خطوة مهمة لمصر.. تفاصيل إطلاق القمر الصناعي حورس 1

قال الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، ان القمر الصناعي حورس 1 قمر تم تصنيعه وإطلاقه في إطار التعاون الإستراتيجي بين جمهورية مصر العربية، ممثلة في وكالة الفضاء المصرية،  وجمهورية الصين الشعبية، وأن تعاونا كثيفا يجري بين البلدلين في مجال الفضاء، وإطلاق الأقمار الصناعية، بالإضافة إلي تأسيس مركز لتجميع وإختبار الأقمار الصناعية، وأن القمر حورس 1، هو بداية لمجموعة من الأقمار الصناعية الخاصة بالإستشعار عن بعد، يتم تطويرها من خلال مشاركة كاملة بين فريق من الخبراء والمهندسين المصريين، و فريق من الخبراء الصينيين، الهدف منها توطين تكنولوجيا تصنيع الأقمار الصناعية في مصر، وتحقيق كل متطلبات برنامج الفضاء المصري .

تحيا مصر

وأضاف "صدقي" خلال مكالمة هاتفية للقناة الأولي المصرية، ان حورس 1، يتميز بأن علي متنه كاميرا تصوير عالية الدقة، وعدد التطبيقات المختلفة للإستفادة بإمكانيات القمر،و منها القدرة علي تحليل نوع التربة الزراعية، علي جميع أنحاء القطر المصري،  وتحليل الأجواء المحيطة بهذه التربة، الذي يمكن من تحديد أفضل أنواع المحالصيل الزراعية الممكن زراعتها في هذه التربة، الأمر الذي يخدم تعظيم الإستفادة من الرقعة الزراعية وتحسين الإنتاجية الزراعية، وتحقيق الأمن الغذائي، إلي جانب القدرة علي رصد كل مصادر المياه بدقة عالية، والقدرة علي التنبأ بالكوارث الطبيعية، سواء كانت ظاهرة التصحر أو حركة الكثبان الرملية او السيول و تأكل الشواطيء.

رصد أي تعديات علي الأراضي المملوكة للدولة المصرية

وتابع، إلي القدرة علي تحديد ورصد أي تعديات علي الأراضي المملوكة للدولة المصرية، إلي جانب رصد الزراعات المخالفة وزراعة المواد المخدرة، ومتابعة المشروعات القومية وتقييمها بصورة إيجابية، وتعظيم الإستفادة من مواردها وإستثماراتها، فضلا عن فهم ودراسة البيئة المصرية وتحديد الموارد الطبيعية المتاحة من معادن وثروات، و تحقيق كل متطلبات الرؤية الإستراتيجية للدولة المصرية 2030إلي جانب تحقيق كل متطلبات التنمية المستدامة.

توفير مصادر للدخل و العملة الصعبة

واكد، أن الفضاء لم يعد رفاهية، بل أصبح حتمي لتطور الدول، وإمتلاك مصر للقدرة علي التصوير عالي الدقة من خلال الأقمار الصناعية يعظم دور مصر المحوري بالنسبة للدول العربية والإفريقية، ويمكنها من العمل علي مد يد العون في جهود وخطط التنمية المستدامة لهذه الدول، بالإضافة إلي توفير مصادر للدخل و العملة الصعبة، وأنها خطوة مهمة جدا لمصر علي طريق التنمية المستدامة، ويؤكد علي اهتمام الدولة بتوطين التكنولوجيا بمصر.