انطلاق الجلسة العامة للشيوخ لاستكمال مناقشة معوقات ذوي الاحتياجات الخاصة بحضور وزيري التضامن والصحة
ADVERTISEMENT
انطلقت منذ قليل فعاليات الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، بحضور وزيري الصحة و التضامن، لاستكمال مناقشة طلب المناقشة العامة المقدم من النائب هشام سويلم حول استيضاح سياسة الحكومة ممثلة في وزارة الشباب والرياضية لتطبيق المادة رقم ۸۲ للائحة التنفيذية لقانون رقم ١٠ لسنة ۲۰۱٨ بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتفعيل دور مراكز الشباب وتوفير اماكن ملائمة لممارسة الأنشطة الرياضية والإجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم مع المجتمع.
تفعيل دور الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة داخل مجتمعهم المحلي
و خلال الجلسة العامة أمس، أكد النائب هشام سويلم، أن مراكز الشباب والنوادي لها دور فعال فى دمج وتفعيل دور الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة داخل مجتمعهم المحلي، حيث تكمن مشكلة المعاق والإعاقة في الظروف والسياقات الاجتماعية المختلفة التي تضع قيودا وعقبات نجدها غير مبررة ولا تستند إلى رؤى علمية أمام مشاركة المعاق في فعاليات الحياة الإجتماعية والرياضية وتشير العديد من الأبحاث إلى أن مشكلات المعاق الحياتية والتوافقية لا ترجع إلى الإصابة أو الإعاقة في ذاتها بل تعود بالأساس إلى الطريقة التي ينظر بها المجتمع إليهم، مؤكدا علي أن للرياضة أهمية كبيرة في حياة الجميع فالإسلام حثنا على الإهتمام بأبنائنا ورعايتهم وتدريبهم وعلينا أن نعمل جميعا بقول عمر بن الخطاب (رضي الله عنه "علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل" ولم يحدد أبناء معينين بل كل الأبناء بدون إستثناء.
و قال أن الرياضة كما هي مهمة للطفل الطبيعي فهي أكثر أهمية للطفل المعاق، فلا شك أن الإعاقة تؤثر على صاحبها سواء كان مولودا بها أو طارئة نتيجة حادث أو مرض تعرض له فهي تقلل من قدرته وتؤثر على نفسيته وتجعل صاحبها غير قادر على الإندماج مع المجتمع ، لأنه يشعر دائما بالعجز والضعف من داخله. وهذا يؤثر عليه بالإنطواء والهدوء عن مجتمعه ومن حوله، ولكن كل ما تقدم كان بالماضي أما الآن فاختلفت نظرة المعاق الى نفسه وبذلك إستطاع أن يغير نظرة العالم إليه وهذا أثر عليه بالإيجاب فاستطاع أن يكشف في نفسه ما يدفعه إلى الأمام، ولا بد أن يعلم كل معاق أن لديه الطاقات الكثير الكامنة التي تنمو بالتدريب السليم والحقيقي وأن جميع الفئات ما عدا الإعاقة الشديدة جدا تستطيع أن تمارس الرياضة وكلما كان التدخل الرياضي مبكراً كلما كان هذا افضل حيث أن التأهيل الرياضي له أثر كبير على كل من العلاج الطبيعي والوظيفي، فلا يوجد سن معين لممارسة الرياضة ولا جنس أو نوع فللكل الحق في ممارسة الرياضة.
إزالة العقبات و المشكلات التي تواجه قادرون باختلاف
كما تشهد الجلسة، استكمال مناقشة طلب المناقشة المقدم من النائبة حياة خطاب منها حول "استضاح سياسة الحكومة تجاه إزالة العقبات و المشكلات التي تواجه قادرون باختلاف في مصر".
النائبة حياة خطاب، أكدت أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى – تولي اهتماماً كبيراً بذوى الاحتياجات الخاصة القادرون باختلاف، وتم إطلاق العديد من المبادرات التي تمكنهم من تلبية جميع متطلباتهم للتمتع بحياة كريمة ينال فيها القادرون باختلاف كافة حقوقهم.
وأضافت النائبة حياة خطاب: " و قد وفر الدستور المصرى العديد من الضمانات والحقوق للأشخاص ذوى الإعاقة حيث نصت المادة (۸۱) من الدستور على أن تلتزم الدولة بضمان حقوق الأشخ ذوى الإعاقة والأقزام صحياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وترفيهياً ورياضياً وتعليمياً، وتوفير فرص العمل لهم، مع تخصيص نسبة منها، لهم وتهيئة المرافق العامة والبيئة المحيطة بهم وممارستهم لجميع الحقوق السياسية، ودمجهم مع غيرهم من المواطنين، إعمالاً لمبادئ المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص".