شيخ الأزهر يوجِّه بتقديم ألف وجبة إفطار لطلاب الجامعة بفرع الدرّاسة
ADVERTISEMENT
وجَّه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بتوزيع ١٠٠٠ وجبة إفطار على طلاب جامعة الأزهر بالحسين، وذلك لغير المقيمين بالمدن الجامعية؛ تيسيرًا عليهم من الانتقال إلى مقر جامعة الأزهر بمدينة نصر لتناول الإفطار الجماعي الذي تنظمه الجامعة بالحرم الجامعي هناك.
شيخ الأزهر يوجِّه بتقديم ألف وجبة إفطار لطلاب الجامعة بفرع الدرّاسة
وكان شيخ الأزهر، قد وجَّه جامعة الأزهر بتنظيم إفطار جماعي لطلاب الجامعة غير المقيمين بالمدن الجامعية؛ وذلك تيسيرًا عليهم حتى يتمكنوا من التفرغ للمذاكرة قبل امتحانات النصف فصلي (الميد ترم) للفصل الدراسي الثاني التي ستبدأ في عدد من الكليات خلال الأيام القادمة.
كان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وجه بإضافة 1000 وجبة إفطار للطلاب الوافدين بالجامع الأزهر، ليصل عدد الوجبات إلى 5000 وجبة يوميًّا بدلًا من 4000.
كما وجه جامعة الأزهر بتنظيم إفطار جماعي لطلاب الجامعة غير المقيمين بالمدن الجامعية ابتداءً من السبت؛ وذلك تيسيرًا عليهم حتى يتمكنوا من التفرغ للمذاكرة قبل امتحانات النصف فصلي (الميد ترم) للفصل الدراسي الثاني، التي ستبدأ في عدد من الكليات خلال الأيام القادمة.
شيخ الأزهر: أنا مملوء بحب الإنسانية ومساندة الضعفاء ومناصرة الفقراء وأتطلع إلى إقرار سلام عالمي
وقال فضيلة الإمام الأكبر إن الدين يُتهم بين الحين والآخر بأنه سبب الحروب والصراعات وانتشار فوضى القتل، وفي الحين ذاته يطالبه -من يتهمونه بذلك- بالتدخل وتقديم رؤية لإنهاء هذه الحروب والصراعات، وهو أمر متناقض تماما كالعالم المجنون الذي نعيش فيه والذي تسير فيه الأمور بشكل اللامعقول إلى مناطق غير آمنة، ورغم هذا التناقض إلا أنه يكشف تغييرا ملحوظا في العقلية الغربية التي اعتادت توجيه اللوم للدين وإقصائه وتجنيبه عن حياة الناس، وتنبههم إلى قدرته على انتشال الإنسانية من صراعاتها وأزماتها الخانقة، وما يمكن أن يحدثه من أدوار إيجابية في مختلف المجالات.
وأكد شيخ الأزهر خلال لقائه اللورد طارق أحمد، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، بأنه لا حل إلا بالعودة إلى صوت الدين وأخلاقه لإنقاذ البشرية وانتشالها من مستنقع المشكلات المعاصرة، وما انغمست فيه من أزمات وكوارث، مشددا على أن إقصاء الدين هو إقصاء لكل الأخلاق المرتبطة بالتراحم والتقارب الإنساني، وتجفيف لكل منابع الرحمة في النفس الإنسانية، وتمكين لشهوات الإنسان من جشع وأنانية وصراع من أجل إشباع رغباته.
وأضاف شيخ الأزهر أنه تم تصوير الدين في صورة غير صحيحة، بأنه السبب الرئيس في تعثر الإنسانية وتقهقرها، وتم تقديم التقدم العلمي والتكنولوجي بديلا للدين لإنقاذ الإنسان، وحاول البعض تجنيب الدين عن حياة الناس، ولكن حدث العكس تماما، فكلما أقدم الإنسان على خطوة عاد بعدها مئات الخطوات بسبب افتقاده لمنظومة القيم والأخلاق، مؤكدا أن ما يقصده هنا هو الدين الحقيقي المأخوذ من منابعه الحقيقية والأصيلة.
وأكد الإمام الأكبر أن القيم والأخلاق الدينية هي التي تؤمِّن الإنسان وتحميه، وأن إطلاق العنان لشهوات الإنسان تحت شعار حقوقه وحرياته؛ وصلت بالعالم إلى وضع مخجل، وحطت من قدر الإنسان، وظهرت معها أمراض الشذوذ والانحراف الأخلاقي، ولا زلنا نلقي باللوم على الدين الذي نجح البعض في تغييب شمسه عن الساحة الغربية، كما يحاولون تغييبها وإقصاءها عن الشرق.