أستاذ علاقات دولية: زيارة رئيس وزراء العراق لمصر تعكس دعم القاهرة غير المشروط لاستقرار البلد الشقيق
ADVERTISEMENT
قال الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية أن زيارة رئيس الوزراء العراق لمصر هي خطوة مهمه حيث تأتي في إطار دعم القاهرة الغير مشروط لاستقرار الأوضاع في العراق، خاصه أن الجهود المصرية التي بثت لاستقرار بغداد منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي إدارة مصر، فالقاهرة تسعي دائما وأبدا للحفاظ على وحدة واستقرار الدولة العراقية وعودتها إلى دورها الريادي والمحوري، كما أن كل ما قامت به الدولة المصرية من خلال جهود حسيسة في العمل على وحدة وسيادة الدولة العراقية والعمل أيضا على استقرار الأوضاع السياسية بها وهذا ما قامت به القيادة السياسية المصرية ممثلة في الرئيس السيسي، الذي ساعد بكل قوتة لتكون العراق مستقرة من خلال عدد من اللقاءات والزيارات، مما انعكس ذلك بشكل كبير على استقرار الأوضاع في العراق وخصوصا أن الرئيس السيسي شارك في قمة بغداد الأولى قبل انعقاد القمة المصرية-العراقية-الأردنية وأيضا قبل انعقاد الانتخابات البرلمانية في العراق التي عقدت في 2021.
التعاون والتفاهم بين مصر والعراق
وأضاف فارس من خلال مداخلة هاتفية ببرنامج يعرض على فضائية "اكسترا نيوز" أن مصر تدرك الأهميه الاستراتيبجيه الكبيرة للعراق ومكانتها التاريخية في وجدان الدولة المصرية بالإضافة إلى في وجدان الأمة العربية وبالتالي تحركت مصر في إطار سعيها الحسيس للعمل على وحدة الصف العراقي حيث مصر دائما وأبدا كانت تسعى إلى استقرار الأوضاع في العراق حتى وفي خلال حكومة مصطفى الكازمي كان هناك دور مصري حقيقي من أجل العمل على استقرار الأوضاع وعودتها مرة أخرى إلى الحضن العربي، ومصر هي الركيزة الأساسية لاستقرار المنطقة العربية والشرق الأوسط من خلال دعمها الحقيقي لحكومة محمد شياع السوداني.
العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين
وأردف حامد أن مصر سعت بكل قوتها لتكون هناك شراكات اقتصادية حقيقية مع العراق الشقيقة، وذلك منذ تولي الرئيس السيسي الحكم حيث سعى إلى تدشين تحالف ثلاثي بين مصر والعراق والأردن، فهو سبب رئيسي في تدشين شرق أوسط جديد قائم على المصالح الاستراتيجية المشتركة وأيضا تدشين محور مهم وهو "محور المشرق الجديد" الذي ينتقل بموجبه البترول العراقي من البصرة في جنوب العراق وصولا إلى العقبة الأردنية ثم إلى مدينة نويبع المصرية كما أن هذا المشروع من الممكن أن يحقق نقلة نوعية حقيقية في العلاقات الاقتصادية.