وكيل الأوقاف الأسبق:«ازاي المشاهد هيصدق شيخ عنده عربيات جيب بملايين »

قال الدكتور جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إن حفظ القرآن وفهم الأحاديث جزء من ألف جزء بالنسبة  للداعية، حيث أنه لأبد أن يتوافر به العديد من الشروط  للتأثير بالمسلمين ونيل ثقتهم وإعجابهم ومن أبرز هذه الشروط أن يتحلى الإمام أو الداعية بالصدق والأمانة والمسئولية المجتمعية والعدالة والتقوى والورع والزهد في الدنيا وحسن الأخلاق وعدم الانضمام للجماعات أو الأحزاب وغيرهما، لافتا إلى أنه لأبد للإمام أن يثقف نفسه ليس بالعلوم الشرعية فحسب بل يطلع على آخر ما توصل إليه العلم في كل المجالات.

وأضاف وكيل وزارة الأوقاف الأسبق في تصريحات لـموقع«تحيا مصر»، إن الإمام لأبد أن ينشغل بهموم الأمة الإسلامية ويحرص  على توعية المسلمين بأمور دينهم خاصة في ظل التطورات التي نعيشها في العصر الحالي، فضلا عن الظهور الدائم بين البشر من خلال الأسواق أو الأماكن العامة للرد على أسئلة المسلمين وتوعيتهم وتصحيح العديد من الأمور الدينية المغلوطة بالنسبه لهم، مشددا على أنه يجب على الإمام أن يكون زهدا في الدنيا ليكون محل ثقة بين الناس. 

المفتى:المتحول جنسيا يرهق العلماء في قضايا الميراث..فيديو

دار الإفتاء يوضح حكم صيام يوم السابع والعشرين من شهر رجب

واشار إلي أنه يتعجب من بعض الأئمة الذين يتحدثون عن الزهد في الدنيا وهم يرتدون ملابس وساعات من أغلى الماركات  في العالم ويقودن  سيارة تساوي الملايين ثم يظهرون على الفضائيات وينصحون المصريين بالزهد في الدنيا، كيف للمشاهد أن يصدق أو يستمع لهذه الأئمة واصفا هذا الأمر بالعجيب:« أنا لا أدعو إلي فقر الدعاة أو ظهورهم بملابس رديئة الشكل،  ولكن إزاي المشاهد هيصدق شيخ بيركب عربيات جيب وبيلبس ساعات تساوي ملايين ثم يتحدث لهم عن الزهد في الحياة، أتعجب من هذا الأمر والله».

«طابع» يوجه نصحية هامة للدعاة

وفيما يتعلق بإعلان وزارة الأوقاف عن مسابقة لاختيار 1000 إمام وخطيب خلال الفترة المقبلة، وجه « طايع» رسالة لهم وللأئمة المستجديين قائلا:« يجب عليكم أن تكونوا دعاة وليس موظفيين»، والفرق بينهما كبير للغاية، حيث أن الموظف هو الذي يُثبت حضوره في المسجد  من خلال أداء الخمس صلوات التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين ثم يقوم بالذهاب إلي بيته والاكتفاء بذلك فقط، ولكن الداعية هو الذي يكون له دور في منطقته ويساعد الناس في حل المشكلات وتصحيح مفهوم الدين لديهم».

هل الزلازل والبراكين غصب من عند الله؟

وحول ما يردده البعض من رواد التواصل الاجتماعي بأن الزلازال والبراكين تكون بسبب غصب الله، أوضح «طايع»، أن هذا أمر ليس حقيقي، بل إن الزلازال والبراكين هي كوراث طبيعية ولها أسبابها العلمية ولا يوجد في الدين ما يثبت ذلك.