«مسلسلات رمضان 2023» ثورة نون النسوة لإسقاط لقب "الجنس الناعم"

تتمتع المرأة بقوة خاصة، تولد بها، أو تكتسبها مع مرور السنوات، وتلك القوة تنفرد بها كل بنت وسيدة دون أي كائن حي آخر، ولا تتمثل فقط في القوة البدنية، ولكن تتمثل أيضًا في الإرادة، والصبر، والعزيمة، والإصرار.

تحيا مصر

مسلسلات رمضان 2023 نافذة على قضايا المرأة

ولا أحد ينكر أن المرأة تتعرض منذ بدء الخليقة، لمحاولات تجاهل قوتها، أو تحطيمها نهائيًا، ولكن ظلت تكافح وتجاهد للحفاظ على مكانتها في المجتمع، رغم أنف الجميع، وإسقاط لقب "الجنس الناعم" عنها، الذي استغله الكثيرون واعتبروه نقطة ضعف لها.

وتلك القضية الشائكة تبنتها معظم الأعمال الدرامية التي ستعرض على شاشات التلفزيون في السباق الرمضاني المقبل، فعند إلقاء نظرة على تلك الأعمال، سنشعر بروح ثورة وانتفاضة فجرتها نون النسوة لتأكد قدرتها على مواجهة الظروف مهما كانت درجة صعوبتها.

منى زكي ونيللي كريم تطالبان بحقوق المرأة

والبداية مع النجمة منى زكي، التي خلعت ثوب المرأة المتحاملة على زوجها في مسلسل "لعبة نيوتن"، لتلبس عباءة مرأة مكافحة، تتحدى كل القيود العقيمة التي يفرضها المجتمع عليها مكبلًا تمردها على واقعها المحزن، وتقرر العمل في مهنة الصيد وتوريد الأسماك، بعد وفاة زوجها، لتستطيع إعالة أطفالها الصغار، وتكون بذلك مثلًا عظيمًا لكل سيدة، تحاول وتعاند لعيش حياة كريمة، بغض النظر عن أي معتقدات ظالمة تمنعها دون ذلك.

وعلى نفس المنوال، ستعبر النجمة نيللي كريم عن معاناة أخرى تعيشها معظم السيدات في مجتمعنا الشرقي، وتظهر في ثوب امرأة صعيدية، تواجه جاهدة بطش عائلة زوجها، بعد حرمانها من الميراث عقب وفاته، لتفجر بذلك قضية جديدة، تثبت قوة نون النسوة رغم كل العراقيل.

4 أوجه لـ روجينا في رمضان 2023

وكل ما سبق ذكره في كفة، وما ستقدمه النجمة روجينا في رمضان 2023، بكفة أخرى، فهي ستجسد أربع شخصيات نسائية، لكل واحدة منها انفرادها الخاص، إذ سنشاهدها في زي "الأسطى" التي تعمل في التأسيس والتشطيبات، بجانب لعبها دور المعلمة بائعة البطيخ، التي تنافس في الأسواق وسط كبار التجار، بالإضافة إلى سيدة مكافحة تعمل في مصنع للطوب، وأخرى اضطرت إلى العمل في المهن الشاقة، بعد تعرض زوجها لحادث.

وفي النهاية، كل تلك القصص التي ستقدم إلى كل بيت مصري، ستكون بمثابة رسالة من كل السيدات إلى العالم أجمع، بأنهن قادرات رغم كل الصعاب، كاملات كفاية للقيام بمختلف المسئوليات، ولا يجب حصرهن فقط في لقب "الجنس الناعم"، فهن أقدر على حمل الصفتين، الناعم والخشن، معًا وبقيّم متساوية.