حوار| روجينا: دخلت في حالة نفسية سيئة أما شوفتني بثوب ومكياج الرجال.. براهن على نجاح ستهم وبعتبره مثال لتكريم المرأة واحنا مش بنجسد سيرة ذاتية لحد
ADVERTISEMENT
ستهم.. سيدة خارجة عن المألوف إذا تحدث عنها أحد الأشخاص نظن أنها أسطورة من الأساطير التي تُحكى للأطفال منذ قديم الأزل، ولكن عندما تتحول تلك الأسطورة إلى شخصيات حقيقة تعيش معنا، ماذا سيكون رد الفعل؟، كيف تتنازل سيدة عن أنوثتها التي لطالما تميزت بها وتقرر عيش حياتها متخفية في ثوب رجل، وُلدنا على أن المرأة كائن ضيعف، لكن “ستهم” والتي هي مثال لعدد من السيدات المصريات أثبت أن المرأة لا ينافسها أحد في القوة، كل هذا استطاعت إحدى الفنانات التي لا ينافسها أحد على موهبتها وقوة أدائها، في توصيله للجمهور، نحن نتحدث عن موهبة فنية فذة لا أحد يختلف على قوتها التمثيلية، نتحدث عن الفنانة روجينا.
أجرى تحيا مصر حوار مع الفنانة روجينا لتكشف لنا تفاصيل أكثر عن شخصية ستهم وعلاقتها بالواقع، وكيف قررت خوض تلك التجربة الصعبة وهل ستهم شخصية حقيقية وواقعية، كل هذا سيتضح للجمهور خلال السطور التالية.. إليكم نص الحوار:
حديثنا عن كواليس المشاركة في مسلسل ستهم
فكرة مسلسل ستهم قائمة منذ فترة عرض مسلسل انحراف خاصة بعد منتصف رمضان حيث عرض عليا المخرج رؤوف عبد العزيز فكرة العمل، وأعطاني نبذة عنه وهو تحول إمرأة من ثوب المرأة إلى ثوب الرجل، وبعد فترة استعان بالأستاذ ناصر عبد الرحمن لتأليف سيناريو العمل.
ما رد فعلك الأولى على العمل؟
عندما أخبرني المخرج رؤوف عبد العزيز بـ فكرة ستهم أخبرته بأنها تجربة صعبة للغاية لكنه أصر عليها كما اختار الاسم الخاص بها وهي ستهم، واعتمد على مؤلف من أجدر وأهم المؤلفين، كما كان اختياره له مناسب مع الأجواء الصعيدية التي تعيشها ستهم، خاصة وأنه يملس المجتمع الصعيدي ويراه بمنظور مختلف.
انتشر أن مسلسل ستهم يناقش سيرة ذاتية لإحدى النساء المكافحات هل هذا صحيح؟
مسلسل ستهم ليس قصة حقيقية لشخص معين، لكنه قصة لمجموعة من الحقائق التي نعيشها في المجتمع المصري والعربي، ولكن لا نجسد تاريخ أو قصة حياة أوسيرة ذاتية لأحد الأشخاص، ستهم موجودة في كل منزل بشكل مختلف ومغاير، ولأول مرة قصة كفاح إمرأة صعيدية أو قصة صعود إمرأة صعودية تظهر في عمل فني.
هل تخوفتي من عدم نجاح فكرة مسلسل ستهم؟
بالطبع لا، منذ بداية تصويري العمل وأنا أراهن على نجاحه فـ ستهم ليس مجرد مسلسل وممثلة تراهن فيه على دور لكني أراهن على دور وقضية وعمل صعب يمس كل إمرأة في الوطن العربي، وأعتبر مسلسل ستهم تغيير جذري في حياتي الفنية وطريقي ومشواري واكتسبت منه العديد من الخبرات.
هل تأثرتي من رؤية نفسك حليقة الشعر وبثوب الرجال؟
بالطبع نعم، حتى أنه انتابني حالة نفسية سيئة في أول مرة رأيت بها نفسي في ثوب الرجال وفي المكياج الرجالي، وهذا شعر به كل القائمين بالعمل، كما انتابني حالة عصبية شديدة وتوتر، ليس فقط من التحول من ثوب النساء إلى ثوب الرجال، بل الصعوبة كانت في كيف سيصدق الجمهور أنثى في زي رجل وتعمل مع الرجال ومعظم ما تقوم به هي شخصية رجل حقيقية.
حديثنا عن تحضيرك لـ شخصية ستهم والصعوبات التي واجهتيها أثناء التحضير
التحضيرات لـ شخصية ستهم كانت مليئة بالصعوبة ولكن في نفس الوقت كنت مستمتعة بأداء الشخصية، وكنت اعتبر ستهم بمثابة تحدي لكسر التابوهات الموجودة في روجينا وتمكنت من اكتشاف قدرات مختلفة وجديدة لدي كممثلة، أما بالنسبة لـ اللهجة الصعيدية فلم تكن الصعوبة تكمن بها فأنا شاركت في عدد من الأدوار الصعيدية منها الفرار من الحب لـ أستاذ مجدي أبو عميرة، وفيلم درب الطيب اخراج نادر جلال مع الراحل هشام سليلم وأخرهم ستهم لـ ناصر عبد الرحمن، فكنت أملك مبادئ اللهجة الصعيدية، وساعدني على اتقان اللهجة والأداء وتعابير الوجه وكل ذلك عم حسن قناوي وحسان وكانت كواليس التحضير مليئة بالصعوبة لأنهم كانوا يريدون إخراج اللهجة الصعيدية الحقيقية في ستهم من حيث السجع والتفخيم وغيرها، لكن تمكنت من اتقانها على أكمل وجه منذ أول يوم تصوير لـ مسلسل ستهم، وتخطيت هذه المرحلة بجدارة.
ماذا عن تعاونك مع المخرج رؤوف عبد العزيز؟ وأول تجارب ياسين التهامي التمثيلية؟
سعيدة بجميع تجاربي مع المخرج رؤوف عبد العزيز سواء في انحراف أو ستهم، ودائما نسعى معا في تقديم شيء مختلف للجمهور لم يسبق أن نراه في عالم الدراما وهو مخرج فريد وحقيقي ورائع، ومفرداته في الاخراج في مسلسل ستهم حقيقية ومبدعة وأوجه له كل الشكر على ثقته بي.
أما عن ياسين التهامي لم يكن بالنسبة لي مجرد شيخ المداحين ولكني إحدى معجبينه الذيين كانوا يسيرون ورائه في الموالد، وحدث بيني وبينه كواليس في تصوير المسسلات أشعرتني بمدى فخري بنفسي، وهذا ما جعلني سعيدة بـ مسلسل ستهم.
ماذا أضاف إياد نصار والمؤلف ناصر عبد الرحمن لـ مسلسل ستهم؟
سعيدة بمفارقة النجم إياد نصار في المسلسل والبطل الحقيقي في مسلسل ستهم هو إياد نصار، اما عن ناصر عبد الرحمن فأنا سعيدة بعملي مع مؤلف رائع وعظيم ومبدع، ظهرت على يديه قضايا كثيرة نُقشت في المجتمع، قضايا كان بها تنوير وتكشف للمجتمع حدث بعدها بـ 10 سنوات، سعيدة بوثوقه بي وأنه سعيد بمشاركتي في تلك التجربة وهذا أهم من العمل معه.
هل تنتصر روجينا لـ قضايا المرأة؟
بالطبع، لو لم أنتصر للمرأة وقضاياها من ممكن أن أتحدث عنه؟ يجب أن أكون حريصة دائما على توجيه رسالة للمرأة المصرية والعربية، وأعتبر أن ربنا سخرني لعرض قضايا المرأة والقضايا التي تمس بني جنس، وأعتبر ستهم هو مثال تكريم للمرأة بشكل عام، لأنه يقول شكرا للمرأة وشكرا لمن يحترم المرأة.