أحمد عمر هاشم: «البخاري» أصح كتاب بعد القرآن.. والتشكيك فيه عدوان على الإسلام
أحمد عمر هاشم: التشكيك في «صحيح البخاري» عدوان على الإسلام
ADVERTISEMENT
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق: إن العلماء أتفقوا على أن أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى هما صحيحي البخاري ومسلم، لأن الأمة تلقتهما بالقبول، وازدهرت بهما رياض السنة النبوية في سائر القرون، مشيرًا إلى أن السنة النبوية تتعرض في هذه الآونة لهجمات شرسة وعدوان صريح، وخصوصًا «صحيح البخاري».
وأوضح أحمد عمر هاشم، في كتابه (حجية السنة النبوية والرد على الشبهات)، أن العدوان على كتاب «صحيح البخاري» يُعد عدوانًا على السنة كلها وتشكيكًا في جميع أحاديثها وهى المصدر الثاني للتشريع الإسلامي، وبها يُفهم القرآن وتُعرف تفصيلات أحكامه، أي أنه عدوان على الإسلام كله.
أحمد عمر هاشم: من يقولون إن البخاري فيه أحاديث ضعيفة زعمهم باطل
وأضاف أحمد عمر هاشم: هناك من يزعم أن في صحيح البخاري بعض الأحاديث الضعيفة، لأنها لا تتماشى مع عقولهم ولم يستسيغوا معناها، كما أن حكمهم على الأحاديث نابعًا من أهوائهم وليس عن منهج علمي، ولهؤلاء نقول: إن زعمكم زعم باطل، نشأ بسبب أنكم لا علم لكم بالأحاديث ولا بمعناها، فلستم من المتخصصين في علم الحديث النبوي الشريف، ولو أنكم من أهل العلم أو حتى كلفتم أنفسكم النظر في كتب شروح الحديث، أو سألتم بعض العلماء لعرفتم بيقين، ولعلمتم علم اليقين أن كل ما في كتاب البخاري صحيح وليس فيه حديث ضعيف.
هاشم: مهاجمة البخاري هدفه هدم المصدر الثاني للتشريع الإسلامي
وأكد أحمد عمر هاشم، أن الذين يزعمون بأن في «صحيح البخاري» أحاديث ضعيفة واحد من اثنين، أما الأول: فرجل عامد متعمد للقدح في أصح كتب السنة النبوية، فإنه إذا استطاع تجريح أصح كتاب بعد القرآن فقد طال تجريح السنة كلها، وبالتالي يكون قد هدم المصدر الثاني للتشريع الإسلامي، ولما كان القرآن لا يُفهم ولا يستطيع أحد الوقوف على تفصيل مجمله وتوضيح مبهمه وتخصيص عامه وشرح أحكامه إلا بالسنة يكون المعتدون قد استطاعوا أن ينالوا من الإسلام كله. والثاني من أصحاب الزعم الباطل جاهل بحقائق علم الحديث، ويتبع أصحاب الهوى والزيغ، ولا علم له ولا دراية عنده وما هو إلا تابع لأهل الضلال.
رئيس جامعة الأزهر الأسبق: رد الأحاديث كذب على رسول الله
وأشار أحمد عمر هاشم، إلى أن المتطاولين على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، لابد أن يعلموا بأن ردّ الأحاديث الصحيحة وادعاء أنها ضعيفة، من أخطر ما يكون؛ لأنه كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فالكذب كما يكون بإدخال ما ليس من الحديث فيه، يكون أيضًا برد ما هو صحيح، فكلاهما كاذب على النبي وله الوعيد الشديد، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «من كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار»، وقال عليه الصلاة والسلام: «من قال عليَّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار».