فضل «الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس».. أحمد عمرو هاشم يوضح بالديل من القرآن والسنة
ADVERTISEMENT
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، عن فضل كظم الغيظ، مبتدئًا كلامه بقول الله تعالي: "الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"، وقال أن الذي يستثار ويغتاظ لظلم وقع عليه، أو إعتداء من أحد عليه، يقابل هذه السيئة بمثلها ؟ لا، فماذا يفعل؟، يكظم الغيظ في صدره ولا يقابل السيئة بمثلها، لأن القرأن الكريم يقول في أيات أخري : "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن ، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم و مايلقاها إلا الذين صبرو ولا يلقاها إلا ذو حظ عظيم".
الكاظمين الغيظ
و أضاف: “أستاذ علم الحديث بجامعة الأزهر في برنامجه من هدي القرأن،: ”فحيث قابلت السيئة بمثلها كان الشيطان معك، وحيث قابلت السيئة بالاحسان والعفو وكظم الغيظ ، كان الملك معك ، ومثل لموقف حدث مع أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، لما نال منه أحد الناس في مجلس رسول الله صلي الله عليه وسلم، وكظم غيظه مرة وثانية وثالثة ، فرد أبو بكر ليسكت شر الرجل، نظر فوجد الرسول خرج من المجلس، فلحق به أبو بكر وقال "يا رسول الله أوجدت علي (غضبت علي) من مرة واحدة أردت أن أسكت شر الرجل بعد أن نال مني ثلاث مرات".
فقال له الحبيب الشفيع معلما وموجها: "يا أبا بكر حين كنت تكظم الغيظ في صدرك كان الله قد سخر ملكا من السماء يرد عنك وحين أردت ان تقابل السيئة بمثلها خرج الملك ونزل الشيطان وما كنت لأجلس في مجلسا فيه شيطان".
العافين عن الناس
وتابع: "قد يكظم الإنسان غيظه ولكنه يظل حاملا في صدره ما فعله معه اخوه ، فلا يعفو عنه فتاتي السمة الاعلي لتقول: "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس" لا تكتفي بكظم الغيظ بل اعفو عن اخيك فرب العزة يقول : "فمن عفي وأصلح فأجره علي الله" والرسول صلي عليه وسلم يقول " اذا كان يوم القيامة نادي مناد اين الذين اجرهم علي الله فلا يقوم الا من عفا عن الناس".