عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أستاذ آثار: وادي الملوك منطقة مهمة على موقع التراث العالمي

تحيا مصر

قال الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، أن طيبة القديمة والأقصرحديثا كانت عاصمة مصر لفترة طويلة في عصر الدولة الحديثة، و منطقة وادي الملوك تم إختيارها من ملوك الدولة الحديثة من الأسر 18 و 19 و 20 في عصر الإمبراطورية لإقامة مقابرهم في صخر الجبل الغربي، حفاظا علي هذه المقابر بعد ما تبين أن الأهرامات العظيمة التي تم إنشائها بكل التعقيدات الهندسية والممرات الداخلية و التمويه و إخفاء حجرة الدفن إلا أن اللصوص إستطاعوا السطو عليها في فترات متعددة.

تخليد ذكرى الملوك المتوفين وتقديم القرابين

وأضاف: بالتالي كان اللجوء إلي وادي الملوك لعمل مقبرة للملك الحاكم في مكان سري يسهل تأمينه، خاصة أن الوادي يقع بين جبال عالية مؤمنة، والمقابر محفورة في صخر الجبل وبالإضافة إلي بناء معابد على حافة الوادي لتخليد ذكري الملوك المتوفين وتقديم القرابين بعيدا عن المقبرة، للفصل بين مكان الدفن ومكان إقامة الشعائر . 

 للحفاظ على المقابر الملكية

وتابع: كان ذلك تطورا كبير في الناحية المعمارية بالنسبة للمصري القديم للحفاظ علي المقابر الملكية لأنها كانت تحتوي علي أثاث جنائزي ثمين بالإضافة إلي مومياء الملك المتوفي، ومثال لذلك مقبرة الملك توت عنخ أمون وما إحتوت عليه من كنوز ذهبية وروائع فنية لا تقدر بثمن ، وتم العثور علي مقبرة لمهندس إسمه " انيني " في منطقة شيخ عبد القرنة ووجدنا فيها لوجة جنائزية مدون عليها من ضمن الجمل المكتوبة (أشرفت علي حفر المقبرة الصخرية لجلالته وحدي دون ان يري أو يدري أحد ) وذلك دلالة علي الحرص علي السرية والتأمين .

 كتاب الموتي

واستكمل: الدليل الثاني وجود مدينة في الناحية الغربية لها سورين يحيطو بها، تم إنشائها للعمال المهرة والفنانين والرسامين والكتبة ممن أشرفوا وشاركوا في حفر هذه المقابر ونقشها وتلوينها وتسجيل كل موضوعات العالم الأخر التي هي من صميم عقيدة المصري القديم والتي يبتغي من خلالها الوصول إلى الخلود والبعث والاحياء مرة اخري والدخول إلى الجنة من خلال كتاب العالم الآخر والذي يعرف باسم كتاب الموتي ويتم توفير كل مستلزماتهم وتسليمها لهم حتي لا يختلطو بالناحية الشرقية وإفشاء أسرار المقابر التي يتم إنشائها .

وأردف " بدران " أنه تم إدراج العديد من المواقع الآثرية، مثال مدينة منف من الجيزة حتي دهشور، والنوبة من فيلة حتي أبو سمبل، و طيبة ووادي الملوك ووادي الملكات،عام1970 ودير أبو مينا  غرب الأسكندرية ،ومنطقة القاهرة التاريخية 1979 ، و منطقة سانت كاترين أدرجت عام 2001، و محمية وادي الحيتان في الفيوم  نجحت مصر في نوفمبر 2022  في تسجيل الإحتفالات المصاحبة لدخول العائلة المقدسة علي قائمة اليونيسكو ومبني المتحف المصري و تم عمل خطة له وجاهز للتسجيل وأديرة وادي النطرون جاهزة للتسجيل.

تابع موقع تحيا مصر علي