عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مصر وقطر أشقاء.. تميم بن حمد يبعث برسالة شكر للرئيس السيسي خلال لقائه بمدبولي.. توقيع اتفاقية لإزالة الإزدواج الضريبي.. وتوافق على زيادة حجم التبادل التجاري

أمير قطر ورئيس الوزراء
أمير قطر ورئيس الوزراء المصري

أمير قطر:
حضور الرئيس السيسي لافتتاح بطولة كأس العالم كان بمثابة رسالة مهمة تؤكد ما تشهده العلاقات المصرية القطرية من تطور
رئيس الوزراء يقدم التهنئة لقطر الشقيقة لنجاحها الكبير فى تنظيم بطولة كأس العالم في أفضل صورة أبهرت العالم
مدبولي يشيد  بالطفرة العمرانية المتميزة التي شهدتها قطر على مدار السنوات الماضية
مدبولي يعرض جهود الدولة لتشجيع الاستثمار المحلى والأجنبي وتعزيز دور القطاع الخاص
مدبولي: نرحب دوما باستثمارات الأشقاء من دولة قطر في مختلف القطاعات
مصر وقطر توقعان اتفاقية لإزالة الازدواج فيضريبة الدخل والتهرب الضريبي
توافق مصري قطري على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين

بدأ الدكتور مصطفى مبدولي، رئيس مجلس الوزراء، والوفد المرافق له، زيارة عمل إلى دولة قطر، اليوم اإثنين، حيثكان في استقباله الشيخ تميم بن حمد آل الثاني، أمير دولة قطر، وذلك عقب مراسم الاستقبال الرسمية التي أجراها معالى الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، رئيس  وزراء قطر وزير الداخلية،  لمدبولي والوفد المرافق له، بمقر الديوان الأميري.

وحضر اللقاء من الجانب المصري، الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والمهندس/ أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، والسفير عمرو الشربيني، سفير مصر في الدوحة.

فيما حضر من الجانب القطري، كل من: معالى الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسالم بن مبارك آل شافي، سفير دولة قطر لدى مصر، وعدد من المسئولين.

واستهل سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اللقاء بالترحيب برئيس الوزراء والوفد المصري في قطر، مشيداً بما تشهده العلاقات الثنائية من تطور وزخم إيجابي، وطلب سمو أمير قطر نقل تحياته لأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مضيفاً أن حضور الرئيس السيسي لافتتاح بطولة كأس العالم كان بمثابة رسالة مهمة تؤكد ما تشهده العلاقات المصرية القطرية من تطور، كما أعرب سمو الأمير عن شكره للجهود التي يقوم بها الأشقاء المصريون العاملون في قطر، والذين كان لهم دور إيجابي ملموس على أرض قطر.

من جانبه، استهل رئيس الوزراء حديثه بنقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى أخيه سمو الأمير تميم بن حمد، وتمنيات الرئيس لدولة قطر وشعبها الشقيق بدوام الرخاء والازدهار تحت قيادة سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني.

كما أعرب مدبولي عن تهنئته لقطر الشقيقة لنجاحها الكبير في تنظيم بطولة كأس العالم في أفضل صورة أبهرت العالم، مشيداً في الوقت ذاته بالطفرة العمرانية المتميزة التي شهدتها قطر على مدار السنوات الماضية.

وتطرق الأمير تميم بن حمد إلى العلاقات الاقتصادية بين مصر وقطر، مؤكداً حرص قطر على تعزيز تلك العلاقات، وزيادة حجم الاستثمارات القطرية في مصر. وأكد الأمير أن الاقتصاد المصري كان يسير بشكل جيد جدا خلال السنوات الماضية، وكانت مصر تحقق تقدماً سريعاً في قطاعات متعددة، لكن جاءت جائحة كورونا، وتلتها الأزمة الروسية الأوكرانية لتلقى بظلالها على مصر مثلما أثرت على باقي دول العالم.

وأضاف سمو الأمير تميم بن حمد أن الدولة المصرية مع ذلك لا يزال لديها إمكانات كبيرة جداً، ومن المهم الاستمرار في جهود وخطط التنمية، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في حجم الاستثمارات القطرية بمصر؛ وزيادة حجم التعاون بين البلدين في جميع المجالات الممكنة؛ فمصر وقطر أشقاء.

واختتم سمو الشيخ تميم حديثه بالإعراب عن اعتزاز قطر بالعائلات والجالية المصرية التي تعيش في قطر، مشيداً بما يربطهم بأشقائهم القطريين من روابط أخوة لا تنفصل.

وعقّب رئيس الوزراء بالإعراب عن شكر مصر؛ حكومة وشعبا، لدولة قطر الشقيقة على رعايتها للجالية المصرية، وما يتلقونه من حسن معاملة وكريم اهتمام.

وعرض الدكتور مصطفى مدبولي، خلال اللقاء، جهود الدولة حاليا لتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي، وتعزيز دور القطاع الخاص، كما استعرض عددا من الفرص الاستثمارية، مؤكدا الترحيب دوما باستثمارات الأشقاء من دولة قطر في مختلف القطاعات.

وشهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية بدولة قطر، مراسم توقيع اتفاقية بين حكومتي مصر وقطر في مجال إزالة الازدواج الضريبي في الضريبة على الدخل، ومنع التهرب أو التجنب الضريبي، وذلك بحضور أعضاء الوفد الرسمي المصري، وعدد من الوزراء والمسئولين من دولة قطر.

ووقع الاتفاقية من الجانب المصري، الدكتور محمد معيط، وزير المالية، ومن الجانب القطري علي بن أحمد الكواري، وزير المالية.

وقال السفير نادر سعد، المتحدث الرسميّ باسم مجلس الوزراء: تأتي هذه الاتفاقية ترجمة لرغبة البلدين في تطوير العلاقات الاقتصادية وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ومنها المجال الضريبي، بما يُسهم في تحقيق العدالة الضريبية، وتكافؤ الفرص بين المستثمرين، وتذليل أي عقبات قد تُواجههم، وذلك سعياً من جانب مصر وقطر لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية فيما بينهما لتنمية الاستثمارات المشتركة.

وأضاف: تتسق هذه الاتفاقية مع جهود الحكومة المصرية الهادفة لتهيئة بيئة أعمال أكثر تحفيزًا للاستثمارات، وجذبًا للقطاع الخاص المحلي والأجنبي، للمشاركة بدور أكبر في النشاط الاقتصادي، على نحو يجعله قاطرة النمو، ويُسهم في تعظيم قدراتنا الإنتاجية وتوسيع القاعدة التصديرية.

وقد تضمنت الاتفاقية أحكاماً تفصيلية لضوابط وشروط فرض الضرائب من جانب كلتا الدولتين، لمنع الازدواج الضريبي، وذلك فيما يتعلق بالضرائب على الدخل من الأموال غير المنقولة، وأرباح الأعمال، وأنشطة النقل الدولي البحري والجوي، وكذا المشروعات المشتركة، فضلاً عن أرباح الأسهم، والفوائد، والأرباح الرأسمالية، بالإضافة إلى الخدمات الشخصية المستقلة وغير المستقلة.

وحددت الاتفاقية القواعد اللازمة لضمان عدم الازدواج الضريبي، ومنع التهرب أو التجنب الضريبي، كما تم التأكيد على قيام السلطة المختصة في كلا البلدين بالتنسيق الكامل لتحقيق أهداف الاتفاقية، ومن ذلك تبادل المعلومات التي تلزم لتنفيذ أحكام هذه الاتفاقية، أو لإدارة أو تنفيذ القوانين الوطنية للدولتين فيما يتعلق بالضرائب، بما يُسهم في تحقيق الحوكمة.

كما عقد مدبولي ونظيره القطري، جلسة مباحثات موسعة، أعرب خلالها رئيس الوزراء المصري عن سعادته بالقيام بزيارته الرسمية الأولى لدولة قطر، معرباً عن تهنئته لشعب وحكومة قطر على هذه النهضة الكبيرة التي تشهدها البلاد، وكذا لنجاح تنظيم النسخة الأخيرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم، بصورة مشرفة للعرب جميعاً.

وأكد مدبولي أن العلاقات المصرية القطرية قديمة وراسخة، وهناك مجالات كثيرة لتعزيز تلك العلاقات خلال الفترة المقبلة، ونحن حريصون على زيادة حجم استثمارات الشركات القطرية في مصر، وكذا زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين، حيث إن حجم التجارة الحالي لا يرتقي لإمكانات البلدين وطموحات شعبيهما.

وتوجه رئيس الوزراء بالشكر لدولة قطر الشقيقة على كريم رعايتها للجالية المصرية، مؤكداً على ما يربط الشعبين من روابط أخوة، واعتزاز الدولة المصرية بالجالية القطرية في مصر، وإسهاماتهم المُقدرة في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية.

من جانبه، أعرب معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عن سعادته باستقبال رئيس الوزراء والوفد رفيع المستوى المرافق له، مؤكداً أن قطر تتطلع لتعزيز علاقاتها مع مصر في مختلف المجالات، وأن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من التعاون، لا سيما على صعيد الاستثمارات القطرية في مصر.

وأثنى رئيس وزراء قطر على توقيع اتفاقية منع الازدواج الضريبي بين البلدين، مؤكداً أنه سيكون لها أثر ملموس على زيادة وتشجيع الاستثمارات القطرية في مصر، كما رحب بمجالات التعاون المقترحة مع مصر في مجال التصنيع الدوائي، والمناطق الحرة، والفنادق، والأنشطة الإنشائية والعقارية المختلفة.

وأضاف الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني أن عقد منتدى الأعمال بين البلدين خلال الربع الثاني من العام الجاري يمثل فرصة جيدة لاستكشاف مزيد من مجالات التعاون الثنائيّ بين مجتمع الأعمال في البلدين.

كما تطرقت المباحثات إلى مقترحات زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وكذا إمكانات التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر، وما تمتلكه مصر من مقومات للإنتاج بتكلفة تنافسية، بالإضافة لإمكانات الربط عن طريق الأنابيب مع أوروبا لتصدير الطاقة.

تابع موقع تحيا مصر علي