عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«رد الجميل ومصارحة المصريين».. تصريحات الرئيس السيسي تغرس قيم الانتماء والحفاظ على الاستقرار

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

حرص رئاسي كبير على صون تضحيات شهداء الوطن

تكريم مستحق لأسر أبطال القوات المسلحة يبهج المصريين

رؤية كاشفة لأخطار الماضي وتحديات الحاضر والمستقبل


قدم الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم خطابا مفتوحا للأمة، تفاعل معه المصريون بعقولهم وقلوبهم لمقدار المصداقية والنظرة الثاقبة والرؤية الكاشفة، التي استعرضها الرئيس لأخطار أحاطت بالبلاد في الماضي، وتحديات لازالت ماثلة في الحاضر وتلوح في المستقبل، مع تأكيدات على ضرورة التحلي بالوعي والالتفاف دوما خلف القيادة السياسية على قلب رجل واحد.

يسلط تحيا مصر الضوء في تقريره التالي، على أبرز الدلالات والرسائل التي جاءت ضمن سطور الخطاب الرئاسي اليوم، خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ37 للقوات المسلحة اليوم الخميس، والتي أبدى معها الشعب المصري حالة من التفاعل الواسع والإيجابي حيث التفهم الكامل والتام لتأكيدات وتحذيرات الرئيس السيسي لصون أمن وأمان المصريين.

استعراض شامل للاخطار والتهديدات التي واجهت البلاد

حقائق كاشفة وتفاصيل استحوذت على انتباه الحضور كافة، قدمها الرئيس السيسي بجرأة وصراحة حول التهديدات التي تعرضت لها البلاد عقب أحداث العام 2011، حيث قال إن البعض كان يتعجب منذ سنوات عندما يتطرق الحديث عن القضاء على الإرهاب، مؤكدًا أنه بفضل الله سبحانه وتعالى ثم جهود أبناء الوطن والأرواح والأسر المصرية البسيطة التي ربت أبناءها وقدمتهم فداء للوطن، تحقق الحلم وتمكنا من إنجاز هدف القضاء على الإرهاب في شمال سيناء بنجاح.

ورغم فداحة التهديدات التي طالت البلاد، بسبب البلبلة وعدم الاستقرار والتظاهرات التي لم تتوقف في العام 2011، إلا أن القوات المسلحة المصرية تصدت ببسالة لأية تهديدات إرهابية أو أمنية، وهو ماعبر عنه الرئيس السيسي، كما أبدا تفاؤلا حيال الفترة القادمة، حيث قال: "أكدنا منذ سنوات أن الإرهاب سينتهي وأنه لن يكون هناك إرهاب في بلد طالما كان شعبه على قلب رجل واحد.

محطات عديدة مر بها الرئيس لاستعراض مدى خطورة الإرهاب على المصريين، حيث قال: هناك مقدرات وتكلفة قدمتها الدولة في حربها على الإرهاب، وما حدث ليس وليد اللحظة بل كان نتاج فكر وتخطيط من أهل الشر، من أجل أن تتعرض مصر لما مرت به منذ عشر سنوات، منبها إلى أن المؤامرة الكاملة على مصر كانت في عام 2011 عندما كان الناس مشغولين في الميدان، في الوقت الذي كان يتم فيه تخريب مؤسسات الدولة في سيناء، وفي يوم 28 يناير 2011 خرجت الأمور عن السيطرة والأمر كان خطيرًا جدًا.

الحفاظ على الأوطان تتطلب اصطفافا شعبيا خلف القيادة

أعاد حديث الرئيس السيسي اليوم تذكير المصريين بما حدث في سنوات الاضطراب عقب أحداث يناير، حيث عجت المنطقة بأكملها بحالة فوضى هائلة طالت العديد من بلدان المنطقة، والتي تمكن بعضها من النجاة كمصر، وبعضها الآخر ذهب إلى غياهب التمزقات والاحتقانات الطائفية، لذا فقد شدد السيسي على ضرورة الحفاظ على الوطن، وألا نسمح بتكرار ما حدث من خراب في مصر، مؤكدًا أن ما شهدته مصر خلال السنوات العشر الأخيرة، تحقق بفضل من الله تعالى وتضحيات الشهداء من الجيش والشرطة والمصريين جميعا.

تأتي ضمن أكثر مسببات التفاعل الشعبي والجماهيري الواسع مع حديث الرئيس السيسي، هو أنه يقدم مصارحة ومكاشفة حقيقية لأبناءه بالشعب المصري، حيث ذكر الرئيس السيسي أن التحديات التي تواجه بلاده كبيرة، ويجب أن نكون أكثر صلابة لمواجهتها، مشددًا على ضرورة أن نظل جميعًا على درجة عالية من الوعي بكل ما تواجهه الدولة من مخاطر.

العرفان بالجميل وسرد للتضحيات التي لا تنسى

يحفظ الرئيس السيسي الجميل ويظهر تقديره على الدوام لأبناء مصر المخلصين، لذا فوسط استعراضه لكل مادار الفترة الماضية، قال السيسي: "إنه عندما استشهد هؤلاء الأبطال كان الخوف يسيطر على الجميع، وكنا نستيقظ على عمل إرهابي كبير، ودماء أبنائنا تُنزف وأرواح تصعد إلى بارئها"، مؤكدًا أن الثمن الذي دفعه الشهداء من أبناء مصر وما قدمته أسرهم وخاصة الأمهات، لن نستطيع تعويضه، وأن الله سبحانه وتعالى هو من يستطيع تعويضهم، فهو وحده القادر على ذلك.

وأضاف السيسي: "الجيش ليس فقط من يتذكر شهداء الوطن، بل المصريون جميعا "، وتابع "نحن اليوم نتحدث عن استشهاد الفريق عبد المنعم رياض.. تلك الواقعة التي تجاوزت 50 عامًا.. فنحن لم ولن ننساه، ولن ننسى كل شهيد وكل مصاب قدم جزءًا من جسده من أجل أن تصبح البلد في أمان وسلام".

الجانب الإنساني كأحد الأولويات الرئاسية في المناسبات الكبرى

وسط الحديث عن الأخطار والتحديات لايغفل الرئيس السيسي الجانب الإنساني في تفاعلاته مع أبناءه بالشعب المصري، حيث حرص "السيسي" على التقاط صورة تذكارية مع أمهات شهداء "مثلث القيادة" كل على حدة، وهم الشهيد مصطفي حجاجي، مساعد الدفعة 103 حربية، والشهيد محمد على العزب، مساعد الدفعة 104 حربية، والشهيد عماد الدين أبورجيلة، حامل العلم.

وحازت العديد من اللقطات في المشهد المشرف اليوم على إعجاب الحضور، ومنها مصافحة الرئيس عقب صعوده إلى منصة الاحتفال أمهات الشهداء الثلاثة الذين أعربوا عن سعادتهن بلقائه، وتم التقاط صورة تذكارية للسيسي مع أم كل شهيد بشكل منفرد تقديرًا وعرفانًا بتضحياتهن وتكريمًا لأرواح الشهداء.

تعهد رئاسي بتخصيص يوم للاحتفال في سيناء

قدم الرئيس السيسي وعدا لأسر الشهداء بتخصيص يوم للاحتفال معهم في سيناء بـ"يوم الشهيد"، بمناسبة تطهير سيناء من الإرهابيين. وقال: "سترون سيناء بصورة مختلفة عن الصورة المؤلمة التي كانت تظهر عليها بسبب ممارسات الأشرار"، ليكمل ذلك الصورة مع حرص القوات المسلحة والرئيس السيسي على الاحتفال في يوم 9 مارس من كل عام بيوم الشهيد.

برهن الرئيس السيسي وأبطال القوات المسلحة، أنهم سيظلوا في حالة حرص تام على تلك الفعاليات لتخليد أرواح الشهداء والتذكير بالتضحيات التى قاموا بها في سبيل الحفاظ على الوطن، حيث أصبح 9 من مارس من كل عام مع ذكرى استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض 1969 والذي ضرب أروع مثال على التواجد فى خط المواجهة فكان دائما في الصفوف الأمامية تأكيداً على تلاحم القائد مع جنوده في الميدان.

تابع موقع تحيا مصر علي