دار الإفتاء تستطلع هلال شهر شوال وتحدد أول أيام عيد الفطر.. الخميس
ADVERTISEMENT
تستطلع دار الإفتاء المصرية، عبر لجانها الشرعية في مختلف محافظات مصر، غدًا الخميس 20 أبريل 2023 الموافق 29 من شهر رمضان لعام 1444 هجريا، هلال شهر شوال لتحديد أول أيام عيد الفطر 2023.
استطلاع هلال عيد الفطر 2023
وأعلنت دار الإفتاء المصرية، أنه سيتم نقل لحظات استطلاع هلال عيد الفطر 2023، في بث مباشر على التليفزيون المصري وعلى الصفحة الرسيمة لدار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» عقب مغرب يوم غد الخميس بحوالي نصف الساعة.
مفتي الجمهورية يلقي كلمة عقب استطلاع الرؤية
ومن المنتظر أن يلقي فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كلمة عقب استطلاع هلال عيد الفطر 2023، يُعلن خلالها ثبوت رؤية هلال شهر شوال وتحديد أول ايام عيد الفطر المبارك أو تعذر رؤية الهلال، وسيتم نقل هذه الكلمة في بث مباشر على التليفزيون المصري وعلى الصفحة الرسيمة لدار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» عقب مغرب يوم الخميس المقبل بحوالي نصف الساعة.
بيان مركز الفلك الدولي
وفي سياق متصل، أصدر مركز الفلك الدولي، اليوم الأربعاء، بيانًا وقع عليه 25 خبيرًا، أكد فيه أن رؤية هلال شهر شوال مساء غدًا الخميس «غير ممكنة» بالعين المجردة في جميع بلدان العالم العربي.
وقال المركز في بيانه: «لا يخفى على أحد اللغط والجدال الدائر حاليًا حول الحديث عن رؤية هلال عيد الفطر 2023 مساء غدا الخميس الموافق 20 أبريل 2023 م؛ فما بين مؤكد بأن الهلال سُيرى وعليه تكون أول أيام العيد الجمعة المقبلة، وآخر يؤكد أن الهلال لن يُرى».
وتابع مركز الفلك الدولي: «وليس الهدف من هذا البيان تحديد اليوم المتوقع لعيد الفطر؛ إذ أنه مرتبط بعوامل متعددة ما بين فقهي وعلمي، إنما غاية هذا البيان هو توضيح بعض الحقائق العلمية المتعلقة بمسألة رؤية هلال عيد الفطر 2023».
وأوضح المركز، أن جميع المعايير، قديمها وحديثها، تبيّن أن رؤية الهلال غدا الخميس غير ممكنة بالعين المجردة في جميع البلدان بالعالم العربي؛ فهذا التوقع ليس رأيًا لشخص أو جهة، بل هو إجماع من قبل متخصصين أشبعوا هذه المسألة بحثًا، ونشروا فيها أبحاثًا في دوريات علمية محكمة، وممن ذكر أسماؤهم رؤساء للجان علمية في الاتحاد الفلكي الدولي، ومنهم مدراء لمراصد أحدهم هو واحد من أعظم مراصد العالم، ألا وهو مرصد جرينتش، وقد بنى هؤلاء المختصون الكبار أبحاثهم ومعاييرهم على أرشيف كبير من رصد الأهلة، يمتد من العام 1859 م وحتى العام 2023 م.
وأكد المركز، أنه بالنظر إلى وضع الهلال يوم غدا الخميس 20 أبريل في بعض المدن العربية والإسلامية عند غروب الشمس، نجد أنه:
- في جاكرتا يبعد القمر حينها عن الشمس 2.7 درجة (وحد «دانجون» المتفق عليه عالميًا هو 6 درجات).
- وفي أبو ظبي يبعد عن الشمس 4.7 درجة.
- وفي مكة المكرمة يبعد عن الشمس 5.1 درجة.
- وفي القدس يبعد القمر عن الشمس 5.4 درجة.
- وفي القاهرة يبعد القمر عن الشمس 5.5 درجة.
- وفي العاصمة السنغالية داكار، يبعد القمر عن الشمس 8.0 درجات، ويمكن أن يرى بالأجهزة.
وأضاف مركز الفلك الدولي: «بالنظر لجميع المعايير العلمية المعتبرة للهلال والمنشورة في دوريات محكمة، نود أن ننبه إلى أن رؤية الهلال غير ممكنة بالعين المجردة في العالم العربي أو الإسلامي، وغير ممكنة حتى باستخدام التلسكوب في معظمه، وجلها أقل من حد دانجون».
وبالنسبة للدول التي تكتفي بغروب القمر بعد الشمس حسابيًا ولا تشترط رؤية الهلال، أو تكتفي بإمكانية الرؤية من أي مكان في العالم يشترك معها في الليل، فيصح تمامًا أن يكون عيد الفطر فيها يوم الجمعة 21 إبريل؛ أما بالنسبة للدول التي تشترط الرؤية المحلية (الصحيحة) بالعين المجردة فقط، أو الدول الواقعة في آسيا وتقبل الرؤية المحلية بالتلسكوب، فيفترض أن تكون عدة رمضان فيها 30 يومًا وأن يكون عيد الفطر فيها يوم السبت 22 أبريل 2023.
وأوضح مركز الفلك الدولي، أن اللغط يحصل بسبب شهادات يزعم أصحابها رؤيتهم الهلال بالعين المجردة، والمختصون يعلمون أن هذه الشهادات خاطئة؛ بل توجد دراسات كثيرة تبيّن إحصائيات تلك الأخطاء عبر العالم العربي، وفي سنوات سابقة كانت تأتي في أوقات لا وجود للهلال في السماء حينها أصلا.
فعلى سبيل المثال، في العام 2007 م شهد 10 أشخاص ومن أربع مناطق برؤية هلال عيد الفطر، رغم أن القمر في ذلك اليوم غرب قبل الشمس بثلاث دقائق، وفي شهر ذي الحجة 1428 هجريا تقدم عدد من الشهود برؤية الهلال يوم الأحد 09 ديسمبر 2007 وبدأ شهر ذو الحجة في اليوم التالي، إلا أن القمر يومها غرب قبل الشمس بـ 25 دقيقة، وهناك أمثلة أخرى كثيرة لمثل هذه الحالات.
وبسبب تكرار هذه الشهادات المغلوطة، فقد شكك البعض في دقة الحسابات الفلكية، وصار يستدل بتلك الشهادات للقدح في الحسابات الفلكية بشكل عام وبالمعايير الفلكية لرؤية الهلال بشكل خاص، إذ يشيرون إلى تلك المشاهدات التي حدثت مرارًا بقيم أدنى مما تنص عليه المعايير، وبعدد كبير من الشهود، وهذا استشهاد لا يصح، كما أشرنا بسبب خطأ تلك المشاهدات.