إذاعة القرآن الكريم فى خطر بسبب الإعلانات..نواب البرلمان يحذرون: «الناس هتبطل تسمعها»..ولجنة الإعلام تطالب بوقفها فورا
ADVERTISEMENT
تعد إذاعة القرآن الكريم أيقونة الإذاعات، وغذاء الروح، وسكينة النفس منذ يومها الأول وحتى الآن، فهى في المقدمة بين جميع المحطات والإذاعات، وتحقق أعلى نسب استماع.
وتحتل إذاعة القرآن الكريم، مكانة خاصة في نفوس المصريين لاسيما البسطاء منهم، كما أن الإذاعة منذ أكثر من نصف قرن، تسعى لتحقيق الهدف الأسمى والأساسي، وهو تعريف المستمع بصحيح الدين الإسلامي وما يحتويه كتاب الله عز وجل والسُنة المشرفة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من تعاليم تسمو بالفرد والمجتمع.
وحافظت هذه الإذاعة الرائدة منذ انطلاقتها على أن تكون صاحبة بصمة في تقديم تلاوات القرآن الكريم بأصوات لا تزال تعطر أسماعنا بكلام المولى سبحانه وتعالى، ولكن ما شهدته مؤخرًا من نشر إعلانات بين محتوى البرامج الديني، أثار غضب الكثير على مواقع التواصل الاجتماعي، وجاءت مطالبات بوقف بث مثل هذه الإعلانات.
النائبة منى عمر: محتوى إذاعة القرآن الكريم محتوى ثرى جملةً وتفصيلًا
وقالت النائبة منى عمر، عضو لجنة الثقافة والإعلام والأثار بمجلس النواب، إن إذاعة القرآن الكريم جزء أساسي في أغلب البيوت المصرية، " تربينا منذ الصغر على سماع برامجها الثرية بالمعلومات الدينية"، مستنكرة إذاعة بعض الإعلانات للمؤسسات سواء التجارية أو الخيرية، ضمن ما تقدمه الإذاعة من محتوى ديني.
وتابعت عمر في تصريحات خاصة لتحيا مصر، أن محتوى إذاعة القرآن الكريم محتوى ثرى جملةً وتفصيلًا، فقديمًا اعتدنا على شكل وطريقة عرض مميزة لبرامج ومحتوى الإذاعة، حتى فواصلها كانت عبارة عن تواشيح وابتهالات، وكلها متعلقة بالمحتوى الديني، ولكن ما نشهده الآن من إذاعة إعلانات ضمن محتوى البرامج ليس بالمقبول نهائي.
النائبة منى عمر: إعلانات المؤسسات الخيرية غير مناسبة للعرض على إذاعة القرآن الكريم
وأشارت عضو لجنة الثقافة والإعلام والأثار، إلى أن إعلانات المؤسسات الخيرية، مهمة ولكنها غير مناسبة للعرض على إذاعة القرآن الكريم، فمثل هذه الإعلانات لها مساحات إعلانية في وسائل وقنوات إعلامية مختلفة وأنسب لعرضها، مشيرة إلى أن العمل الخيري عمل جميل ولكن ليس محله إذاعة القرآن الكريم، لأنها محطة تسمو بالروحانيات بشكل دائم ومحطة تساهم في اثراء الثققافة الدينية منذ تم انشائها.
النائبة منى عمر تطالب بوقف بث الإعلانات الخيرية ضمن محتوى البرامج الدينية
وطالبت عمر، بإلغاء إذاعة إعلانات المؤسسات الخيرية على إذاعة القرآن الكريم، مؤكدة أن دور إذاعة القرآن الكريم السمو بالروحانيات وترشيد الناس لأمور الدين، مشيرة إلى أن مثل هذه الإعلانات تأخذ المستمع بعيدًا عن الهدف المرجو من الإذاعة ومحتواها.
طلب إحاطة للحكومة بشأن إعلانات المؤسسات التجارية والخيرية على إذاعة القرآن الكريم
وكانت قد أعلنت النائبة صفاء جابر عيادة، عضو مجلس النواب، تقدمها بطلب إحاطة للحكومة بشأن إعلانات المؤسسات التجارية والخيرية على إذاعة القرآن الكريم، مؤكدة أن التوسع فى هذه الإعلانات يمثل خطورة كبيرة على مستقبل الإذاعة التى ترتبط بكثير من المصريين.
ولفتت إلى أن ما نشاهده الآن من تداخلات إعلانية على إذاعة القرآن الكريم تمتد لفترة من الوقت على مدار اليوم بشكل فج يشوه الإذاعة العريقة، دون تدخل من القائمين على اتحاد الإذاعة والتليفزيون وذكرت "جابر"، أن هناك حالة من الغضب والاستياء بين الجمهور والمتابعين عبر منصات التواصل الاجتماعى، نتيجة لما يحدث فى إذاعة القرآن الكريم بعد أن أصبحت الإعلانات تقتطع جزءا من محتواها الأصلي وهدفها السامي والتنويري وهو تقديم آيات الذكر الحكيم والأحاديث الشريفة والبرامج الدينية على مدار اليوم.
وكشفت في طلب إحاطتها، أن هناك الكثير من المستمعين يقومون لأول مرة بغلق المحطة طوال فترة الإعلانات، التي تثير استياء الغالبية العظمى من مستمعي الإذاعة، لافتة إلى أن هناك الكثير من البدائل لتعزيز موارد الإذاعة ليس من بينها الإعلانات التجارية.
ضرورة الحفاظ على إذاعة القرآن الكريم
وفي ختام طلب إحاطتها، شددت النائبة صفاء جابر على ضرورة الحفاظ على إذاعة القرآن الكريم ومكانتها في نفوس مستمعيها، والحفاظ على خصوصيتها لتأدية رسالتها السامية في إبلاغ رسالة ديننا الحنيف ومنهجه الصحيح بعيدًا سخف الإعلانات.