تفريط كارثي في سرية بيانات العملاء.. «أورنج» تمنح أرقام عملائها لشركات التسويق ومكافحة الحشرات

شركة المحمول تترك عملائها فريسة لشركات مجهولة بهدف الربح

أورنج تفقد ثقة ملايين من عملائها بسبب بنود مشبوهة في العقود

أورنج ترسخ لانعدام حماية خصوصية بيانات عملائها وإزعاجهم

سياسات كارثية تم فضحها عن شركة "أورانج" التي تفرط في المعلومات الشخصية والسرية لعملائها، لصالح شركات أخرى دعائية، وهو ما تم كشفه وفضحه ولاقى تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انهالت آلاف التعليقات التي تشكو من أن سياسات شركة "أورانج" تساهم في اتساع نطاق الحصول على المعلومات الشخصية للمواطنين.

يرصد موقع تحيا مصر في تقريره التالي، ما تم اعتباره "اعتداء صارخ على الحريات الشخصية" بسبب بند في عقد يشترط توقيعه أثناء الحصول على خط "أورانج" يتيح للشركة إرسال أرقام العملاء إلى جهات وشركات أخرى للدعاية والإعلان.

انتهاك صارخ للقانون وإزعاج للمواطنين

ما أقدمت عليه شركة أورنج من وضخ بند صريح وواضح وكارثي، يضع أمامه العملاء توقيع شخصي، ولا يستطيعوا بعدها أن يعترضوا او يتظلموا أو يعلموا بوجوده من الأساس، ويأتي نصه: أوافق على قيام الشركة بالإفصاح ومشاركة كافة البيانات مع الغير للأغراض التسويقية والائتمانية"، وحينها يضج المواطنين من كثرة الاتصالات عبر التليفون المحمول من شركات التسويق العقاري للعملاء بطريقة مزعجة وفى أوقات العطلة الرسمية، قبل أن يدرك الملايين من عملاء "أورانج" من أن شركتهم المفضلة قد فرطت في بياناتهم من أجل عوائد مالية لها.

تنهال على المواطنين، مكالمات شديدة الإزعاج، يتضررون بسببها، ويسألون عن كيفية وصول الرقم تلك الشركات التي تباغتهم بأسئلة عن بيع الوحدات السكنية والادارية والمصيفية سواء فى المدن الجديدة أو الساحل الشمالى أو شركات المطورين العقاريين، حيث الترويج العقارى وشركات مكافحة الحشرات عبر الهاتف أسلوب الذى يُعد غير حضاري، ومصدر إزعاج مستمر للموطنين.

تدرك شركة أورانج التي يشكو منها العملاء ليلا نهارا، أنها تستغل عملائها، وتطلق عليهم عمدا مكالمات غير مرحب بها، بهدف وحيد وهو الاستفادة من تلك الشركات بالأموال، دون النظر إلى أية اعتبارات أخرى، وهو ما يأتي تأكيداً لمقال مطول للزميل خالد أباظة، بعنوان “وزير الاتصالات.. و فضيحة أورنج” 

أورانج تفرط بسهولة في سرية بيانات عملاءها

ترفع شركة أورانج شعار حافظت عليه طوال الفترة الماضية، "مصالحي المادية أولا وأخيرا"، لذا فقد رسخت سياسة انعدام حماية الشركات خصوصية عملائها ما تسبب في انتشار الإفصاح عن البيانات والمعلومات الشخصية من الشركات نفسها ومن وكلائها، وتُشكِّل سرية البيانات والمعلومات الشخصية وخصوصية مستخدمي الاتصالات أهمية قصوى في ظل ارتباطها بالممارسات اليومية للأفراد وارتباطها بالمعاملات الهامة، التي لا يمكن تركها فريسة في يد شركات لا تحترم عملاءها.

يحتاج الملايين من عملاء شركة أورانج، إلى تدخل فوري وحاسم من المسؤولين المعنيين، بهدف التصدي لفوضى الشركة في التعامل مع البيانات، حيث استباحت الشركة المعلومات الشخصية لعملائها، واصبح من المتاح الاطلاع عليها من قبل فئات متعددة لا تقتصر على أجهزة إنفاذ القانون والهيئات الحكومية، بل تمتد إلى كيانات غير حكومية أيضًا، تتعمد إزعاج العملاء، لأهداف مادية وتجارية وربحية بحتة من شركة باتت تفقد يوميا ثقة عملاءها.