بعد مرور 20 عام على الغزو.. لماذا شنت الولايات المتحدة حرب العراق؟
ADVERTISEMENT
لاشك أن يوم 20 مارس لايمحى من ذاكرة المواطن العراقي وحقيقة ليس العراقي فحسب وإنما منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، وهو يوم قررت فيه الولايات المتحدة غزو العراق وغلفت عملياتها العسكرية بطابع ديمقراطية باسم عملية"حرية العراق" لإضفاء شرعية على احتلالها لدولة أخرى إلى جانب ثقل عملياته العسكرية بحجج "كاذبة" خرجت بعدها للعالم لإثبات أنها خدعت العالم فأول كذبة هى أن العراق بها أسلحة دمار شامل لكن بعد ذلك أكدت وثائق بريطانية أن توني بلير رئيس وزراء بريطانيا، والرئيس الأمريكي جورج بوش الراعى الرسمي لتحويل العراق إلى جثة هامدة، بأن العراق لا تمتلك أسلحة دمار شامل.
تحيا مصر
حجج أمريكا (الكاذبة) لغزو العراق
غزو أمريكا للعراق جاء تحت مسميات عدة منها تحرير العراق من بطش نظام صدام حسين، وتارة تدمير أسلحة دمار شامل وأن العراق جزء من محور الشر إلى جانب إيران وأمريكا الشمالية وحجة أخرى لمواجهة الإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، وكما فشلت أمريكا فى افغانستان فى تحريرها من قبضة القاعدة والإرهاب، فشلت أيضاً فى العراق فخلصت المواطن العراقي من نظام صدام حسين ليقع فى فخ الفوضي والانقسام والطائفية وتنظيم داعش الإرهابي.
وإلى جانب المزاعم الأمريكية شاركت بريطانيا فى كذبة (بوش) إذ قالت أنها لديها ملف استخباراتي يزعم أنه يمكن تجهيز الصواريخ العراقية فى غضون 45 دقيقة لضرب أهداف بريطانية فى شرق البحر المتوسط.
وإلى جانب ذلك زعم اثنين من المنشقين العراقيين وهما مهندس كيميائي يدعى رافد أحمد علوان الجنابي وضابط استخبارات يدعى الرائد محمد حارث قالا أنهما كان على علم مباشر ببرنامج أسلحة الدمار الشامل العراقي، لكن بعد ذلك قال الرجلان أنهما اختلقا هذه الرواية لإنهما أراد أن تغزو أمريكا العراق للإطاحة بنظام صدام حسين.
الضوء الأخضر لغزو العراق
فى 2002 أجاز الكونجرس الأمريكي استخدام القوة العسكرية ضد العراق، وفى فبراير 2003 طلب وزير الخارجية الأمريكي آنذاك كولن بول من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إعطاء الضوء الأخضر للقيام بعمل عسكري ضد العراق، وبرر هذا الطلب بأن بغداد تنتهك قرارات سابقة لمجلس الأمن بسبب (امتلاكها أسلحة دمار شامل). ولم يقتنع مجلس الأمن بـ(خدعة) واشنطن حيث أراد معظم الأعضاء أن يقوم مفتشوا أسلحة من الأمم المتحدة وهيئة الطاقة الدولية الذين ذهبوا إلى العراق فى عام 2001 بالمزيد من العمل هناك للعثور على أسلحة دمار شامل.
لكن الولايات المتحدة كانت على عجلة من أمرها تخشي أن تتكشف كذبتها للعالم ويفشل مخططها، وقالت إنها لن تنتظر تقرير المفتشين وشكلت تحالف ضد العراق.
ليلة سقوط العراق
وبين 30 دولة فى التحالف الغربي شاركت المملكة المتحدة وأستراليا وبولند لغزو العراق، وأرسلت المملكة المتحدة 45 ألف جندي، وأرسلت أستراليا 2000 جندي، فيما أرسلت بولندا 194 من أفراد القوات الخاصة، وسمحت الكويت بشن الغزو من أراضيها وذلك ردا على الغزو العراقي لأراضيها (1990-1991).
وبدأ الغزو الأمريكي للعراق فى 20 مارس 2003 بـ295 ألف جندي من قوات الولايات المتحدة وحلفاؤها وانطلقت عملية الغزو من الكويت.
وفى مايو هزم الجيش العراقي وأطيح بنظام صدام حسين وتم القبض وحوكم بالإعدام.