحوار الوطني، تحتم على القوى السياسية والحزبية في البلاد أن تتعاون مع بعضها البعض وتعمل معًا لتحقيق هذه الأهداف، يجب عليهم أن يتخطوا الخلافات السياسية والشخصية وأن يضعوا مصلحة مصر فوق كل اعتبار، للعبور بشكل جماعي إلى الجمهورية الجديدة.