الشيوخ يناقش كيفية استعادة الدور التاريخي لقصور الثقافة.. ونواب التنسيقية: الدولة تحتاج إلي قصر ثقافة إليكتروني واستحداث كليات «مسرح»
ADVERTISEMENT
شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، اليوم مناقشة طلب المناقشة عامة المقدم من النائب باهر غازي واكثر من عشرين عضوا، بشأن سياسة وزارة الثقافة نحو استعادة الدور التاريخي لقصور الثقافة والمسارح لنشر التوعية الفكرية وتعليم الفنون الثقافية كأحد الركائز الأساسية لبناء الإنسان.
وأكد عدد من نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بمجلس الشيوخ، أن الهيئة العامة لقصور الثقافة تحولت في فترة من الزمن لمرتع للتوظيف والمجاملات، مطالبين وزارة الثقافة بمؤشرات واضحة لقياس الأداء في مجال دعم القطاعات الثقافية المختلفة، بالإضافة إلي بنية تشريعية صديقة للثقافة، لأن الضرائب المفروضة على مسارح القطاع الخاص تعرقل دورها.
سها سعيد بمناقشات استعادة الدور التاريخى لقصور الثقافة: البنية التشريعية تعوق التطوير وعمل أنشطة اقتصادية
أشادت النائبة سها سعيد أمين سر تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وكيل لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، بطلب المناقشة العامة المقدم من النائب باهر غازي حول "سياسة وزارة الثقافة نحو استعادة الدور التاريخي لقصور الثقافة والمسارح في نشر التوعية الفكرية وتعليم الفنون الثقافية كأحد الركائز الأساسية لبناء الإنسان المصري"، قائلا: "طلب مناقشة في غاية الأهمية، لأنه قوة مصر الشاملة المتعلقة بالأمن القومي وحفظ الهوية".
وفيما يتعلق بقصور الثقافة، أكدت "سعيد"، أن البنية التشريعية الموجودة تعيق قدرة قصور الثقافة علي التطوير والتقدم، لافته إلي أنه ليس من حق قصور الثقافة ممارسة أي نشاط اقتصادي في وقت جميع الأنشطة الاقتصادية محصورة في صندوق التنمية الثقافية التابعة لوزارة الثقافة، موضحة: "أنه في ظل البيروقراطية التي تملء جميع المؤسسات الحكومية تعيق قدرة الهيئة العامة للقصور الثقافة علي القيام بدورها".
وتساءلت أمين سر تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وكيل لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، عن مستهدفات بروتوكولات التعاون التي بين جميع الوزارات، ولماذا لا يوجد ساقية ثقافية في كل جامعة مصرية تكون تابعة لوزارة الثقافة والجاعة لكي يتم تشغيل مسرح الجامعة والحركة الثقافية ايضا داخل الجامعة.
وقالت النائبة سها سعيد، أن مسارح القطاع الخاص ظلت رائد الحركة الفنية المتعلقة بالمسرح لفترة طويلة جدا، مشيرة إلي أنه في الثمانينات كان يوجد 32 فرقة مسرح، واليوم لا يوجد إلا فرقة واحدة فقط، وهذا ليس له علاقة بالفنانين والحركة الفنية في مصر، بل متعلق بمنظومة الضرائب التي تحمل المسرحية أكثر من 50% من أرباحها لكي تقوم بدورها وهذا السبب الرئيسي في تقلص دورها.
وطالبت "سعيد"، بضرورة وجود بنية تشريعية صديقة لملف الثقافة وتكون حريصة علي حفظ الريادة المصرية لهذا الملف.
نائب التنسيقية محمود القط بمناقشات استعادة الدور التاريخى لقصور الثقافة: تحتاج لمعايير الجودة والكفاءة وتفعيل التنوع
قدم النائب محمود القط أمين سر لجنة الثقافة و السياحة و الآثار و الإعلام بمجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الشكر للنائب باهر غازي على تقدمه بطلب مناقشة عامة بشأن "سياسة وزارة الثقافة نحو استعادة الدور التاريخي لقصور الثقافة والمسارح في نشر التوعية الفكرية وتعليم الفنون الثقافية كأحد الركائز الأساسية لبناء الإنسان المصري، قائلا:"الدولة المصرية اهتمت بقصور الثقافة منذ عام 1945 و تنوعت الأسماء لقصور الثقافة، قصور الثقافة في مصر تم إنشائها قبل وزارة الثقافة نفسها وذلك إدراكا من الدولة على مر العصور أن الثقافة و قصور الثقافة هي عصب الوعي المجتمعي للدولة المصرية، كلما زاد نشاط قصور و بيوت الثقافة زاد الوعي المجتمعي .
وأضاف القط: هذا الأمر تسبب أن يكون مواجهة و مجابهة لكل فكر متطرف، و كلما بعدت الدولة عن الاهتمام بقصور الثقافة نجد أن الأفكار المتطرفة تتوغل في نسيج المجتمع المصري، و في الحقيقة اهتمت الدولة المصرية مؤخرا اهتمت ببيوت و قصور الثقافة.
و طالب وزارة الثقافة أن يكون ليها مؤشرات أداء و يكون لها خطة واضحة، معقبا:"و من المهم التنوع في مجالات الإبداع يعني نعمل مسابقة في الشعر و الكتابة و الفن، بيوت و قصور الثقافة في مصر موجودة و متوفرة و لكن تحتاج الإهمتام بمعيار الكفاءة و الجودة".
رامي جلال: نحن بحاجة إلي قصر ثقافة إليكتروني واستحداث كليات "مسرح"
قال النائب رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن "قصور الثقافة" أصبحت تعبر عن "قصور الثقافة وضعفها"، وإن فصل الثقافة عن التعليم "جريمة بحق الشعوب"، على حد وصفه، مشددًا على ضرورة وجود كليات للمسرح، لاسيما مع ارتباط الثقافة بالأمن القومي وقدرة البلاد على التأثير بقوتها الناعمة، وأضاف أن هناك بالفعل أقسامًا للمسرح والدراما داخل بعض كليات الآداب لكن لا توجد كلية متخصصة.
وشدد "جلال"، على أهمية مجاراة التغيرات التي حدثت في الرسالة الثقافية والمستهلك ونمط التلقي، وبالتالي يجب أن يتغير الوسيط كذلك، حيث لا يمكن التحدث عن محاولة أحياء لقصور الثقافة دون الاهتمام بالوسائل الحديثة، قائلاً: "إننا بحاجة إلي قصر ثقافي إليكتروني يجاري العصر الحديث".
وألقي "جلال" في كلمته الضوء على تاريخ نشأة قصور الثقافة، منذ العهد الملكي وفلسفة كل عصر في التعامل معها، مشيرًا إلى أن الهيئة العامة لقصور الثقافة تحولت، في فترة من الزمن، لمرتع للتوظيف والمجاملات، حتى أن هناك قصور يتعدى عدد العاملين بها المئات، وبعضها تخطى الألف، في حين أن قوتها التشغيلية تحتاج إلى عدد محدود من الأفراد، فضلًا عن انخفاض جودة العاملين.
أكمل نجاتى "نائب التنسيقية" يطالب بإستراتيجية وطنية للثقافة المصرية
وجه النائب أكمل نجاتى , أمين سر لجنة خطة والموازنة بمجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين، الشكر لمجلس الشيوخ وللنائب باهر غازى على عرض طلب المناقشة العامة المقدم منه ، حول سياسة وزارة الثقافة نحو استعادة الدور التاريخي لقصور الثقافة والمسارح في نشر التوعية الفكرية وتعليم الفنون الثقافية كأحد الركائز الأساسية لبناء الإنسان المصري.
وأضاف " نجاتي", أن العرض مع ان فيه إنجازات هامة فى البنيان والإنشاءات لكن المحتوى ، تغيب عنه رسم السياسات العامة بين الهيئة والوزارة.
وأوضح "نجاتى" أن وزارة الشباب تنفق مبالغ مالية على العروض الفن الشعبى داخل مراكز الشباب ,فى حين أن الدور الأساسى لهذا الأمر من صميم إختصاصات قصور الثقافة والتى لو قامت بدورها سنوفر مبالغ كبيرة لخزانة الدولة ,خاصة وأن لديها المدربين والأكفاء للأعمال الفنية .
وتسائل "نجاتى" لماذا لا تقدم وتسجل مسرحيات في قصور الثقافة وتنشر في القنوات الفضائية ، تبث فيلم مهم عن المسرح القومي، كل الحزن ليس لدينا فنانين شباب يستطيعوا الحديث عن وقوفهم علي المسرح القومى والفنان خالد جلال نجح من ايام قهوه سادة والتى اثبتت نجاح التجارب الشبابية.
وأشار "نجاتى" لدينا الرؤية والإرادة ولابد من إستراتيجية وطنية للثقافة المصرية.