في ذكرى ميلاد أول مذيع مصري.. رصاصةأنهت حياة أحمد سالم

يحل اليوم ذكرى ميلاد الإذاعي والفنان "أحمد سالم" الذي قدم العديد من الأعمال الفنية إلى جانب عمله بالإذاعة المصرية.

يرصد لكم تحيا مصر أبرز المحطات في حياة الفنان أحمد سالم.

يصادف اليوم الاحتفال بذكرى ميلاد الإذاعي والفنان "أحمد سالم" صاحب أشهر عبارة في تاريخ الإذاعة المصرية "هنا القاهرة" التي ظلت عالقة في أذاننا من أول مرة قالها فيها إلى الان.

نشأة أحمد سالم 

 ولد في قرية  أبو كبير بمحافظة الشرقية سنة 1910 درس وتدرب على الطيران ، وقرر السفر إلى إنجلترا ليدرس الهندسة، فدرس الطيران وعاد إلى مصر سنة 1931 وهو يقود بنفسه الطائرة التي اشتراها.

 عين بعد عودته إلى مصر مهندس لشركات أحمد عبود باشا لكنه لم يستمر في هذا العمل طويلا رغم النجاح الكبير الذي حققه كمهندس.

واشتهر بحبه لسيدات الوسط الفني فتزوج من الفنانة أسمهان، و من مديحة يسري، و الراقصة تحية كاريوكا وأمينة البارودي .

هنا القاهرة 

شغل أحمد سالم منصب مديراً للقسم العربي بالإذاعة المصرية  وكان أول من نطق بالجملة التي نسمعها حتى اليوم "هنا القاهرة" وهو أول مذيع مصري بالإذاعة المصرية .

بدأت الإذاعة المصرية افتتاحها سنة 1934 بآيات من الذكر الحكيم بصوت الشيخ محمد رفعت، وتلاها انطلاق صوت  أم كلثوم وغنى أيضًا فى ذلك اليوم المطرب صالح عبد الحى، ثم مطرب الملوك والأمراء محمد عبد الوهاب، وشمل برنامج الإذاعة حسين شوقى أفندى الذى ألقى قصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقى بك، وألقى الشاعر على بك الجارم بصوته قصيدة تحية لملك البلاد فؤاد الأول ملك مصر والسودان، المونولوجست محمد عبد القدوس، والموسيقيان مدحت عاصم وسامى الشوا"، ومع أحمد سالم كان المذيع محمد فتحي الذي عرف بلقب "كروان الإذاعة".

ويعتبر أحمد سالم أول مذيع في الإذاعة المصرية، وكان من أوائل الإذاعيين المصريين اللذين تولوا مسئولية الإذاعة ووضعوا أسس العمل بها، وأتاح له صوته المميز واطلاعه بأن  يكون رئيس القسم العربي بالإذاعة المصرية، وسبب عدم الإمكانيات وقتها  وضعف  أدوات التسجيل القديمة لم تتمكن أعماله الإذاعية الوصول الينا. 

استوديو مصر 

في أثناء حضوره الحفل الذي أقامه طلعت حرب للإحتفال بنجاح بنك مصر عرض عليه طلعت حرب أن ينشئ شركة مصر للتمثيل والسينما واستوديو كبير وبالفعل قدم أحمد سالم استقالته ، وتفرغ لبناء أول استودي مصري وهو استوديو مصر، وأنتج أول فيلم مصري لكوكب الشرق أم كلثوم "وداد" والذي حقق نجاحا كبيرا وقتها شجعه أن ينتج العديد من الأفلام التى حافظت على نفس وتيرة نجاح وداد .

استقالة أحمد سالم من كل المناصب 

وانتج من خلال استوديو مصر فيلم "لاشين" والذي تدور قصته حول ثورة شعبية ضد الحاكم الفاسد تنتهي بالقضاء على هذا الحاكم  ولكن لم يعجب هذا القصر الملكي فطلبوا منه تغير القصة لتنتهي بفوز الحاكم فرفض وقدم استقالته من كل المناصب التي تقلدها وانشأ استوديو خاص به أنتج فيه عدد من الأفلام التي قام بالتمثيل فيها أيضا. 

رصاصة أنهت حياته 

في سنة 1944 كان زوج الفنانة أسمهان حيث عادت ذات يوم متأخرة إلى المنزل فنشب شجار بينهم واستدعت صديقتها الشرطة واشتبك مع الشرطة وأثناء تبادل النيران أصيب بطلقة في صدره  وكتب له الشفاء وقتها ولكن ظل أثرها معه إلى سعام 1949 وأثناء إجراؤه عملية في إحدى المستشفيات لم يكتب لها النجاح وتوفي وقتها.