عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

شيخ الأزهر يوضح المفهوم الصحيح لقوله تعالى "مثنى وثلاث ورباع"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

علق الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على المفهوم الخطأ لدى الكثيرون حول قوله تعالى «مثنى وثلاث ورباع«.

تحيا مصر

وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: إن الآية الكريم "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا" لم تنزل لإباحة التعدد، وإنما نزلت لتقييد العدد الذي كان مفتوحا على مصراعيه في عصر الجاهلية.

إباحة تعدد الزوجات بقيد حديدي 

وتابع الطيب حديثه، من خلال برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر القناة الفضائية «سي بي سي«، اليوم الإثنين، إلى أن القرآن الكريم أحاط إباحة تعدد الزوجات بقيد حديدي وهو عدم الظلم، وهو ذات القيد الذي أحاط به الزواج من اليتيمات، مشيرا إلى أن القرآن الكريم لا يقتصر في اغرائه بالزواج من امرأة واحدة بالتخويف من الظلم، وإنما يغريهم بأمر آخر هو كثرة الابناء وما يؤدي إليه من ضيق العيش.

 

وأشار الإمام الطيب، إلى أن الآية الكريمة "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا" وردت في سياق حماية الضعيف، والتحذير من ظلمه والاعتداء عليه، سواء أكان الضعيف يتيمة أو زوجة ضحية تعدد ظالم.

 ظلم الزوج الذي لا يعدل لا يقل إثما ولا جرما

وأوضح، أن ظلم الزوج الذي لا يعدل لا يقل إثما ولا جرما عن ظلم اليتيمة التي يظلمها وليها أو وصيها فكلاهما من حصب جهنم.

 وفى وقت سابق .. قال شيخ الأزهر خلال الحلقة الرابعة عشر من برنامجه “الإمام الطيب”، والتي جاءت تحت عنوان:" غلاء المهور"، أن في هذه المسألة تطالعنا نصوص شرعية أصيلة أسدلت دونها ستائر النسيان حتى صارت من قبيل المتروك أو المسكوت عنه، سواء منها ما تعلق بيسر المهور، وتجهيز بيت الزوجية وتأثيثه، والاكتفاء فيه بأيسر الأشياء وأقلها قيمة، أو ما يتعلق بفلسفة الإسلام في قضية المهر، التي جعلت منه رمزا يعبر عن الرغبة القلبية في الارتباط، وليس مظهرا من مظاهر السفه أو البذخ والمباهاة، ومن فلسفة الإسلام في هذا الأمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل في قيمة «المهر» إلى ملء الكف طعاما، أو إلى خاتم من حديد، أو نعلين، بل اكتفى فيه بأن يعلم الزوج زوجته سورة من القرآن ولو  من قصار السور، ولم يكن ذلك منه صلى الله عليه وسلم حطا من قدر الزوجة أو إزراء بشأنها، بل كان وضعا للأمور في موضعها الصحيح.

فتح باب الغلاء في المهور

وقال شيخ الأزهر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم أن فتح باب الغلاء في المهور أو المغالاة في تقديرها - يحول هذا الرمز المعنوي المتعالي على المادة إلى كونه سعرا أو «ثمنا» تقدر به سلعة من سلع السوق التي يزيد سعرها ويهبط بالمساومة أو المفاضلة، ويلزم ذلك أن تصبح مهور الطبقة الثرية أقدر على التعبير عن «الحب» أو «الرابطة القلبية» من مهور الطبقات الفقيرة، وهذا خلاف الواقع الذي يثبت استواء الشعور في هذه العاطفة عند الناس، يدلنا على ذلك ما يطالعنا به الواقع بين الحين والآخر من أن فتاة من ذوات الثراء يرتبط قلبها بفتى مستور الحال، وتشعر بسعادتها في جواره، رغم الفروق المادية الصارخة بينها وبينه، والعكس صحيح كذلك.

تابع موقع تحيا مصر علي