عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

خبير اقتصادي: إفلاس أكبر البنوك العالمية يعيد المخاوف حول سلامة القطاع المصرفي الأمريكي

بنك سيليكون فالي
بنك سيليكون فالي الأمريكي

قال الدكتور محمد البهواشي، الخبير الإقتصادي، أننا اليوم نري التداعيات الإقتصادية للأزمة العالمية التي خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية، والناتجة عن اتباع سياسات متضاربة من خلال إستخدام البنك الفيدرالي الأمريكي لسياسات نقدية تختلف من بنك لأخر، والتي كانت السبب في الأزمة الكبيرة التي يمر بها مصرف "سيليكون فالي" والتي تسببت في إفلاسه، ومن أهم هذه التداعيات سعر الفائدة المرتفع بالاضافة الي السياسة التي اتبعتها الولايات المتحدة الامريكية في معالجة الأزمة الإقتصادية، من خلال زيادة الإقراض.

واضاف "بهواشي" في مداخلة هاتفية لتغطية خاصة علي قناة إكسترا نيوز أن أزمة الثقة هي أكبر خطر قد يمر به أي إقتصاد أو بنك، وان فكرة تسريب شائعة للمودعين بوجود مشاكل نقدية أو مالية طبقا للسياسة التي يتخذها البنك، تخلق حالة من الطلب الحاد علي سحب المودعين لأموال الودائع، ولذلك نري خروج أموال ضخمة  بنسبة أكبر من السيولة النقدية المتاحة للبنك الامر الذي يؤدي إلي الإنهيار وإشهار الافلاس، كما حدث مع مصرف "سيليكون فالي".

أكبر عملية إفلاس منذ الأزمة العالمية في 2008 إفلاس بنك سيليكون فالي الأمريكي

وأكد أن حجم التمويل الصادر للشركات الناشئة من البنك كبير جدا، في وقت يعاني منه جميع القطاعات الإقتصادية وحالة من الركود ، وزيادة لمعدلات التضخم يوما بعد يوم، وأن ما نراه حاليا يعرف بمصطلح "الركود التضخمي"، حيث تم إقراض الكثير من أموال البنوك للشركات الناشئة و ووجود حالة من عدم قدرة للشركات علي السداد نتيجة الركود وتراجع عجلة الإنتاج، واشار إلي أن الحكومة الأمريكية نفسها تعاني من مشاكل في سداد ديونها المستحقة بتصريحات من وزارة الخزانة الأمريكية.

جدير بالذكرأنه في أكبر عملية إفلاس منذ الأزمة العالمية في 2008، أعلنت المؤسسة الأمريكية لتأمين الودائع إفلاس بنك سيليكون فالي، وسط توقعات بإعادة فتح المؤسسة تحت اسم جديد، حيث لم يعد البنك الذي تبلغ أصوله 209 مليارات دولار قادرا علي التعامل مع عمليات السحب الهائلة لعملائه خاصة شركات التكنولوجيا، ولم تنجح محاولاته الاخيرة لجمع اموال جديدة فكان الانهيار المفاجيء.

عمليات سحب وصلت لـ 42 مليار دولار في يوم واحد فقط

حيث بدأت أحداث الإنهيار الكبير برسالة الرئيس التنفيذي للبنك إلي المساهمين عقب خسارة مليار و ثمانمائة مليون دولار، ووضع خطة لجمع مليارين ومائتان وخمسين مليون دولار لزيادة رأس مال البنك لدعم مركزه المالي، و في أعقاب تلك الرسالة شهد البنك موجة عاتية من عمليات سحب المودعين والمستثمرين لأموالهم، بلغت قيمتها في يوم واحد فقط 42 مليار دولار.

ورغم تمتع البنك بمركز مالي سليم قبل ذلك اليوم ، قالت هيئة الرقابة في كاليفورنيا ان عمليات السحب تسببت في عدم قدرة البنك علي سداد التزاماته المستحقة ، ليصبح "سيليكون فالي" متعثر ، ويتم وضعه تحت الحراسة القضائية لمؤسسة التامين علي الودائع الفيدرالية.

إنهيار مصرف "سيليكون فالي"  الذي تخصص في تمويل الشركات الناشئة والذي تم تصنيفه في المرتبة  ال 16 في الولايات المتحدة في نهاية العام الماضي، من حيث أكبر البنوك حيازة للأصول هز الأسواق العالمية وفاجأ المستثمرين وأعاد المخاوف بشأن سلامة القطاع المصرفي ككل.

تابع موقع تحيا مصر علي