ماذا يفعل من فاتته صلاة عيد الفطر؟.. دار الإفتاء تجيب
ADVERTISEMENT
أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم قضاء صلاة عيد الفطر لمن لم يتمكن من حضور الصلاة في جماعة لأي عذر من الأعذار، وهل هناك وقت محدد لقضائها -إذا جاز القضاء-؟
حكم قضاء صلاة عيد الفطر
وأكدت دار الإفتاء، أنه يشرع قضاء صلاة العيد لمن فاتته متى شاء في باقي اليوم أو في الغد وما بعده أو متى اتفق كسائر الرواتب، وإن شاء صلاها على صفة صلاة العيد بتكبير، وإلى ذلك ذهب الإمامان: مالك والشافعي رضي الله عنهما لما رُوِيَ عن أنسٍ رضي الله عنه أنه كان إذا لم يشهد العيد مع الإمام بالبصرة جمع أهله ومواليه، ثم قام عبد الله بن أبي عتبة مولاه فيصلي بهم ركعتين، يُكَبِّرُ فيهما؛ ولأنه قضاء صلاة فكان على صفتها كسائر الصلوات، وهو مُخَيَّرٌ إن شاء صلاها وحدَهُ، وإن شاء في جماعة، وإن شاء مضى إلى الْمُصَلَّى وإن شاء حيثُ شاء.
حكم صلاة العيد 4 ركعات
وأوضحت دار الإفتاء، أنه يجوزُ لمن فاتَتْهُ صلاةُ العيد أن يصلِّيَ أربعَ ركعاتٍ، كصلاة التطوع، وإن أحب فصلَ بسلامٍ بَيْنَ كُلِّ ركعتين، وذلك لما رُوِي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: «مَنْ فَاتَهُ الْعِيدُ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا» أخرجه الطبراني.
ورُوِيَ عن عَلِيِّ بن أبي طالِبٍ رضي الله عنه: «أنه أَمَرَ رَجُلًا أَنْ يُصَلِّيَ بِضَعَفَةِ النَّاسِ فِي الْمَسْجِدِ يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ يَوْمَ أَضْحًى، وَأَمَرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ أَرْبَعًا» أخرجه البيهقي؛ ولأنه قضاء صلاةِ عيد، فكان أربعًا كصلاة الجمعة، وإن شاء أن يصلي ركعتين كصلاة التطوع فلا بأس؛ لأن ذلك تطوُّع.
وتابعت دار الإفتاء: إن أدرك الإمام في التشهد جلس معه، فإذا سَلَّم الإمام قام فصلَّى ركعتين، يأتي فيهما بالتكبير؛ لأنه أدرك بعض الصلاة التي ليست مُبدلَةً من أربع، فقضاها على صفتها كسائر الصلوات.
الإفتاء: الجمعة أول أيام عيد الفطر
واستطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ شوال لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم الخميس التاسع والعشرين من شهر رمضان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا، الموافق العشرين من شهر إبريل لعام ألفين وثلاثة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.
وقالت دار الإفتاء: «وقد تحقَّقَ لدينا شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة ثبوتُ رؤية هلالِ شهر شوال لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا، وعلى ذلك تُعلن دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ الجمعة الموافق الواحد والعشرين من شهر إبريل لعام ألفين وثلاثة وعشرين ميلاديًّا هو أول أيام شهر شوال لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا».