عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

100جنيه لـ «إيذاء الأهالى فى رمضان» بالصواريخ وأكياس المياه..متى يتحرك البرلمان؟

شباب يلقون المياه
شباب يلقون المياه والصواريخ على السايرات والماره

 قد تكون مُستقلًا لسيارتك بنهار أو ليل رمضان أو مستقلًا لأحد سيارات النقل التى تتوافر بمختلف الشوارع والطرق.. وقد تكون مهمومًا شاردًا بأحوال الدنيًا وما تحتاجه من تفكير بشأن أهوالها وأوضاعها خلال الفترة الأخيرة..أو قد تكون مريضًا مُتكأ على عصاك بجوار باب الميكروباص الذى تستقله من أجل الذهاب للعمل أو العودة للمنزل..وقد تكون سيدة كانت صغيرة أو كبيرة ...كل هذه الأوضاع وتحديات الدنيا وما فيها وبنهار أول ليل رمضان ويفاجأ أطفال وشباب يلهون بالشوارع  ويطلقون نيرا الصواريخ أسفلك أو داخل سيارتك أو داخل السيارة التى تستقلها.

تحيا مصر

الأمر تطور خلال العام الأخير بكل هذه الأوضاع تُفاجأ بشروع طفل أو شاب بجانب الصواريخ يقوم بإطلاق أكياس المياه على الماره فى الشوارع أيضا وأثناء استقلالهم لسياراتهم وسيارات النقل العام أو الميكروباص ومنهم من يفاجأ الركاب بطلب السيارة للوقوف ويقوم بفتح الباب وإطلاق الأكياس فى وجه من يتواجد بجوار الأبواب...بعيدًا عن ما يترتب نفسيًا جراء هذه الأفعال السيئة خاصة لو كان المستهدف كبار السن أو السيدات  إلا أن العقوبات الرادعة لمثل هذه الأفعال غير متواجده بقانون العقوبات بشكل ردع.

ألعاب نارية وعقوبات خفيفة 

وقائع إطلاق الصواريخ متجددة بشكل مستمر وغيرها من الألعاب النارية وبجانبها أيضا أكياس المياه وتقوم  وزارة الداخلية بالقبض على البعض وذلك فى الواقع الأخيرة التى حدث فى بورسعيد وذلك عبر بيان رسمى لها مؤكدة أنه بتاريخ 30/3 الماضى تبلغ لقسم شرطة العرب بمديرية أمن بورسعيد من (سائق) بقيام أحد الأشخاص بإلقاء أكياس مياه "مجمدة" على سيارته حال قيادته لها بدائرة القسم مما أدى إلى كسر الزجاج الأمامى للسيارة  عقب تقنين الإجراءات أمكن تحديد وضبط مرتكبى الواقعة وتبين أنهم ( 5 أشخاص ، لإثنين منهم معلومات جنائية) وبمواجهتهم إعترفوا بإرتكابهم الواقعة بقصد اللهو والمزاح وتم إتخاذ الإجراءات القانونية .

100جنيه لـ «إيذاء الأهالى فى رمضان» بالصواريخ وأكياس المياه..متى يتحرك البرلمان؟

 فى ضوء الإجراءات القانونية التى تحدث عنها بيان الداخلية فقانون العقوبات بحسب المادة 377  والمتعلقة بالمخالفات الخاصة بالأمن العام أو الراحة العموميةنصت على أن يعاقب بغرامة لا تجاوز مائة جنيه كل من ارتكب فعلاً من الأفعال التى تضمن من ألقى في الطريق بغير احتياط أشياء من شأنها جرح المارين أو تلويثهم إذا سقطت عليهم ومن أهمل في تنظيف أو إصلاح المداخن أو الأفران أو المعامل التي تستعمل فيها النار ومن كان موكلاً بالتحفظ على مجنون في حالة هياج فأطلقه أو كان موكلاً بحيوان من الحيوانات المؤذية أو المفترسة فأفلته ومن حرش كلباً واثباً على مار أو مقتفياً أثره أو لم يرده عنه إذا كان الكلب في حفظه ولو لم يتسبب عن ذلك أذى ولا ضرر ومن ألهب بغير إذن صواريخ أو نحوها في الجهات التي يمكن أن ينشأ عن إلهابها فيها إتلاف أو أخطار ومن أطلق في داخل المدن أو القرى سلاحاً نارياً أو ألهب فيها أعيرة نارية أو مواد أخرى مفرقعة ومن امتنع أو أهمل في أداء أعمال مصلحة أو بذل مساعدة وكان قادراً عليها عند طلب ذلك من جهة الاقتضاء في حالة حصول حادث أو هياج أو غرق أو فيضان أو حريق أو نحو ذلك وكذا في حالة قطع الطريق أو النهب أو التلبس بجريمة أو حالة تنفيذ أمر أو حكم قضائي من امتنع عن قبول عملة البلاد أو مسكوكاتها بالقيمة المتعامل بها ولم تكن مزورة ولا مغشوشة ومن وقعت منه مشاجرة أو تعد أو إيذاء خفيف ولم يحصل ضرب وجرح.

عقوبات ليست رادعة للأفعال المشينة 

فى ضوء هذه المادة تكون عقوبة من يقوم بمثل الأفعال المشينية الخاصة بإطلاق الصواريخ وأيضا أكياس المياه على الماره يعاقب بغرامة 100جنيه رغم كل ما تخلقه مثل هذه الأفعال من تداعيات نفسية سيئة وتعطيل لمصالح المواطنين والنيل من ظروفهم وأوضاعهم وهو الأمر الذى يطرح سؤال بشأن موعد تحرك البرلمان بشأن مواجهة هذه الظاهرة السلبية التى أصبحت منتشرة فى الشارع المصرى وخاصة بشهر رمضان.

تابع موقع تحيا مصر علي