بعد جدل واسع.. حكومة لبنان تعود لتطبيق التوقيت الصيفي
ADVERTISEMENT
بعد أن أثار جدلا واسعا في البلاد، تراجع رئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان " نجيب ميقاتي" عن قرار مد العمل بالتوقيت الشتوي.
عدول عن القرار
وانعقدت حكومة تصريف الأعمال بحضور 16 وزيرا، للبحث في "أزمة التوقيت الصيفي" التي إتخذت طابعا طائفياً في الأيام الماضية، وأعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان، أنه عدل عن قرار مد العمل بالتوقيت الشتوي والعمل بالتوقيت الصيفي بدئا من منتصف ليل الاربعاء القادم، كما لفت في كلمة ألقاها بعد إنتهاء الجلسة، إلى أن "لكل إنسان قدرته على التحمل، وقدرتي قيد النفاد"، مطالبا الجميع بتحمل مسؤولياته.
وتم أعلان القرار بعد اجتماع مع رئيس مجلس النواب اللبناني، "نبيه بري" الذي أصر مراراً على تمديد العمل بالتوقيت الشتوي، إلا أن المشهد السياسي و وسائل التواصل الإجتماعي تحولت إلى "ساحة حرب" مفتوحة لسجال طائفي حول حقوق المسيحيين والمسلمين، و كان ذلك فرصة لتيارات سياسية متخاصمة لتبادل الإتهامات فيما بينهم، بسبب التوقيت الصيفي.
فشل البرلمان في إنتخاب رئيس للبلاد للمرة الحادية عشر
وبعودة توقيت الساعة إلى رشده، ينتظر اللبنانيون أيضا موقفا مماثلا من ساستهم الذين وقفوا عاجزين عن التوافق حول رئيس جديد للبلاد، بعد إنتهاء ولاية الرئيس السابق "ميشال عون" في أكتوبر الماضي.
وفشل البرلمان على مدار 11 جلسة خصصت لانتخاب رئيس للجمهورية في الوصول إلى غايتها ما ترك البلاد أمام فراغ دستوري في غالبية مؤسسات الدولة
جدير بالذكر أن ميقاتي كان أصدر الخميس قراراً بتقديم التوقيت ساعة إعتباراً من 20 أبريل المقبل بدلا من بدء العمل بالتوقيت الصيفي في عطلة نهاية الاسبوع الاخير من شهر مارس، كما جرت العادة في لبنان و اوروبا و مناطق أخري.
حيث بدأت الأزمة عندما قرر "نجيب ميقاتي" رئيس حكومة الأعمال، بالتشاور مع "نبيه بري" رئيس البرلمان تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي حتى 20 أبريل، مراعاة للصائمين في شهر رمضان، وهي خطوة تحصل للمرة الأولى في لبنان.
وأثار القرار جدلا واسعا في لبنان، فقد أعلنت قوى سياسية مسيحية والبطريركية المارونية رفضها للقرار، كما أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط الناقل الوطني للبنان تعديل مواعيد إقلاع الرحلات المغادرة من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.