حظر التيك توك في الغرب.. مخاوف أمنية أم مبارزة سياسية؟
ADVERTISEMENT
خلال الأيام الماضية، تعرض تطبيق تيك توك الأكثر شهر عالمياً لهجمة شرسة وغير مسبوقة من قبل الغرب، بذريعة أنه يمثل تهديد للمستخدمين وينتهك الخصوصية، وتم التعامل مع التطبيق على أنه فيروس خطير واجب القضاء عليه قبل التفشي في جسم التكتل الغربي، وخلال ذلك قام الاتحاد الأوروبي ودول مثل كندا والولايات المتحدة بحظر التطبيق من على هواتف والأجهزة الحكومية، وكأن بحظر هذا التطبيق بات بيانات المستخدمين في أمان أو أن التطبيقات الأخرى لا تنتهك ابسط بيانات خصوصيات المستخدمين ولا تخترق أجهزتهم حتى النخاع.
البرلمان الأوروبي يحظر تيك توك
فخلال الأيام الماضية طالبت المفوضية الأوروبية من موظفيها بمسح تطبيق " تيك توك" من هواتف المحمول الشخصية والخاصة بالعمل.
وذكرت المفوضية الأوروبية إن هذا الإجراء جاء من أجل حماية البيانات وتعزيز أمنها السيبراني لذلك قررت تعليق هذا التطبيق على أجهزة الشركات والأجهزة الشخصية المسجلة فى خدمات الأجهزة المحمولة المسجلة لديها.
وأشارت إلى أن هذا القرار واجب التنفيذ فى أقرب وقت ممكن وفى موعد أقصاه 15 مارس المقبل وإذ لم يلتزموا بهذا الموعد النهائي، فسيتم إلغاء تنشيط التطبيقات المستخدمة فى سياق وظفيتهم مثل البريد الإلكتروني الخاص المفوضية. فيما أعلن البرلمان الأوروبي بحظر تطبيق تيك توك لأسباب أمنية أيضاً.
واستمراراً لحملة الحظر التي يشنها الغرب ضد الصين، حظرت الحكومة الكندية تطبيق "تيك توك" من على هواتفها وأجهزتها، وذكرت أنه "سيتم حذف تطبيق تيك توك من الأجهزة المحمولة التي تمنحها الحكومة، كما سيتم منع مستخدمي هذه الأجهزة من تنزيل التطبيق في المستقبل". ولنفس السبب ارجعت القرار نتيجة مخاوف تتعلق بخصوصية المستخدمين.
مطاردة أمريكية للصين فى الأسواق العالمية
و سارت الولايات المتحدة على خطى سابقيه وأعطت مهلة للهيئات الحكومية لمدة ٣٠ يوم للتأكد من عدم وجود تطبيق تيك توك على الأجهزة التابعة للحكومات الاتحادية.
وعقب هذه الهجمات الشرسة ضد التنين الصيني إحدي أكبر الدول الاقتصادية في العالم انتقدت بكين قرار الولايات المتحدة طالبتها مبدأ احترام اقتصاد السوق المنافسة الشريفة كما حثت واشنطن على إنهاء القمع غير المبرر لمنصة "تيك توك"، وتوفير بيئة منفتحة وعادلة وغير تمييزية للشركات في جميع أنحاء العالم، كي تتمكن من الاستثمار والعمل.
طباخ السم "لا" يتذوقه !
ورغم هذا الانتقاد الصيني للمطاردة الغربية لصين في الأسواق العالمية، فإن بكين نفسها الدولة المصنعة للتطبيق لا تستخدمه وأنما تستخدم تطبيق اخر أكثر أمانا وأقل ضرر من تطبيق تيك توك. فهي طبخت السم للعالم أجمع وراقبت في صمت وهو يتذوقه.!
فبحسب تقرير تقني نقلاً عن مختصين من وزارة الدفاع الأميركية، بأن منصة تيك توك التى تخترق أجهزة الشباب والمراهقين، لايستخدم فى الصين، حيث أن الأخيرة تعتمد إصدار محلياً لتطبيق آخر يدعى Douyin وله قوانينه بحماية المستخدمين.
وتطبيق "دويين" يحتوي على نفس مزايا تيك توك لكن مع اختلاف واحد، حيث يطلب من المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 14 عاماً استخدام وضع المراهقين من أجل حمايتهم. كما يقيد "دويين" استعمالهم له بـ 40 دقيقة يومياً بين الساعة 6 صباحاً و 10 مساءً، ولذلك لضمان حصولهم على قسط كافي من النوم. كما لا يعرض عليهم سوى محتوى ملهم مختار خصيصاً وبعناية من مواد علمية وصحية وغير ذلك من المواد المفيدة.