«إقرار بالواقع واعتراف بالجميل ونسف للشائعات».. الرئيس السيسي يظهر اعتزازه بالأشقاء العرب
ADVERTISEMENT
الرئيس السيسي عكس عمق العلاقات الراسخة مع الدول العربية
القيادة المصرية توحد الرؤى العربية حول التحديات المستقبلية
رد رئاسي عملي وحاسم يجهض آمال مثيري الفتن والشائعات
كلمة حاسمة وواضحة المعاني والدلالات، أثبت من خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر أحد أهم ركائز الاصطفاف العربي، تصريحاته اليوم في مؤتمر الحكومات بالإمارات تنفي الخلافات، تزيل الالتباس، وتجهض آمال أصحاب الشائعات، حيث بدا حرص مصر على المملكة العربية وباقي الأشقاء العرب، واضحا في كلمات الرئيس وقائد الجمهورية الجديدة عبدالفتاح السيسي.
يسلط تحيا مصر الضوء في تقريره التالي، على الكيفية التي أعرب من خلالها الرئيس السيسي عن اعتزازه بالعلاقات مع كافة الدول العربية، وتأكيده مرارا وتكرارا على أهمية عدم السماح للمغرضين بالإيقاع بين العرب بعضهم البعض، وأن مصر لا تنسى أبدا فضل الأشقاء العرب سواء تاريخيا أو في الماضي القريب.
الرئيس السيسي وحالة من الإقرار النموذجي بالواقع
اعتاد الرئيس عبد الفتاح السيسي على التعامل مع الواقع، وعدم الركون إلى أية تصورات أو عوامل عاطفية غير واقعية، لذا فإنه في علاقة مصر مع جوارها العربي، تعامل الرئيس السيسي مع الحقائق الصلبة، والتي كان من ضمنها إبداء الدول العربية المساعدة ومد يد العون للبلاد في فترات التوتر والاضطراب.
وضمن حالة التعامل الواقعي والإقرار بالماضي تطلعا للحاضر والمستقبل، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، إن مصر تجاوزت فترة صعبة من 2011 إلى 2013، حيث تراجع الاحتياطي الأجنبي، ولولا جهود الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية والكويت لما تجاوزت مصر تحديات تلك المرحلة.
التعبير الصريح من الرئيس عبدالفتاح السيسي عن دور الأشقاء، لايأتي من فراغ، وإنما يثبت بما لا يدع مجالا للشك على أن قدر الدولة المصرية وحجمها في عهد الرئيس السيسي، يسمح لها بنوع من الشفافية وحالة من الصراحة والوضوح التي تستند إلى منطق الثقة في الاعتراف بفضل الأشقاء، ممن ساعدتهم وعاونتهم البلاد في فترات كبواتهم التاريخية أيضا.
سد الثغرات وإجهاض مساعي إشعال الفتن بين الأشقاء
جاءت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي المشهودة اليوم في دولة الإمارات، لتكون بمثابة إطفاء حقيقي لأية نيران تستهدفها الفتن والشائعات والتي يحركها أهل الشر لشق الصف العربي، إلا أن الحكمة الشديدة والوعي الهائل الذي تتحلى به الدولة المصرية ومؤسساتها في عهد الرئيس السيسي، قد ساعدوا على تفويت الفرصة أمام أهل الشر.
تصريحات الرئيس السيسي كان لها صدى إيجابي واسع، حيث قال: لولا وقوف الأشقاء العرب بجوار مصر، لم تكن لتقف الدولة على قدميّها مرة أخرى، موجها الشكر للأشقاء والحكومات العربية على دورهم تجاه مصر، فيما طالب الشعوب العربية عدم الالتفات للشائعات التي تحاول هدم العلاقات بين الأشقاء العرب.
الرئيس السيسي يؤكد على عمق العلاقات مع الأشقاء
خرجت الكلمات بعناية فائقة من الرئيس السيسي، والذي خاطب الداخل العربي قبل العالم أجمع، مؤكدا على أن العلاقات المصرية مع كافة الدول العربية عميقة الجذور قائمة على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة، وأن مكانة كل من السعودية والإمارات والكويت لدى مصر، تحظى بأهمية خاصة مع ما تتميز به السياسات المشتركة من توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة في مواجهة التحديات الإقليمية المرتبطة بإرساء السلام، ودعم جهود استقرار المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات العربية المختلفة.
وقد شارك المصريون رئيسهم في التأكيد على حديثه وتأييده، حيث انتشرت عبارات الاحتفاء في ساحات مواقع التواصل الاجتماعي من بين عموم المصريين اللذين أشاروا إلى أن العلاقات بين القاهرة والرياض وأبوظبي ومختلف العواصم العربية، تستند إلى أسس وقواعد صلبة أسهمت في استمراريتها بنسق متصاعد طوال العقود الماضية حتى بلغت مرحلة الشراكة الاستراتيجية الراسخة والعصية على كل المتغيرات والتحديات من حولها.
مضاعفة مكتسبات قمة الإمارات بتوحيد الصف العربي
الحضور المصري لم يخل اليوم في الإمارات من التأكيد للأشقاء العرب على أنه لا صحة أبدا لشائعات التوتر بين مصر وأي من الدول العربية، مع التأكيد في الوقت ذاته مصر اليوم تسعى لبناء مصالح اقتصادية مشتركة مع الدول التي دعمتها وهي السعودية والكويت والإمارات والبحرين، بما يعود بالنفع على الجميع ويعزز من الأمن القومي العربي.
الحرص المصري على رأب الصدع العربي وإزالة أية خلافات أو شائعات عن خلافات، جاء عل مرأى ومسمع من نخبة من قادة الحكومات والوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع القرار ورواد الأفكار والمختصين في الشئون المالية والاقتصادية والاجتماعية من مختلف دول العالم، لتبادل الخبرات والمعارف والأفكار التي تسهم في تعزيز التنمية والازدهار في العالم العربي.