الزوج ابن الأصول.. أميرة فقدت بصرها وزوجها لم يتخلى عنها: ربنا رزقني بزوج حنين|فيديو
ADVERTISEMENT
سار على نهج رسول الله «صلى الله عليه وسلم»، فلم ينظر إلى عيب زوجته ليؤلم قلبها، بل ردد لها بأنه يتمنى أن يعطيها عينيه فلا يمكن أن يعيش في الحياة بدونها، فهى سر سعادته وفرحته في الحياة، وقف أمام الجميع مغلق أذنيه في الإستماع إلى أنها لم تكن الزوجة المناسبة ولم يترك سوى عينيه تتأمل في جمالها، أراد أن يختار زوجة صالحة تخاف الله وتسعد حياته فلم ينظر إلى الجمال بل نظر إلى القلب الأبيض الذي لم يحمل أي ضغينة بداخله.
وسط قرية الشيخ عيسى التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية تجد منزل بسيط يشع منه السعادة والبساطة يسكنه الزوج «صلاح» وزوجته «أميرة» التي تبلغ من العمر 25 عاماً والتى بدأت قصتهما منذ 10 سنوات، عندما كان يعمل الزوج مع أهل زوجته، فنظرت عيناه إلى أعين أميرة ورأى فيها معالم حياته المستقبلية السعيدة، فشعر كأن السعادة فتحت له الأبواب على مصراعيها فتقدم لخطبتها.
بدأت حكاية «أميرة» منذ أن كان عمرها 14 عاما، عندما شعرت بألم في عينيها، فتوجهت إلى طبيب مختص لتشخيص حالتها واتخاذ العلاج اللازم، وأوضح الطبيب بأنها مصابة بحساسية في العينين وأخذت العديد من أنواع العلاج المختلف، ولكن مع مرور الوقت أصبحت الرؤية تضعف وخضعت إلى أكثر من عملية، فقد كانت تري لوقت بسيط وبعدها فقدت بصرها بشكل نهائي منذ أن كان عمرها 19 عاماً.
لم تحزن «أميرة» عندما فقدت بصرها ورضيت بقضاء الله، ولكنها لم تتخيل بأن زوجها «صلاح» سوف يتقدم لخطبتها على الرغم من علمه بظروفها الخاصة، ولكنها تفاجأت بقدومه وإصراره على الزواج منها وأنه متقبل تعبها وراضي بكل شئ، كما تصدى للجميع وخاصة أهله الذين كانوا يرددون له بأنها لم تكن الزوجة المناسبة حتى تسعده في الحياة، ولكنه تحدى الجميع حتى تزوجها واستكمل معها مسيرتها عند الأطباء فلم يكل ولا يمل من تعبها.
أميرة فقدت بصرها وزوجها لم يتخلى عنها: ربنا رزقني بزوج حنين
«لم أشعر بأن عيني قد تستطيع النظر إلى غيرها، فهي نور عيوني التى أرى بها، ولو طلبوا عيوني ليها هى تستاهل أكثر من كده، فقد أسعدتني وتشقى من أجل أن أشعر بالراحة، وعلى الرغم من عدم قدرتها على الرؤية إلا وأنها تقوم بعمل شغل المنزل بجد واجتهاد لتجعلني سعيد، ولا تزيل الابتسامة من على خديها حتى ازداد حبي لها يوماً بعد يوم» هكذا قال الزوج «صلاح» لـ «تحيا مصر».
يسعد كثيراً عندما يعاون زوجته في عمل المنزل، فيري أنه المكمل لها وهي كذلك، يرون بأن حياتهما تكتمل مع بعضهما، فهما سر السعادة لبعضهما، وزادت السعادة عندما رزقهما الله بالطفلة «ياسمين» التي تبلغ من العمر عامين، وتقوم والدتها بخدمتها على الرغم بأنها لم تراها، ولكنها تقول بأن قلبها الذي يراها وليس عينيها، وتتمنى أن يعيد الله لها بصرها حتى تراها وتتأمل في ملامحها.