أحمد عمر هاشم: القرأن الكريم أعجز الفصحاء والبلغاء والانس والجن أن يأتو بمثله
ADVERTISEMENT
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، عن القرأن الكريم في سورة هود قال الله تعالي :( الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ)، و تابع أن هذه الأيات التي أحكمت وفصلت من لدن حكيم خبير أعجزت الفصحاء والبلغاء و الأدباء والشعراء والانس والجن أن يأتو بمثلها او بعشر سور من مثلها او بسورة واحدة منه حيث قال تعالي : (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ).
القرأن الكريم أعجز الفصحاء والبلغاء والانس والجن أن يأتو بمثله
وأضاف "عضو هيئة كبار العلماء"، في برنامجه "من هدي القرأن"، أن الذين يدعون زورا وبهتانا اليوم ويحاولون الشغب علي القرأن، وهذا المستشرق الذي راح يقلب صفحات المصحف مبتغيا أمرا يشغب به علي كتاب الله ، ما أوسعه في لحظة حياد إلا أن يوقن ويقتنع بأنه كتاب معجز، وانه ليس من لدن البشر، وأعترف قائلا: "لو وجد هذا الكتاب في صحراء ولم نعرف من جاء به، لعلمنا أنه من عند الله"، و كما قال قائلا قديما "والله، إن لقوله الذي يقوله لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه، وما هو بقول بشر".
حتي أن الجن إنطلق مرددا في الافاق بعد ان سمعو القرأن الكريم و قالو(قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (١) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (٢) وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا).
القرأن الكريم أعجز الفصحاء والبلغاء والانس والجن أن يأتو بمثله
وتابع أن الجزء الثاني عشر من القرأن الكريم يقرر أن الأرزاق بيد الله، حيث قال تعالي في سورة هود : (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) ومسجل عند رب العالمين سبحانه وتعالي ولما في هذه السورة من دروس وتكاليف وعبر قال عنها رسول الله صلي الله علييه وسلم " شيبتني هود وأمثالها"، و قد طوفت بنا هذه الايات وبينت لنا ما كان للقرأن الكريم وللوحي الالهي الذي تنزل علي رسزلنا صلي الله عليه وسلم من قوة وبلاغة وإفحام لكل الناس.