أحمد أمين مسعود يكتب:العاصمة الإدارية منطقة استثمارية جاذبة
ADVERTISEMENT
من بديهيات الفكر الاقتصادي أن الدول والأمم بحاجة كل فترة لإطلاق مشروع قومي يلتف حوله الجميع، ويعبئ المدخرات ويشحذ الهمم.
تحيا مصر
فعل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ذلك في عام ١٩٥٦ وتم تأميم قناة السويس ثم مجددا خلال الستينيات دشنت مصر مشروع السد العالي المشروع الهندسي العبقري والمصنف بأحد أهم المشروعات خلال القرن العشرين، والذي حمى مصر من الفيضانات والعطش، وأضاف أكثر من 2 مليون فدان من الأراضي الزراعية الخصبة.
العاصمة الإدارية منطقة استثمارية جاذبة
الأمر إذا ضروري لتعظيم القيمة المضافة لأصول الأمة وزيادة مواردها الاقتصادية، العاصمة الإدارية ينطبق عليها المشروع القومي الذي تنفذه الجمهورية الثانية للإنطلاق إلى آفاق أكبر وأوسع في عمق الصحراء.
مشروع العاصمة الإدارية ينفذه أحفاد المصريين الذين أقاموا المعابد وحفروا قناة السويس وبنوا السد العالي وعبروا قناة السويس، المشروع يقام على مساحة 223 ألف فدان في منطقة من الصحراء القاحلة.
عبقرية العاصمة الإدارية هي أنها تفكير للمستقبل وإضافة عاصمة جديدة وحديثة وذكية إلى جانب العاصمة التاريخية لمصر وهى القاهرة ، العاصمة الجديدة ستكون مركز الحكم والمال والأعمال للجمهورية الجديدة.
الرقعة العمرانية الجديدة مشروعات بمئات المليارات
تضم هذه الرقعة العمرانية الجديدة مشروعات بمئات المليارات، في المرحلة الاولى وحدها، ويمكن القول إنها أهم منطقة استثمارية في مصر حاليا، المنطقة تتوسط محاور مدينة العاشر من رمضان والقاهرة ثم مشروع محور قناة السويس الاقتصادي وكذلك محور سيناء في الشمال الشرقي.
خلال الفترة الأخيرة نرى تحركات مكثفة على كل المحاور من القيادة الشابة فكرًا ومقامًا المهندس خالد عباس رئيس شركة العاصمة الإدارية.
التحركات سواء عبر العمل على دعم المطورين العقاريين والعمل على حل كافة المشاكل التى تواجههم وكذلك الاجتماعات واللقاءات المكثفة مع شركات عقارية عالمية أو غيرها من الشركات لجذبها لضخ استثمارات في المدينة .
العاصمة الإدارية لن تكون فقط تجمعًا عقاريًا
العاصمة الإدارية لن تكون فقط تجمعًا عقاريًا ولكنى أرى في الأفق أنها ستكون نقطة جذب لكبرى شركات المال والأعمال في المنطقة، وهذه التحركات تتم بخطى هادئة ولكن تتم على أراضي صلبة، لكي تكون المنطقة أهم منطقة استثمارية لمصر خلال القرن الحالى والمقبل.