محافظ جنوب سيناء : طابا شهدت تطور كبير في الفترة الماضية
ADVERTISEMENT
قال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، بمناسبة الإحتفال بالعيد القومي لتحرير سيناء، بعث رسالة تهنئة للشعب المصري كله، بمناسبة العيد ال 34 لعودة طابا، وأن الإحتفالات بدأت منذ يوم الخميس، واشتركت فيها هيئات كثيرة ، وعلي رأسهم البنك الزراعي، والذي قدم 25 جهاز لعرائس، و 1500 كرتونة مواد غذائية، وبالإضافة إلي عمل محاضرات للسيدات البدويات للتوعية بطريقة الحصول علي قروض بدون فوائد بهدف دعم المرأة البدوية وعمل مشروعات لتشغيلها، وتم إفتتاح مسجد جامع بمدينة دهب بالتعاون مع وزارة الأوقاف، ودار مناسبات وبعض الطرق الجديدة في مدينة دهب.
إقامة مشروعات خدمية وتنموية
وأضاف "فودة" في أثناء إستضافته في برنامج "صباح الخير يا مصر"، علي القناة الأولي أن مدينة طابا شهدت تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية، وجرى إقامة مشروعات خدمية وتنموية بالمدينة تزيد قيمتها عن مليار جنيه، مشيراً إلى أن القيادة السياسية توجه بالإهتمام بتنمية سيناء شمالا وجنوبا، تنمية حقيقة، من خلال إقامة مشروعات توفر حياة كريمة للمواطنين، أن اليوم الإحتفال الرئيسي هو رفع العلم علي مدينة طابا، ، وهي مناسبة نعيد فيها للأذهان الصورة الجميلة المتمثلة في رفع العلم علي بقعة غالية من أرض مصر، وهي أخر قطعة أرض جري تحريرها بعد الإحتلال .
إتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل
جدير بالذكر أنه عقب حرب أكتوبر عقدت في 1979 إتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، والتي بموجبها بدأت إسرائيل إنسحابها من سيناء، وفي أواخر عام 1981 الذي كان يتم خلاله تنفيذ المرحلة الأخيرة من مراحل هذا الإنسحاب، سعى الجانب الإسرائيلي إلى افتعال أزمة تعرقل هذه المرحلة، وتمثل ذلك بإثارة مشكلات حول وضع 14 علامة حدودية أهمها العلامة (91) في طابا، الأمر الذي أدّى لإبرام اتفاق في 25 أبريل 1982 والخاص بالإجراء المؤقت لحل مسائل الحدود، والذي نص على عدم إقامة إسرائيل لأي إنشاءات وحظر ممارسة مظاهر السيادة، وأن الفصل النهائي في مسائل وضع علامات الحدود المختلف عليها يجب أن يتم وفقاً لأحكام المادة السابعة من معاهدة السلام المبرمة بين البلدين، والتي تنص على حل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير المعاهدة عن طريق المفاوضات، وأنه إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات بالمفاوضات فتحل عن طريق التوفيق أو تحال إلى التحكيم.
تشكيل اللجنة القومية للدفاع عن طابا
وبعد 3 أشهر من هذا الإتفاق افتتحت إسرائيل فندق سونستا وقرية سياحية وأدخلت قوات حرس الحدود، فقامت الحكومة المصرية بالرد عن طريق تشكيل اللجنة القومية للدفاع عن طابا أو اللجنة القومية العليا لطابا، وتشكلت بالخارجية المصرية لجنة لإعداد مشارطة التحكيم، وعقب قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي بالموافقة على التحكيم، تم توقيع إتفاقية المشارطة بمشاركة شمعون بيريز في 11 سبتمبر 1986، والتي قبلتها إسرائيل بضغط من الولايات المتحدة. وهدفت مصر من تلك المشارطة إلى إلزام الجانب الإسرائيلي بتحكيم وفقاً لجدول زمني محدد بدقة، وحصر مهمة هيئة التحكيم في تثبيت مواقع العلامات ال14 المتنازع عليها. وفي 29 سبتمبر 1988 تم الإعلان عن حكم هيئة التحكيم في جنيف بسويسرا في النزاع حول طابا، وجاء الحكم في صالح مصر مؤكداً أن طابا مصرية، وفي 19 مارس 1989 كان الاحتفال التاريخي برفع علم مصر معلناً السيادة على طابا وإثبات حق مصر في أرضها.