زيارة كوهين لأوكرانيا تفسد آمال زيلينسكي العسكرية.. فهل استجابت إسرائيل للتهديدات الروسية؟

وصل وزير الخارجية الإسرائيلي  إيلي كوهين اليوم الخميس إلى العاصمة الأوكرانية كييف، زيارة تأتي لأول مسؤول إسرائيلي يزور أوكرانيا منذ بدء روسيا العملية العسكرية فى 24 فبراير الماضي. 
تحيا مصر
 

مساعدات إسرائيلية بقيمة 200 مليون دولار لأوكرانيا

ومنذ أن شنت روسيا الحرب على أوكرانيا طالبت كييف مراراً وتكراراً من الدولة العبرية بتقديم مساعدات عسكرية لردع القوات الروسية، وهو طلب تصر عليه كييف حتي قدوم وزير خارجية إسرائيل إلى كييف، وفى تصريح نشرته  صحيفة  Time of Israel  العبرية قالت نقلاً على أحد المسؤولين الأوكرانيين دون أن تكشف عن هويته أنهم يريدون مساعدات ضخمة مقابل اجتماع وزير خارجية إسرائيل بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فى إشارة إلى الدعم العسكري وليس الاقتصار على المساعدات الإنسانية. أو أن الزيارة تكون مجرد  اجتماع برتوكولي فقط 

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي أعلن بتقديم ضمانات قروض بقيمة تصل إلى 200 مليون  دولار لمشاريع صحية وبنية تحتية فى أوكرانيا. 

وقال الوزير الإسرائيلي إن بلاده ستساعد أوكرانيا فى تطوير نظام إنذار مبكر ذكي. 

إسرائيل  تدرس إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا

ويذكر  أن  فى وقت سابق كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  خلال تصريحات مع شبكة  CNN أن بلاده تدرس إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا.

وعندما سئل نتنياهو خلال تصريحات له مع شبكة  CNN  الإخبارية ما إن كان بإمكان إسرائيل تقديم المساعدة لأوكرانيا فى مجالات مثل القبة الحديدية التى تحمي إسرائيل من الهجمات الجوية، فرد قائلاً:" أنا بالتأكيد أدرس هذا الأمر".

وأضاف نتنياهو إن:"الولايات المتحدة أخذت جزءاً كبيراً من الذخائر المخصصة لإسرائيل ومررتها إلى أوكرانيا".

أول زيارة منذ بدء الحرب.. وزير خارجية إسرائيل يصل أوكرانيا

نيويورك تايمز: الولايات المتحدة ترسل أسلحة مخزنة فى إسرائيل لأوكرانيا

وخلال الزيارة اجتمع كوهين مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا فى كييف. 

وكتب وزير الخارجية الأوكراني عبر حسابه على "تويتر" :" إن أوكرانيا ممتنة لكل الدعم من إسرائيل والإسرائيليين على مدى العام الفائت". 

وأضاف كوليبا:" خلال حديثي مع الوزير الإسرائيلي ركزنا على سبل تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة المساعدة ومعالجة التحديات الأمنية المشتركة". 

وزار وزير الخارجية الإسرائيلي مدينة بوتشا التى تعرضت لدمار منذ بداية الحرب. 
 

سياسة الحياد 

وقال كوهين "من المستحيل أن أبقى غير مبال أمام المشاهد القاسية والقصص المرعبة التي سمعتها وتعرضت لها.. إسرائيل تدين أي إضرار متعمد بالأبرياء".

ومنذ الحرب الروسية الأوكرانية حرصت إسرائيل على الوقوف فى حياد وعدم الانحياز تخوفاً من أن دعمها لأوكرانيا قد يهدد أو ينسف علاقتها بروسيا ويؤثر على مصالحها الأمنية وفى العمليات العسكرية التى تشنها ضد مواقع إيرانية فى سوريا بموافقة موسكو. إلى جانب خوفها على الجاليات اليهودية التى تعيش فى روسيا.