ليلة تساوي 84 عاما من العبادة.. أسرار ليلة القدر وسبب تسميتها والمستحب عمله فيها

قال الشيخ رمضان عبد الرازق، احد علماء الازهر، أن أصل تسمية ليلة القدر يعود الي الجذر اللغوي لها و هو" قدر" ، فإن كانت من القدر بمعني المكانة والتعظيم، فهي ليلة الشرف و العزة والمكانة العالية ، وهل هناك أعظم من أن ينزل الله فيها القرأن الكريم. 

حتي أن العلماء قالوا عن القرأن الكريم أنه نزل به ملك ذو قدر من عند مليك ذو قدر علي نبي ذو قدر لأمة ذات قدر، لأنه كتاب ذو قدر في ليلة إستحقت أن تكون ليلة القدر. 
و أضاف " عبد الرزاق" في برنامج الدنيا بخير المذاع علي قناة الحياة، انه من الممكن أن يكون إسمها ليلة" القدّر" (واختر قدّرك في هذه الليلة) هو وارد أيضا، والدليل علي ذلك في أول سورة الدخان قول الله عز وجل (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيم (4)ٍ)، حيث يكتب فيها القدر السنوي، ويفصل من اللوح المحفوظ إلي السماء الدنيا كل ما هو كائن في هذا العام من الأجال والأرزاق والخير و الشر، ولذلك سميت بليلة القدر وكلا التفسيرين صحيح والجمع بينهما أولي.

ليل القدر خير من ألف شهر

وتابع أنه اشتهر بين الناس أن ليلة القدر تساوي ألف شهر أو 84 سنة من العبادة المتواصلة، لكن بعد ذلك وجد أمرين، وهما ان كل الناس تغفل عن كلمة خير، و أن الله عز وجل قال خير بمعني أنها أعظم و أفضل وأكثر من ألف شهر، وأن كلمة خير هنا لا سقف لها.

وأن العرب ما كانو يعرفون الرقم مليون، وكان سقف الأرقام عندهم في ذلك الوقت هو الألف ومضاعفاتها، فيخاطبهم الله سبحانه وتعالي بما يعرفون من الأرقام، كأن الله يقول لنا جميعا أن ليلة القدر أعظم وأفضل من أي رقم يعرفه البشر، ولا حدود لفضله تبارك وتعالي.

خمس أعمال مستحبة في ليلة القدر 

العمل الأول: إحذر أن تكون من من الممنوعين، لأن هناك أناس ممنوعة من ليلة القدر وفي غيرها من الليالي، وهم 6 أصناف من البشر وهم : ( المشرك بالله والمجاهر بالمعصية و المشاحن و المدمن و العاق بالوالدين و قاطع الرحم) ، وهم من المعلقة أعمالهم إلي أن يزول سبب التعليق. 

العمل الثاني: القلب السليم. 
العمل الثالث: الطاعة. 
العمل الرابع: الذكر.
العمل الخامس: الدعاء.