الدراما المصرية تنتصر لقضايا المرأة.. حررتها من قيود العادات والتقاليد ووضعت يدها على موضوعات جدلية

دائما ما تلعب الدراما المصرية شخصية المحامي المترافع عن المرأة وقضاياها والأزمات التي تواجهها من "تحرش، اغتصاب، ميراث، عنف" وغيرها من المشكلات التي عانت ولازالت تعاني منها حتى الأن، ومؤخرًا قررت عدد من الأعمال الدرامية إخراج بعض المشكلات الجدلية التي تخص المرأة إلى النور،  وفي ذلك الإطار يرصد تحيا مصر لكم أبرز هذه القضايا.

"إلا أنا".. يواجه قهر وظلم المرأة المصرية 

أطلقت الدراما المصرية مسلسل بعنوان "إلا أنا"، قُدم خصيصا لمناقشة قضايا هامة خاصة بالمرأة، متنوعة بين معاناتها مع الميراث بعد وفاة الزوج ودخولها في صراعات مع أسرة زوجها وذلك من خلال حكاية "بنات موسى" بطولة وفاء عامر، وناقش أيضا التنمر التي تتعرض له المرأة بمجرد ظهور عيب معين في جسدها لدرجة تجعلها تصل لعدم التفكير في الزواج، فضلا عن مشكلة التأخر في الزواج، والصعوبات التي تواجهها المرأة المطلقة، وغيرها من القضايا في أكثر من حكاية تم عرضها في موسمين.

"ليه لأ" يرفع شعار لا لفرض العادات والتقاليد الغير مرغوبة على المرأة 

وأوضحت بعض الأعمال الدرامية ضرورة تحرر المرأة من بعض القيود المفروضة عليها، كالمكوث في منزل والدها وإجبارها على الزواج من أحد الاشخاص حتى لا يلاحقها مصطلح "العنوسة"، ففي مسلسل "ليه لأ" ظهرت الفنانة أمينة خليل في محاولة للتحرر من قيود أسرتها وهربت في ليلة عقد قرانها وقررت أن تستقل بحياتها وتحقق طموحاتها وأمانيها دون مبالاة لنظرة المجتمع لها، وبالفعل نجحت أمينة خليل في تحقيق ذاتها وفي نفس الوقت ظفرت برجل أحبها وأحبته واستكملت معه حياتها بسعادة، ورصد مسلسل "لية لا" أيضا، حكاية أخرى تناولت مشكلتين وهي "التأخر في الزواج والتبني"، حيث ظهرت منة شلبي خلال الأحداث بدور طبيبة لم يحالفها الحظ في الزواج مبكرًا لكنها تقع في عشق طفل في دار أيتام لتقرر تبنيه وتقوم تجاهه بواجبها كأم دون زواج.

فاتن أمل حربي يواجه القوانين المنتصرة للرجال في المجتمع المصري

ورصد مسلسل "فاتن أمل حربي" قضية هامة أثارت الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة، من خلال نيللي كريم سيدة تتعرض للعنف الزوجي وعندما تقرر الطلاق من زوجها لتبدأ صراعاتها معه في محاكم الأسرة وتتفاجأ بأن القانون في صف الرجل، لكنها تثابر وتستمر في طريقها حتى تغير القانون وتنتصر.

وهكذا كانت الدراما المصرية ولازالت مرجع مهم ومؤثر في عرض قضايا المرأة ليست هذه الأيام فقط بل ظهرت أيضا في عدد من الأعمال القديمة منها "ضمير أبلة حكمت، إمرأة من زمن الحب، وإمرأة من الصعيد الجواني".