«مصر الكبرى وجهة الشرق والغرب».. لقاء مثمر بين السيسي ورئيس قبرص
ADVERTISEMENT
مكاسب بالجملة في مجالات الطاقة والتنمية الاقتصادية
حضور مصري قوي بين الشركاء الأوروبيين المؤثرين
يتفق الجميع على قدر ومكانة الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي باتت رقما صعبا في المعادلات الدولية والإقليمية، وهو ما اتضح اليوم خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس السيسي ونظيره القبرصي عقب مباحثاتهما في قصر الاتحادية اليوم الأربعاء.
يسلط موقع تحيا مصر الضوء على أشكال التعاون الاقتصادية الحيوية والمجالات الطموحة التي تضطلع بها البلاد، مع شركائها في المنطقة وأوروبا، ضمن استعادة أدوارها المؤثرة كدولية إقليمية كبرى، لها كلمة وصوت مسموع في ظل القيادة السياسية الحالية.
مصر تطرح القضايا والملفات الحساسة بشفافية متناهية
يتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي بثقة متناهية، عن أكثر الملفات تعقيدا في المنطقة، يتطرق إلى سد النهضة، الوضع المشتعل بسبب قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتسوية القضية القبرصية، حيث أوضح السيسي أنه أطلع نظيره القبرصي على المساعي المستمرة للتوصل إلى تسوية عادلة لقضية سد النهضة.
انطلق الرئيس بشجاعة وقوة، استنادا إلى حقوق مصر التاريخية، للحديث الواضح عن جهود مصر المتواصلة للتوصل إلى اتفاق قانوني وملزم لملء وتشغيل السد؛ بما يحقق تطلعات جميع الشعوب في التنمية، جنبًا إلى جنب مع الحفاظ على أمن مصر المائي الذي لا تفريط فيه.
بشائر التعاون الاقتصادي بين مصر وشركائها الأوروبيين
حصل الرئيس عبدالفتاح السيسي على تعهد كبير، أشبه ما يكون بمكتسب حقيقي، حيث تعهد الرئيس القبرصي بتقريب المسافات بين الدولة المصرية والاتحاد الأوروبي، وهو ما جاء ضمن حزمة توافقات حول قطاع الطاقة، بما يشمل مشروع الربط الكهربائي ونقل الغاز القبرصي لمحطتي الإسالة في مصر، أو التعاون في أطر جديدة مثل مشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة.
وفي إطار وضع الرئيس السيسي لمصالح الدولة المصرية الاقتصادية كأولوية قصوى، تطرق مع رئيس قبرص إلى ضرورة زيادة معدلات التبادل التجاري، ودعم التعاون في جميع المجالات التنموية والاقتصادية، فضلًا عن استمرار العلاقات العسكرية المتميزة، وهو ماتلقى عليه ردود فعل شديدة الإيجابية من رئيس قبرص، الذي جاء إلى مصر في أول زيارة إقليمية له للخارج منذ توليه المسؤولية في فبراير الماضي، بما يبرز أهمية الدولة المصرية.
مصر الكبرى تتحدث عن الأولويات الإقليمية ومحددات الأمن القومي
لا يغيب عن الرئيس السيسي أبدا كروت وأوراق القوة التي تحتفظ بها الدولة المصرية في المنطقة والإقليم، بفضل سياساته الرشيدة والحكيمة، والتي خلقت للدولة المصرية قاعدة من القوة والتمكن والاقتدار، للدرجة التي يؤكد بها الرئيس السيسي اليوم لنظيره القبرصي ثوابت رؤية مصر المبدئية إزاء أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط، عن طريق تأكيد التزام جميع الدول باحترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، خاصة مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام الحقوق السيادية والمياه الإقليمية لكل دول المنطقة.
حيث صرح الرئيس بشكل علني ليكشف عن موقف مصر الثابت من القضية القبرصية ودعم مصر لمساعي تسويتها وفق مقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ورفض اتخاذ خطوات أحادية من أي طرف.
القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك
تشابكات عدة تمتاز بها الانحيازات المصرية الخارجية، وفي هذا الإطار، وخلال لقاءه مع الرئيس القبرصي، لم يفوت الرئيس السيسي الفرصة للحديث عن الأشقاء في ليبيا، حيث توافق الرئيسان على أهمية إجراء الاستحقاقات الانتخابية في ليبيا في أقرب وقت، وشددا على أهمية خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية؛ بما يتسق مع استعادة ليبيا لسيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها.
ووسط الأجواء المشحونة بالتصعيد في الأراضي المحتلة، تطرق الرئيس السيسي لأهم ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث أكد الرئيس السيسي لنظيره القبرصي ضرورة تضافر الجهود الدولية؛ من أجل تجنب تصاعد العنف ووقف الاستيطان، ودفع جهود التسوية النهائية من أجل إحلال السلام وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية، وعلى أساس حل الدولتين.