مواجهة الزيادة السكانية.. حوافز مادية لتنظيم النسل.. وتباين في آراء النواب
ADVERTISEMENT
تحتل مصر المرتبة الأولى في تعداد السكان علي مستوي الدول العربية، والمرتبة الثانية على مستوى أفريقيا، وتحتل المركز الـ14 في الترتيب العالمي، حيث بلغ عدد سكان الدولة المصرية، وفق الاحصائيات الأخيرة، نحو 104 ملايين و578 ألفًا و187 نسمة، بزيادة بنحو 13 ألف و913 نسمة خلال أسبوع واحد فقط، حيث يولد 4 أطفال في مصر كل دقيقة، بما يعادل طفل كل 13 ثانية.
وتعد مشكلة الزيادة السكانية من أهم المشكلات التي يجب مواجهتها نظرًا للنتائج السلبية المترتبة عليها، فالأسرة التي تتزايد عدد أطفالها عن 3 أطفال، تعاني لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية التي تعاني منها دول العالم وليس مصر فقط، وتنعكس السلبيات على الفرد وعلى فرصه في حياة أدمية وحصوله على كل سبل الراحة ومتطلبات الحياة.
مكافحة الفقر والبطالة
ويفرض النمو السكاني ضغوطًا كبيرة على موارد البلاد ويعيق جهود الدولة المبذولة في التنمية من أجل مكافحة الفقر والبطالة، ويهدد مستقبل الأجيال القادمة، فمواجهة الزيادة السكانية بمثابة تحدي للدول المتقدمة والنامية على اختلاف أنظمتها.
1000 جنيه سنويًا لكل سيدة متزوجة لديها طفلان بحد أقصى
وتسعى الدولة المصرية بقيادة رئيسها عبدالفتاح السيسي، دائمًا لإيجاد حلول مبتكرة للمشكلات والتفكير خارج الصندوق بما يؤتى نتائج ايجابية سريعة، وبناءً عليه فقد أعلنت الحكومة توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والمالية، بشأن برنامج الحوافز المادية بالمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، لتحفيز السيدات بين السن 21 و45 عامًا، حيث ستدخر وزارة المالية مبلغ بقيمة 1000 جنيه سنويًا لكل سيدة متزوجة لديها طفلان بحد أقصى، ويستحق المبلغ المتراكم لها ببلوغها سن 45 عامًا، بشرط التزامها بجميع شروط المشروع والمتابعة الدورية، ويسقط حقها في المطالبة بأية مبالغ مالية في حال إنجابها الطفل الثالث.
النائبة سارة النحاس تشيد بجهود الدولة لتحديد النسل
وقالت النائبة سارة النحاس، عضو مجلس النواب، إن مصر تحاول جاهدة على مدار العشر سنوات الماضية، أن تُرشِد وتنبه وتثقف المواطنين على أهمية تحديد النسل، مشيرة إلى أن انجاب الأطفال مسؤولية كبيرة، من تربية وانفاق، ورعاية صحية وتعليم وغيره، مؤكدة أن هذه المسؤولية لا تقع فقط على الآباء بل على الدولة أيضًا.
وأشارت عضو مجلس النواب، في تصريحات خاصة لتحيا مصر، إلى أن "تربية طفل واحد فقط، وخصوصًا في جيل السرعة والإنترنت، أمر صعب فعليًا، بسبب كثرة التحديات ومتطلبات العصر المتزايدة يوم بعد يوم، مشيرة إلى أن الكثافة السكانية بدأت تزداد بوتيرة سريعة جدًا، فكل دقيقة هناك 4 مواليد مما يؤدي إلى تضخم سكاني كبير.
وأكدت النحاس، أن الحافز المادي مُشجع بالاضافة إلى كل المبادرات الأخرى التي تقوم بها الحكومة لنشر التوعية في تحديد النسل.
النائبة جيهان البيومي لتحيا مصر: حل مشكلة الزيادة السكانية دور وطني
وقالت النائبة جيهان البيومي، عضو مجلس النواب، إن مصر شأنها شأن معظم دول العالم التى لها نفس الظروف الاقتصادية، وبالتالي فهي تعاني من مشكلة الانفجار السكاني، مؤكدة أن ادخار 1000 جنيه سنويًا لكل سيدة متزوجة لديها طفلان بحد أقصى، سيشجع الأسرة على التنظيم وتحديد النسل.
وأكدت البيومي في تصريحات خاصة لتحيا مصر، أهمية العمل على زيادة الوعي، موضحة أن حل مشكلة الزيادة السكانية بمثابة دور وطني، لذا يجب أن يتكاتف فيه كل الجهات من الأزهر والكنيسة وجميع مؤسسات الدولة.
النائبة ايرين سعيد لتحيا مصر: توعية المواطن وتوجيه الخطاب الديني ضرورة ملحة
وقالت النائبة إيرين سعيد، عضو مجلس النواب، إن رفع الوعي لدي المواطن، وتوجيه الخطاب الديني والاعلامي، ضرورة ملحة، لرفع مستوي الخدمة الطبية المقدمة في الوحدات وعيادات طب الأسرة، مطالبة بتوفير ما يلزم من العمالة البشرية لتقديم المشورة الصحية للزوجين المقبلين علي الانجاب.
وأكدت سعيد، في تصريحات خاصة لتحيا مصر، ضرورة التصدي بحسم لظاهرة عمالة الأطفال والتسرب من التعليم وزواج القاصرات.
النائب سحر بشير لتحيا مصر: ال 1000 جنيه غير كافية
فيما استنكرت النائبة سحر بشير معتوق، عضو مجلس النواب، قيمة الادخار "1000" جنيه، التي تم إقرارها لكل سيدة تنجب طفلين بحد أقصي، لأنها غير مناسبة للظروف الاقتصادية الحالية، مضيفة " من الأولى توفير هذه القيمة ولكن كمساعدة للأسر لتوفير أساسيات الحياة من مآكل ومشرب وملبس، خاصة مع اقتراب شهر رمضان وارتفاع الأسعار".
سحر بشير تطالب بإقالة الحكومة
واستكملت عضو مجلس النواب في تصريحات خاصة لتحيا مصر:" الحكومة لا تشعر بالمواطنين، مطالبة بإقالة الحكومة لسوء إدارتها، حيث أنها تولت مهامها وكان سعر الدولار 7 جنيهات فقط، ولكنه في عهدها وصل ل34 جنيه".
وبالرغم من مساعي الدولة للحد من الزيادة السكانية، وتوفير حياة آدمية للمواطنين، من خلال توفير كل متطلبات الحياة، لكن رغبة المواطن وشعوره بالمسؤولية هو الأساس، فيجب على كل زوج وزوجة تقدير مسؤولية التربية ومسؤوليتهم عن نشئ سوي صحي قادر على خدمة بلده في المستقبل.