«صور و فيديو»
الشيوخ يناقش سياسة الحكومة التحفيزية للمصريين بالخارج.. ونواب: رعايتهم تتم بجهود غير مسبوقة بعهد الرئيس السيسي.. ويؤكدون: لا نفضل التعامل معهم من منطلق الأمور المالية
ADVERTISEMENT
شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، مناقشة طلب المناقشة العامة المقدم من النائبة هيام بنيامين، بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول السياسيات التحفيزية للمصريين بالخارج و الترويج للمبادرات و الإجراءات التي تسهم في دعم مدخراتهم في مصر و أيضا رعاية مصالح المواطنين حول العالم.
يكون هناك حق للدولة ممثلة في نسبة مئوية لما يحصل عليه
و في هذا الإطار، قال النائب بهاء أبوشقة وكيل مجلس الشيوخ، إنه لاشك في أن الثروة البشرية من أهم الثروات التي تحرص كافة الدول على الاهتمام بها، وأن تكون هناك منظومة قانونية تنظم ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات، وأن مايعرض اليوم أمام المجلس، يتعلق بالمقيمين في الخارج، وبات التساؤل الذي يفرض نفسه: هل نحن أمام منظومة قانونية وقاعدة بيانات لكافة العاملين أو المقيمين بالخارج، وماهي الإجراءات المنظمة قانونا لكي يتسنى للمصري العمل بالخارج، حتى نكون أمام رقابة منظمة ومظلة قانونية حاكمة لهذه المسألة الحيوية، فمن يريد أن يعمل بالخارج، يكون تحت نظر الدولة.
وأضاف: يجب أن يكون هناك حق للدولة ممثلة في نسبة مئوية لما يحصل عليه، لأن الدولة هي من قامت بتنشأته وتعليمه وتربيته، لذا فإننا نريد منظومة قانونية تنظم هذا الأمر، وكما أن هناك قوانين تنظم العمل في الداخل، نريد قوانين حاكمة لمن يريد أن يعمل بالخارج.
و قالت النائبة فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ: المصريين بالخارج هم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني المصري، والاهتمام بهم ورعاية مصالحهم يأتي تماشيا مع أهداف القيادة السياسية التي تراعي لم شمل المصريين من مختلف الفئات وفي كل ربوع الوطن أو خارجه على هدف واحد هو إعلاء مصلحة مصر وتحقيق تنميتها.
وتابعت وكيل الشيوخ: لا يخفى علينا جميعاً مدى ما تمثله أهمية التواصل الفعال مع ابنائنا في الخارج، بل إن رقماً واحداً يكفي للدلالة على هذا الشأن، فتحويلات المصريين العاملين بالخارج تعد من المصادر الرئيسة للدخل القومي والعملة الأجنبية إلى جانب عائدات قناة السويس والسياحة والصادرات.
وأشارت إلى أنه في أوج أزمة كورونا وانخفاض عائدات السياحة والتجارة وغيرها محلياً وعالمياً، زادت تحويلات المصريين بالخارج لتصل إلى 31 ملياراً ونصف المليار من الدولارات، الأمر الذي يشي بالأهمية الاستراتيجية لهذا المصدر من مصادر الدخل القومي.
وأوضحت وكيل مجلس الشيوخ، أن هناك جهود كبيرة تبذلها وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، لربط ابناء مصر بوطنهم، إلا أن الأمر يحتاج إلى مزيد من التنسيق مع كافة الوزارات والهيئات الحكومية لتعظيم مشاركة المصريين في جهود تنمية بلدهم.
السياسيات التحفيزية للمصريين بالخارج
وقالت: يحسب للرئيس عبد الفتاح السيسي إعادته لوزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج منذ عام 2015 كذلك إطلاقه مبادرة "مراكب النجاة" لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية بما تحمله من مخاطر على ابنائنا الأمر الذي يعد خطوة مهمة للاطمئنان على ان المصريين لا يغادرون بلدهم الا في ظروف آمنة تتوافر لهم خلالها الفرص الحقيقية للحياة المستقرة ولا يواجهون مخاطر التواجد في مجتمعات لا ترغب فيهم.
وأشادت بتنفيذ مشروع مبادرة "سيارات بدون جمارك" باعتبارها كانت أحد أهم مطالب أبنائنا في الخارج إذ تستهدف منحهم تيسيرات لاستيراد سياراتهم الخاصة، متابعة: اتصور أنه يجب في ضوء تقييم نجاح التجربة العمل على التوسع فيها وضمان استمرارها مع تلافي أية مشكلات او أوجه قصور قد تظهر مع الوقت.
وأكدت وكيل مجلس الشيوخ، أن ملف رعاية المصريين بالخارج يشهد حالياً درجة من المتابعة غير المسبوقة، وهم في هذا شأنهم شأن كافة فئات المصريين من الشباب والمرأة وذوي الهمم وغيرهم، حيث تعتبرهم الجمهورية الجديدة مصدر ثروتها الحقيقية، كما أنهم أداتها في تحقيق التنمية والرخاء.
استراتيجية الدولة للتعامل مع المصريين بالخارج
و قالت الدكتورة سماء سليمان وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، وأمينة الشؤون السياسية بحزب حماة الوطن، إن المصريين بالخارج هم صمام الأمان للدولة بالخارج وأمن قومي لها، مؤكدة علي أن الدولة حريصة علي تعميق التواصل معهم.
وأضافت "سليمان"، أن الدولة ممثلة في الوزارات المختلفة وعلي رأسها وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج لديهم استراتيجية للتعامل مع المصريين بالخارج وتذليل مشاكلهم سواء في الدول التي يعيشون فيها او في تواصلهم مع الدولة الأم.
دمج الجيل الثاني والثالث وتذليل كافة العقبات أمامهم
وأكدت عضو لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، أن الجيل الأول حريص علي التواصل مع مصر وافادتها كلًا في مجاله من علماء واطباء ومهندسين واكاديميين وغيرهم في كافة المجالات، لافته إلي أن الدولة تسعي إلي دمج الجيل الثاني والثالث وتذليل كافة العقبات أمامهم وتقديم العديد من المبادرات لجذبهم لوطنهم.
وأشارت الدكتورة سماء سليمان وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية، إلي أن الجهود التي تقوم بها الدولة لإفادة المصريين بالخارج حققت العديد من اهدافها.
و أكد النائب حسام الخولي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن بمجلس الشيوخ، أن قضية المصريين بالخارج كبيرة ومتشعبة، مشيرا إلى أنه عليهم دور كبير في الدفاع عن الدولة المصرية.
وقال: "نفسي يكون عندنا لوبي مصري في كل الدول"، مؤكدا أنها القوة الأولية والأصلية قبل تحويل الدولارات.
وأشار إلى أن المصري بالخارج، إذا كان لديه هذا الولاء سيكون التحويل أمر طبيعي، مؤكدا أن هذا هو الدور الذي يجب على وزارة الهجرة العمل عليه من خلال التواصل مع الجاليات المصرية وتوفير المعلومات عما يحدث في مصر من أوضاع سياسية واقتصادية.
وأكد الخولي، أن مشكلة تحويلات المصريين في الخارج ليست مسئولية وزارة الهجرة فقط ولكن مسئولية كافة الوزارات المعنية والبنك المركزي.
وشدد على أهمية الاستجابة لمطالب المصريين في الخارج، وتسهيل كافة الإجراءات اللازمة بشأن انخراطهم في مصر.
و وجه النائب إيهاب وهبه رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، الشكر للنائبة هيام بنيامين على مناقشة طلبها الخاص بسياسة الحكومة التحفيزية للمصريين بالخارج، قائلا: ياريت نشوف ليه أنشأت وزارة الهجرة لأن المصريين بالخارج هم ثروة قومية تعادل قناة السويس ويمكن أكتر شوية.
احنا محتاجين من علمائنا بالخارج فلوس ولا علم وتطوير
و أضاف وهبه: وزارةالهجرة أنشأت مش بس علشان تهتم بتحويلات المصريين، مصر لها حوالي 850 ألف عالم وخبير يعملون في كافة الدولة، منهم حوالي 1250 يعملون في تخصصات نادرة، متسائلا: هل احنا محتاجين أن الناس دي تحولنا فوس و محتاجين أن الناس تحولنا أفكار و مشروعات وتساعد الدولة تكنولوجيا وتساعد الدولة في التقدم؟.
و تابع رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ : مش كل المصريين اللي في الخارج لهم نفس المشاكل و لهم نفس الطلبات احنا عايزين نفرق بين الناس اللي عايشه في الدول الأروبية و أمريكا و بين الناس اللي عايشه في دول الخليج، المصري اللي عايش في دول الخليج هو بيخاف أصلا يروح السفارة لأنه عارف أنه لو راح السفارة هيطلبوا منه يشوفوا إقامته و هو عمل ايه الغلط.. احنا عايزين نطمن الناس دي و نحسسهم أن إحنا في ضهرهم لأن الناس دي هم الثروة التي تساعد مصر في الوقت الحالي لعبور هذه الأزمة.