عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«تطور كبير وتقارب ملحوظ».. فصول جديدة من التعاون المثمر بين مصر والإمارات

تحيا مصر

لقاء مشهود بين الرئيس السيسي ورئيس موانئ أبو ظبي

حالة من التكامل بين مصر والإمارات لصالح العرب

حرص متبادل على مواصلة التعاون الاستراتيجي


تحتفظ العلاقات المصرية الإماراتية بخصوصية تاريخية، حيث ترسخت أواصرها في الماضي، وتنتعش في الحاضر، وتنبئ بقادم مبهر في المستقبل، وقد برزت مجموعة من المكتسبات في أحدث فصول التقارب المصري الإماراتي الوثيق، التي تجلت في استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس لـ"محمد الشامسي"، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي.

يسلط موقع تحيا مصر الضوء على الأهمية البالغة للتقارب بين القاهرة وأبو ظبي، وأبرز الاستفادات من اللقاء الذي جرى أمس بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، ودلالات التوقيت الخاص بتناول آفاق التعاون المشترك مع مجموعة موانئ أبوظب، لا سيما في قطاعات تطوير المناطق اللوجستية والموانئ.

مصر والإمارات قوى عربية لا يستهان بها في مواجهة التحديات

تقوم العلاقات المصرية الإماراتية على أواصر وطيدة من العلاقات القائمة على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة، وفي هذا الإطار جاء لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس لـ"محمد الشامسي"، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، ليبرهن على أهمية التعاون في الوقت الحالي

بادل ذلك الإماراتيون على الفور بإظهار التقدير الكافي للقاهرة ودورها، وأهمية توجيهات رئيسها، حيث أعرب "الشامسي"، عن تطلع المجموعة لتعزيز التعاون مع مصر، في ضوء العلاقات الأخوية شديدة التميز بين الدولتين والشعبين الشقيقين، وفي ظل ما تتمتع به مصر من مقومات فريدة تجعلها مركزًا لوجستيًا إقليميًا وعالميًا، مثمنًا ما شهدته الدولة في السنوات الماضية من تقدم سريع ومطرد، خاصة من ناحية توسيع وتحديث بنيتها الأساسية لتصبح ذات مستوى عالمي في مختلف القطاعات، بما يُحدث طفرة نوعية في قدرة مصر على استقبال الاستثمارات، ودعم حركة التجارة الإقليمية والدولية.

حضور دولي ومكانة مرموقة للقاهرة وأبو ظبي في العالم

طالما وضعت القاهرة يدها في يد أبو ظبي، فإن مزيد من تقوية الجبهة العربية تكون في الطريق إلى عموم العرب، وهو بدا واضحا من تعليق الرئيس السيسي على الزيارة، حيث أعرب في هذا الصدد عن اعتزاز مصر بعلاقاتها القوية والمتميزة مع دولة الإمارات الشقيقة، بقيادة الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، والحرص على مواصلة التعاون المثمر والبناء في مختلف المجالات، بما يحقق مصالح الشعبين المصري والإماراتي الشقيقين.

ولطالما أظهر الرئيس السيسي تقديرا للدول العربية ودورها في مساندة ودعم الدولة المصرية خلال أوقات الأزمات، حيث ساهمت توجيهات الرئيس في خلق أسس وقواعد صلبة أسهمت في استمرارية العلاقات مع الإمارات بنسق متصاعد طوال العقود الماضية حتى بلغت مرحلة الشراكة الاستراتيجية الراسخة والعصية على كل المتغيرات والتحديات من حولها، لتنطلق بالبلدين نحو مساحة من الاستفادات الكبرى المتبادلة.

قيادة حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة في مواجهة التحديات

ساهمت حالة النشاط الاقتصادي التي تعيشها الدولة المصرية، في خلق مزيد من الفرص لتوطيد وتقوية العلاقات مع الإمارات، الأمر الذي يدعم جهود استقرار المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي دعمت قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، وسارعت إلى الاعتراف بها فور إعلانها، والناظر إلى تلك الفترة، ثم ينتقل إلى اليوم، سيتأكد من حالة تكامل وتضافر بين القاهرة وأبو ظبي خلدها التاريخ.

على الرغم من أية تحديات ومستجدات إقليمية ودولية، إلا أن هناك أسس ناجحة ومستمرة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، حيث وصلت خصوصية العلاقات بين القاهرة وأبو ظبي ذروتها خلال الفترة الحالية، فقد شهدت تطورًا كبيرًا ونوعيًا في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها، ونموًا ملحوظًا في معدل التبادل التجاري، وزيادة كبيرة في حجم الاستثمارات الإماراتية في القطاعات الاقتصادية المصرية المختلفة، وهو الدور الواعي الذي يقوم به الذراع الخارجية للدولة المصرية التي تتطلع للعبور إلى الجمهورية الجديدة.

تابع موقع تحيا مصر علي