أزهر: «اللي قال المرأة ملهاش غير بيت زوجها غلطان».. فيديو
ADVERTISEMENT
انتقد الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، مقولة :" المرأة ملهاش غير بيت زوجها، ومن بيت زوجها إلى قبرها"، قائلا:" اللي قال كدا غلطان".
وأضاف تمام، خلال لقاء خاص برنامج "حواء"، المذاع عبر فضائية "الناس"، اليوم السبت،: " هناك إشكالية مفهومة بصورة خطأ عند الناس تقول أن المرأة ملهاش غير بيت زوجها".
أزهري: الإسلام كرم المرأة تكريمًا كبيرًا
وتابع :"لا يوجد أي نص في الدين يقول ذلك، والإسلام أباح للمرأة المشاركة المجتمعية في شتى المجالات في العهد النبوي نفسه والنبي صل الله عليه وسلم أقر بذلك، والقرآن الكريم جعل المكوث في المنزل عقوبة للمرأة عندما تأتى بالفحشاء، وهذا ليس من باب الأصل فالأصل هو العمل والمشاركة في بناء الحضارة وعمارة الأرض والتربية والتعليم وحتى في الجهاد".
واستدل الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، بقول الله سبحانه وتعالى: "وَٱلَّٰتِى يَأْتِينَ ٱلْفَٰحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَٱسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِى ٱلْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّىٰهُنَّ ٱلْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ ٱللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا".
واختتم :"إن الإسلام كرم المرأة تكريمًا كبيرًا، وسيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أمرنا بعدم التفرقة بين الأبناء سواء إناث أو ذكور".
ضرب الأزواج ليس حقا مطلقا
وفي ذات السياق، قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن قوله تعالى: {واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن}، لا يصلح للاحتجاج به على أن القرآن يؤصل لضرب المرأة، وأن الاحتجاج بها في هذا المقام جهل عريض بلغة القرآن، ودلالات ألفاظها، ومثل المستدل بها على هذه الدعوى الخبيثة مثل من يستدل بحكم الاستثناء والضرورة على حكم القاعدة الثابتة المستقرة، مبينا أن أول ما يجب أن نتوقف عنده في تفسير هذه الآية الكريمة هو أنها -حين تفسر على ضوء آيات أخرى ترتبط بها- فإنها لا تقرر حكما عاما للرجال يبيح لهم ضرب النساء، ولا تعطي حقا مطلقا للأزواج في ضرب زوجاتهم، يستعملونه وقت ما يريدون، ويتركونه وقت ما يريدون، أو يقترفونه كلما شعروا بحنق أو غيظ أو غضب في حوار مع زوجاتهم أو نقاش أو جدال، أو أي سبب آخر من الأسباب غير سبب «النشوز».
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، خلال حلقته العاشرة ببرنامجه الرمضاني "الإمام الطيب"، أن ما زعموه -زورا وبهتانا- من أن القرآن يؤصل لضرب المرأة والزوجات.. هي مقولة لا تزال تبعث بين الحين والحين لإثارة الغبار في وجه هذا الدين الحنيف، وكلما دخل مخطط الغرب لتدمير الأسرة مرحلة جديدة من مراحل مشواره الذي دبر له بعناية فائقة وتخطيط محسوب، مشيرا إلى أن سند هؤلاء المتزيدين والمعترضين فهو: قوله تعالى في سورة النساء، في سياق حالة محددة معينة، هي حالة نشوز الزوجة، وكيفية علاج هذا النشوز وبيان أنواعه وترتيب مراحله.. هذا السند الذي استندوا إليه في تصورهم السقيم لمعاني القرآن الكريم - هو: قوله تعالى: {واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا} [النساء: 34].