عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أفلام مُنعت من العرض.. أحدهم قد تُسجن بسبب مشاهدته !

أفلام مُنعت من العرض
أفلام مُنعت من العرض

مر على تاريخ السينما المصرية والعالمية حالات كثيرة تشهد منع عرض أفلام معينة في دور العرض، وذلك لأسباب مختلفة، منها لإرضاء السلطة الحاكمة وقتها، أو لمخالفة الفيلم لـ الآداب العامة والذوق، وتظل تلك الحالات تتكرر حتى الآن، ولا أحد يعلم متى سينتهي الصراع بين الرقابة وصناع الأعمال الفنية.

تحيا مصر يرصد أبرز الأفلام التي منعت من العرض

ومن الواضح أن ذلك الصراع لن ينتهي أبدًا، لأنه سيظل صناع السينما متمسكون بأفكارهم ومعتقداتهم التي تشير إلى أنه يجب ترك العنان لهم لتقديم المتوافق مع رؤيتهم، وعلى الجانب الآخر ستظل الرقابة تفرض قوانينها التي تزعج دائمًا صناع الأعمال الفنية، وفي ذلك التقرير سنرصد لكم أبرز الأفلام التي أوقعت بين صناعها والرقابة على المصنفات الفنية.

فيلم لاشين وشيء من الخوف

في عام 1938، مُنع فيلم «لاشين» من العرض في قاعات السينما، لأنه كان يروي قصة قائد جيش يدعى لاشين يدير شئون البلاد، في الوقت الذي كان فيه الحاكم ضعيف الشخصية، ومتعدد العلاقات النسائية، ويلهو دون فعل أي أمر مفيد، وفور عرض الفيلم وشى عدد من السياسيين للملك أن الفيلم يقصده شخصيًا، فطلب من رئيس الديوان إصدار قرار بوقف عرض الفيلم وقد كان.

وبعد مرور حوالي ثلاثين عامًا على منع عرض فيلم «لاشين»، أحدث فيلم «شيء من الخوف» للمخرج حسين كمال جدلًا واسعًا حول الإسقاط الذي أراده صناعه، إذ اعتقد السياسيون آنذاك أن شخصية «عتريس» الذي يحكم إحدى القرى بالظلم ويستولى على خيراتها هي إسقاط على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كما أنهم أكدوا على أن شخصية فؤاد التي تزوجها عتريس عنوة تمثل مصر.

وبعد المطالبات بمنع عرض الفيلم في السينما، حرص جمال عبد الناصر على مشاهدة الفيلم بنفسه، وسمح بعرضه بعد المشاهدة، وذلك وفقًا لما ذكره الناقد الفني رجاء النقاش في كتابه «مذكرات نجيب محفوظ».

فيلم ناجي العلي وفيلم كوري

وأيضًا من الأفلام التي تم المطالبة برفعها من دور العرض فيلم «ناجي العلي» بطولة نور الشريف، الذي تعرض وقتها لهجوم شرس، وصلت إلى حد اتهامه بالخيانة والعمالة لأمريكا، وذلك لعدة أسباب من ضمنها تجاهل الفيلم لدور مصر في لبنان وانتصار حرب أكتوبر 1973، وفقًا لما ذكره معارضين الفيلم، وعليه تم منع عرض الفيلم في عدة دول عربية، واستمر عرضه في مصر بعد أن أثبت أسامة الباز للرئيس حسني مبارك أن الفيلم لا يحمل أي إساءة لمصر.

وفي الحقيقة، لم تقتصر ظاهرة منع عرض الأفلام في السينما بالدول العربية فقط، بل أيضًا منعت كوريا الشمالية عرض فيلم «2012»، لأن أحداثه تدور حول وقوع نهاية العالم، وكان يعرض عام 2009، وهو العام نفسه الذي يتزامن مع ذكرى مرور 100 عام على ميلاد الزعيم كيم إيل سونج، إذ كانت كوريا الشمالية حريصة ألا تسود حالة من الحزن في العام، ولم يصل الأمر إلى ذلك فقط، بل أصدرت الدولة قرارًا باعتقال أي شخص يشاهد الفيلم بنسخة مقرصنة.

تابع موقع تحيا مصر علي