أزهري: سيناء هي أرض المحشر يوم القيامة.. فيديو

أكد الشيخ أشرف الفيل، أحد علماء الأزهر الشريف، أن سيناء هي أرض المحشر يوم القيامة بعد انتهاء الدنيا، معقبا:" الله دل على مكان الحشر لأنه هو من يدرب ولكنه لم يدل على الزمان وعلمه عند الله وحده".

تحيا مصر 

وأوضح الفيل، خلال تصريحات تليفزيونية ببرنامج "اسأل مع دعاء" المذاع عبر فضائية "النهار"، اليوم الإثنين، أن القرآن الكريم هو أخر شيء بين السماء والأرض، وهو نزل للبشر منذ مجيئ النبي صل الله عليه وسلم وحتى يوم القيامة، والقرآن الكريم ورد به: "وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ"، وهو ما يحدث حاليًا، ويقول: "وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ"، والمعارج هي الأسانسير، والعرب قديما لو سمعوا المعارج لم يكونوا يفهموا ماذا يعني الأسانسير.

ليلة القدر

ونوه أحد علماء الازهر الشريف، أن المعارج قديمًا كان يفهمها العرب على أنها طبقات متعددة، ونفهمها في زمننا أنها أسانسير، وهذا يؤكد أن القرآن الكريم به فهم واسع يمكن للأجيال المتعاقبة استيعابه نتيجة تطور الفكر. 

وقال الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الله تعالى منَّ على الأمة المحمدية بليلةٍ ساطعةِ النور، جليلةِ القدر، عظيمةِ الأجر، عظيمةِ الثواب، عامةِ البركة، شاملةِ الرحمة، إنها ليلة القدر.

النبي حدد ليلة القدر في 3 ليال

وأضاف مفتي الديار المصرية، خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج «كل يوم فتوى»، مع الإعلامي حمدي رزق، المذاع على فضائية صدى البلد، أن النبي -صلَّى الله عليه وآله وسلم- كان قد علم موعد ليلة القدر على وجه التعيين، ثم أُنسيها لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى، ليتحفَّز الناس إلى العبادة والدعاء في العشر الأواخر، وألَّا يخصوا ليلةً منها بعينها.

والدليل على ذلك ما رواه البخاري في صحيحه عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: "خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى (تخاصم) رجلان من المسلمين، فقال: خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان، فرُفعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة".

تحري ليلة القدر في هذه الأيام

وأشار فضيلة المفتي، إلى أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قد أرشدنا إلى تحري ليلة القدر في هذه الأيام المباركة خاصة في الليالي ذات الأعداد الفردية، وهي ليلة مشهودة يحصل فيها مزيد اتصال بين العباد وربهم سبحانه، وهي ليلة بدء نزول القرآن الكريم على قلب النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهي ليلة سلام تنزَّل الملائكة فيها بالبركة والرحمة.