أستاذ مناخ زراعي: مجمعات الأسمدة تلبي احتياجات الزراعات الجديدة

أكد الدكتور شاكر أبو المعاطي أستاذ المناخ الزراعي، أننا نحن نشهد محاور تنمية لمستقبل الأجيال القادمة وذلك من خلال المشروعات القومية الكبرى ومنها مجمع إنتاج أسمدة، كما تعمل وزارة الزراعة على مشروعات استصلاح الأراضي الجديدة حيث الدلتا الجديدة، وتنمية شمال ووسط سيناء، وجنوب الوادي "توشكا الخير"، وكل ذلك طبقا لسياسية الدولة ، وبناءً على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما تحتاج كل هذه المشروعات والأراضي لمغذيات بصورها المختلفة، بالإضافة إلى أن وزارة الزراعة عملت في الفترة الأخيرة على رقمنة الأراضي، وتحديد خصوبة تربة الأراضي، وتحديد مدى احتياجاتهم من الأسمدة، وبالتالي بدأنا توجيه جهودنا نحو ذلك الإتجاه من خلال معرفة مدى احتياج الأراضي من المغذيات.

 مشروعات استصلاح الأراضي الجديدة

توفير الاحتياجات السمادية 

وأضاف أبو المعاطي، خلال مكالمة هاتفية على فضائية "اكسترا نيوز"، أن الدولة تعمل بشكل صحيح في الإتجاه نحو توفير الاحتياجات السمادية من خلال إنشاء المصانع، وكما من المستهدف استصلاح وزراعة حوالي 4 مليون فدان، وبالتالي تحتاج كل هذه المساحة للأسمدة التي تتحقق من خلال المشروعات التي افتتحها الرئيس السيسي، معقبا "استطاعت الدولة المصرية أن تقف بعزم وصمود في ظل الظروف الصعبة والأزمات حيث أزمة فيروس كورونا، وأزمة الحرب الروسية الأوكرانية".
وتابع أبو المعاطي "تحتاج الأراضي الزراعية إلى ضخ كميات كبيرة من الأسمدة حتى نستطيع توفير الغذاء، وخصوصا أن هناك تحديات كبيرة جدا في توفير الغذاء للمواطنين حول العالم سواء أكانت من ناحية الحرب الأوكرانية أو الأزمات المالية أو التغير في المناخ، وما أحدثه من تأثيرات كبيرة للغاية على إنتاجية المحاصيل، فاليوم عندما ترى الدول الأوروبية  تعتمد على التسميد المعدني لأراضيها الزراعية، أصبح هناك إنخفاض كبير في الإنتاجية وبالتالي الدولة المصرية تمضي في طريقها بشكل صحيح فيما يخص توفير مصانع تنتج الغذاء حتى لا نلجأ للاستيراد".

 الأمن الغذائي هو قضية حياتية

واختتم حديثه أن الأمن الغذائي هو قضية حياتية والتي يقابلها العديد من التحديات التي تواجها الدولة، من خلال الاعتماد وإتباع خطط التوسع الأفقي والتوسع الرأسي، حيث الاستفادة من وحدة المساحة المزروعة، وإنتاج أصناف تتحمل الإجهادات المائية، وخصوصا أن إنتاج وحدة المساحة لمعظم المحاصيل في مصر على سبيل المثال القمح والذرة واللذان يعدان أعلى إنتاجية وحدة مساحة على مستوى العالم، وذلك بفضل القيادة السياسية، وزارة الزراعة، والباحثين.