عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

هل تتخلى البرازيل عن هويتها وتودع «رقصة السامبا»؟

تحيا مصر

اشتهر منتخب البرازيل بلقب منتخب «السامبا» تاريخيًا، والسامبا هي موسيقى بزايلية ذات أصول إفريقية ومشتقة من كلمة « أنجولا نو سامبا» وهي ذات طابع ديني إفريقي، وتعتبر هذه الرقصة هي الأشهر في البرازيل أثناء الاحتفالات والمهرجانات، وتتميز بالخفة والمرونة الشديدة في الحركة، لذلك تم تشبيه اللاعب البرازيلي براقص السامبا لما يملك من موهبة فذة ومرونة في الحركة داخل أرض الميدان، وتعتبر هذه هوية لعب المنتخب البرازيلي منذ قديم الأزل. 

ويرصد تحيا مصر التفاصيل:

وترددت أنباء كثيرة عن تولي الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد الإسباني تدريب منتخب البرازيل في شهر يوليو القادم بعد نهاية مهمته مع الفريق الملكي.

ومن المعروف أن كارلو أنشيلوتي، مدربًا لست فلفسته أبدًا الكرة الهجومية الشاملة التي سوف تكتسح الخصم وتقوم بالضغط عليه في مناطقه، هو يقوم برد الفعل دائمًا، يتمركز جيدًا في خطوطه ويشكل جبهة دفاعية قوية حتى يمنع الخصم من اختراقه وتسجيل هدف، هذه فلسفة أنشيلوتي الأبدية مع كل الفرق التي تزلى تدريبها منذ يوفنتوس مرورًا بإي سي ميلان وتشيلسي وباريس سان جيرمان وريال مدريد وبايرن ميونخ، وهذا بالطبع عكس هوية منتخب السليساو تاريخيًا، فمنتخب البرازيل دائمًا ما يمتع نفسه قبل أن يمتع جماهيره وجماهير البرازيل كرة القدم الجميلة هي عاشقتهم الأولى والأخيرة، دائمًا ما يريدوا أن يستمتعوا بأداء منتخبهم في أرض الميدان.

سبب التفكير في التعاقد مع أنشيلوتي

لكن لعل تفكير الاتحاد البرازيلي في أنشيلوتي هي الرغبة المُلحة والشديدة في استعادة لقب كأس العالم مرة أخرى إذ أن آخر تتويج لملوك السامبا كان عام 2022 أمام المنتخب الألماني بقيادة رونالدو الظاهرة، البرازيل هي أكثر المنتخبات فوزًا بكأس العالم بـ 5 مرات.

هنا تكمن تضحية الإدارة البرازيلية بالهوية التاريخية للمنتخب للإتيان بالكأس الغالية، فأنشيلوتي جدير ويملك قدرة رائعة وكبيرة في المباريات الإقصائية ولا سيما ظهر ذلك في دوري أبطال أوروبا فهو أكثر مدرب حصدًا لبطولة دوري أبطال أوروبا في التاريخ، فاز بها 4 مرات بطولتين مع إي سي ميلان وبطولتين مع ريال مدريد. 

أنشيلوتي أيضًا يجيد التعامل مع النجوم فهو يعطي الحرية الكاملة لكل لاعب في الفريق خاصةً في منطقة خط الوسط والهجوم، ولعل تألق وتفجر فينيسيوس جونيور معه هو خير دليل على ذلك، البرازيل تملك مواهب كبيرة للغاية في خط الهجوم وتملك جيلًا مميزًا للغاية قادر على حصد النجمة السادسة في كأس العالم القادمة 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك. 

تابع موقع تحيا مصر علي