عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«حديث الأشقاء».. زيارة الرئيس السيسي للسعودية دليل قوة ورسوخ العلاقات المشتركة

تحيا مصر

الود الشديد يغلف لقاء السيسي وبن سلمان ويرد على المشككين

الرئيس السيسي يوحد صفوف العرب كسياسة أساسية

احتفاء كويتي بزيارة الرئيس السيسي إلى السعودية


تشكل كلا من مصر والسعودية ركائز أساسية لحفظ وصون الأمن القومي العربي ككل، وقد جاءت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى المملكة ولقاءه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لتقطع كافة الألسنة المغرضة وتخرسها، وتشير بما لايدع مجالا للشك إلى قوة ومتانة العلاقات التاريخية الممتدة بين القاهرة والرياض.

يسلط تحيا مصر الضوء على دلالات تلك الزيارة التي جاءت في توقيت مثالي، لتبعث بمجموعة من الرسائل، أولها عودة العلاقات الثنائية الوثيقة والتاريخية بين البلدين الشقيقين، إلى الصدارة، والتأكيد على عزم الزعيمين بحث آفاق التعاون المشترك وسبل تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات، وتوجيه صفعات قوية للمشككين ومثيري الفتن بين مصر والسعودية.

عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة

طغت الأجواء الإيجابية والابتسامات والاحتفاء البالغ بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان، حيث جاء اللقاء أخويا ساده الود والمحبة والترحاب، رغم الأجندة الرسمية الحاكمة للقاء، لكي تأتي تلك الزيارة دليلا على قوة وزخم العلاقات المشتركة، كامتداد طبيعي ومنطقي لعلاقات تربط الدولتان بمسيرة طويلة من علاقات نمت وارتقت، لتتجاوز آفاق الأروقة الدبلوماسية والسياسية، إلى مصير مشترك ورؤية موحدة، وصولاً إلى مستوى غير مسبوق من التعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

الترحاب السعودي الكبير بالزعيم المصري، يمثل أبلغ رد على المشككين في قوة العلاقات الأخوية الشاملة بين البلدين، فقد سبق تلك الزيارة اتصالات لا تنقطع بين مسئولي البلدين، في إطار منظومة متكاملة من التنسيق الكامل والتشاور الدائم هو سمة العلاقات بين البلدين؛ بهدف مواجهة كل ملفات المنطقة وأزماتها، وما يتعلق بها من تهديدات وتحديات؛ انطلاقًا من فرضية أساسية، وهي وحدة المصير المشترك.

حرص مصري خالص على زيادة العلاقات قوة ورسوخا

خرج الرئيس عبدالفتاح السيسي في أكثر من مرة ليؤكد على أن مصر تقدر دور أشقاءها في الخليج، خلال العديد من المراحل التاريخية الفارقة، لتأتي تلك الكلمات الحاسمة، استباقا وتمهيدا للمشهد اللافت التاريخي الذي جمع الزعيمين السيسي وبن سلمان، حيث اتفق الخبراء والمحللون على أن العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر والمملكة العربية السعودية، في صعود وتقدم وتطور ملحوظ وتزداد قوة ورسوخًا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وترجمت في زيارات ولقاءات متبادلة شديدة الأهمية والتأثير.

لا يمكن تخيل قوة عربية كاملة ومؤثرة، دون أن تكون مصر والسعودية في أتم حالات الوفاق، وهو ما حرص عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي مرارا وتكرارا، حيث صرح في الداخل ونظم الصولات والجولات في الخارج لتوحيد الموقف المصري السعودي نحو دعم الدولتان المبادرات السياسية والحلول السلمية لكل أزمات المنطقة؛ في سوريا واليمن وليبيا، وفقًا لقرارات مجلس الأمن والمبادرات الإقليمية والمرجعيات ذات الصلة؛ بما يحافظ على استقرار هذه الدول ووحدة ترابها الوطني، ويضع مصالحها الوطنية فوق كل الاعتبارات، ويؤسس لحل دائم يكفل الأمن والاستقرار لشعوب هذه الدول، بمعزل عن التدخلات الخارجية، وهي رؤية مصرية خالصة تدعمها بقوة الشقيقة السعودية.

احتفاء كويتي بزيارة الرئيس السيسي إلى السعودية

وسط الزوبعة المفتعلة التي أثارها جماعات الشر، جاءت الكويت وسط جملة مفيدة مع مصر والسعودية، بزعم واهي أن العلاقات الثلاثية متوترة، لتطغى زيارة الرئيس السيسي على تلك الأكاذيب، وتحتفي الصحف الكويتية بزيارة الزعيم المصري إلى السعودية، حيث اعتبرتها دليل على عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة العربية السعودية، مُبديا تطلعه لتنميتها وتعزيزها في كل المجالات، وبما يحقق المصالح المشتركة، وتطلعات شعبى البلدين.

ذكرت صحيفة (الأنباء) الكويتية، تحت عنوان "السيسي وبن سلمان بحثا تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة" أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي والرئيس السيسي، التقيا على مائدة السحور في جدة أمس الأول.. مضيفة أن الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان عقدا لقاء أخويا، جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة والتاريخية بين البلدين الشقيقين، وآفاق التعاون المشترك وسبل تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها، بالإضافة إلى بحث مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك .

وتحت عنوان "ولي العهد السعودي والسيسي يتفقان على تعزيز العلاقات ويبحثان التطورات" كتبت صحيفة (السياسة) الكويتية، أن الرئيس السيسي قال بعد مغادرته السعودية عبر تغريدة على (تويتر): "سعدت بلقاء شقيقي الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية"، مضيفا "وإنني إذ أعبر عن امتناني وتقديري لحسن الاستقبال والضيافة، أؤكد عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة، وأتطلع لتنميتها وتعزيزها في المجالات كافة، وبما يحقق المصالح المشتركة لبلدينا وتطلعات شعوبنا العظيم " .

من جانبها، ذكرت صحيفة (الرأي) الكويتية، تحت عنوان "محمد بن سلمان والسيسي تناولا في جدة العلاقات التاريخية وآفاق التعاون المشترك" أن ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، والرئيس السيسي، تناولا على مائدة السحور في جدة، فجر أمس، العلاقات الثنائية التاريخية وتطويرها في مختلف المجالات.

لنكون إجمالا أمام مشهد ملحمي عربي، تطل فيه مصر وسط أشقائها في المنطفة لمواصلة تطوير هذه العلاقات الأخوية، والحرص المتبادل على تعزيز التعاون المشترك في جميع المجالات؛ بما يعود بالنفع على المنطقة العربية، في دور يليق تماما بالجمهورية المصرية الجديدة

تابع موقع تحيا مصر علي