مقتل 85 وإصابة 322 في اليمن بسبب التدافع للحصول على زكاة الفطر

في واقعة لتدافع المئات من المواطنين اليمنيين للحصول زكاة الفطر، في العاصمة اليمنية صنعاء أمس الاربعاء  في منطقة باب اليمن، حيث توافد العديد من الأشخاص في الدولة التي مزقتها الحرب الأهلية لتلقي مساعدات مالية من تجار محليين خلال توزيعهم للزكاة بشكل عشوائي في نهاية شهر رمضان المبارك.

و ذكر بيان وزارة الداخلية أن الشرطة وفرق الانقاذ هرعت الي مكان الحادث، وتم نقل ضحايا الحادث إلي المستشفيات وتوقيف عدد من التجار القائمن علي توزيع المبالغ المالية بشكل عشوائي وبدون تنظيم مسبق، وتجمع اهالي الضحايا اما مستشفي الثورة، وتم فرض طوق أمني حول مدرسة معين التي جرت بها الواقعة منعت الدخول للمكان او تصويره. 

الحادث المأسوي تم تسجيله بالفيديو

أظهر مقطع فيديو مأساة لمشهد فوضوي لتكدس عشرات الاشخاص غير قادرين علي الحركة ويصيحون طلبا للمساعدة.

وفي مشهد محزن شكل هؤلاء المحاصرون جدارا متشابكا من الجثث مع قيام البعض بمد أزرعهم بشدة طلبا للمساعدة، ثم شوهد رجلان إستطاعا الفكاك و يحاولان إخراج الاخرين من الزحام المميت.

وأظهرت الصور التي أعقبت الحادث أحذية ونعال مكدسة في أكوام بالإضافة إلي أوشحة متناثرة علي الأرض.

عدد الضحايا و المصابين في الحادث 

وصرح مدير مكتب الصحة الذي يديره الحوثيون في صنعاء أن الحادث أسفر عن مقتل مالا يقل عن 85 شخصا في التدافع وجرح 322 أخرين، وهذا أحد اكبر حوادث التدافع بالعالم خلال السنوات العشر الاخيرة، وقد أعلن الحوثيون عن تشكيل لجنة أمنية للتحقيق في ملابسات الحادث.

و أوضح البيان أن : " ماحدث الليلة هو حادث مأسوي و مؤلم، حيث إستشهد عشرات الأشخاص جراء تدافع كبير لعدد من المواطنين بسبب التوزيع العشوائي لمبالغ مالية من قبل بعض التجار و دون تنسيق مع وزارة الداخلية".

صنف كأسوء أزمة إنسانية في العالم ما يحدث في اليمن

وصفت الامم المتحدة ما يحدث في اليمن بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، لقد أدت تسع سنوات من الحرب الي مقتل الألاف و دمرت الاقتصاد وتركت 21.6 مليون شخص ما يعادل ثلثي سكان البلاد في حاجة ماسة الي المساعدة الانسانية ، وفقا للامم المتحدة يعيش الالاف من اليمنيين في مجاعة.