إضرابات ومظاهرات في فرنسا ضد إصلاح نظام التقاعد
ADVERTISEMENT
إضطرابات كبيرة تشهدها فرنسا اليوم بسبب الغاء عشرات من رحلات القطارات والرحلات الجوية وتأخير لمواعيد رحلات العبارات وذلك علي خلفية الاضراب العام السادس من نوعه اعتراضا علي مشروع قانون اصلاح نظام التقاعد.
قالت دكتورة جيهان جادو، عضو مجلس مدينة فرساي، أن مشروع قانون رفع سن التقاعد بفرنسا ليكون 64 عاما، هو في وجهة نظر الموظفين العموميين يمثل عبئا كبير جدا عليهم، لأن المواطن الفرنسي يريد أن يعمل لبعض الوقت و يستفيد وتمتع بالباقي من العمر بالترفيه، بالإضافة إلي أنه لن يحصل علي إستحقاقاته من المعاش كاملة، إلا إذا بالإستمرار في العمل حتي بلوغه سن الرابعة والستين.
عضو مجلس مدينة فرنسا: الوضع في فرساي جد خطير
وأكدت "جادو" في مداخلة هاتفية لتغطية خاصة علي قناة إكسنرا نيوز، أن الشباب الفرنسي وهم الفئة المستهدفة من مشروع القانون، و الذين يرون، أنه لا مستقبل لهم في ظل عمل الموظف العام حتي هذا السن المتقدم في العمر، وان هذا الوضع سوف يقلل الوظائف المتاحة لهم ، لأن هناك العديد من الموظفين مازالو في الخدمة، وفي نفس الوقت يترتب عبء كبير علي كاهل الموظف العمومي الفرنسي، لأنه في هذه الحالة العمرية لن يستطيع أن يعطي أكثر مما كان يؤدي في السابق من عمره.
و وصفت قانون رفع سن المعاش بأنه تعنت من الدولة الفرنسية، ومحاولة منها بمد فترة عمل الموظف العامومي حتي تتمكن من أداء التزاماتها نحو أصحاب المعاشات الحاليين، وإعطائهم كافة إستحقاقاتهم، علي امل أن تستطيع إحداث توازن بين الوفاء يباستحقاقات اصحاب المعاشات، و نفس الوقت مواجهة التضخم الهائل حاليا الذي تعاني منه الدولة الفرنسية جراء الحرب الروسية الأوكرانية، وأن فرنسا الوم تمر بأزمة اقتصادية كبيرة جدا، وحالة غير مسبوقة من التضخم، و سن القانون هو محاولة لترحيل مبالغ المعاشات الي أقصي حد ممكن، وأن رفض الجميع لهذا القانون، وتعنت الحكومة الفرنسية في تمرير هذا القانون ستسبب معضلة كبيرة جدا.
إضرابات ومظاهرات في فرنسا ضد إصلاح نظام التقاعد
وأضافت أن أمام تعنت الحكومة في تمرير هذا القانون تواجه أيضا معضلة من قبل المنظمات الفيدرالية العمالية التي هي أيضا مصرة علي الإعتراض علي هذا القانون، ولفتت إلي أن الرئيس الفرنسي "ماكرون" يملك كرتا مهما جدا، حيث أن له الأحقية في تمريرهذا القانون حتي ولو إعترض عليه الكثير من المواطنين، وفي الجهة المقابلة، تمتلك المنظمات العمالية كارت إرهاب يتمثل في شلل الشارع الفرنسي بالكامل كما حدث اليوم، حيث تمت تسميته ب (الثلاثاء الأسود) كما دعت له المنظمات العمالية الفدرالية، والتي نجحت في شل حركة فرنسا سواء من السكك الحديدية، و المواصلات، والمتاجر التي أغلقت أبوابها، وعلي سبيل المثال قصر فرساي الذي يتهافت عليه السائحين من كل مكان هو مغلق اليوم بشكل كامل، وهي خسارة كبيرة جدا تتكبدها الحكومة الفرنسية.
وأن الوضع بالفعل جد خطير، ومن المفترض عمل إستفتاء شعبي علي القانون بعد خروج أكثر من 2 مليون مواطن للإحتجاج علي مستوي الدولة كلها.