عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

دبلوماسية الكوارث.. الزلزال المدمر يذيب الخلافات بين تركيا واليونان

وزير الخارجية التركي
وزير الخارجية التركي ونظيره اليوناني

زار وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، اليوم الأحد تركيا لبحث تداعيات وآثار الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا رغم الخلافات وتوتر العلاقات بين البلدين. 

تحيا مصر

اليونان: لن ننتظر زلزال آخر لتطبيع العلاقات

وقال وزير الخارجية اليوناني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي:" نقف إلى جانب تركيا لمساعدة المتضررين من الزلزال". 

وأضاف:" سنبذل قصارى جهدنا لتقديم المساعدة للشعب التركي". 

وتابع قائلاً:" يجب علينا ألا ننتظر زلزالا آخر لتطبيع علاقتنا وتحسينها ويجب علينا العمل بشكل مباشر على ذلك". 

يذكر أن هذه الكلمة التى صرح بها وزير خارجية اليوناني اليوم خلال المؤتمر الصحفى، كانت كلمة  وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو عندما أرسلها كمواطن عادي لمجلة "تايم" وقال حينها:" فى ذلك الوقت، قلت إننا يجب ألا ننتظر زلزالاً آخر لتحسين علاقتنا".

من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو:" سنعمل على تطبيع العلاقات مع اليونان رغم الخلافات". 

اليونان تنحي الخلافات جنبا

وكان رئيس الوزراء اليوناني كيركاوس ميتسوتاكيس اجرى اتصال هاتفى مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعرض مساعدة فورية. 
وأرسلت اليونان إلى الجارة التركية 80 طنا من المساعدات الطبية ومعدات للإسعافات الأولية إلى تركيا.

ويختلف البلدين فى العديد من القضايا من بينها ما يتعلق بالبحث عن الموارد الطبيعية فى بحر إيجة وشرق البحر المتوسط، كما اتهمت تركيا اليونان بعسكرة بعض جزر البحر، فى انتهاك للمعاهدات الدولية لكن آثينا نفت هذه الاتهامات 

كما كثير ما كان الرئيس التركي يستخدم لغة تهديدية ضد اليونان وأن قواته ستهاجم أثينا، كما ان هناك خلافات بين البلدين بشأن ملف الهجرة واتهام أثينا بإعادة المهاجرين على حدودها مع تركيا. 

دبلوماسية الزلازل

ورغم تصدع العلاقات بين البلدين غير أن أنقرة وأثينا اعتادا خلال أوقات الزلازل تبادل المساعدات وإظهار التضامن رغم الخلافات السياسية العالقة بينهم. 

يذكر أن خلال الفترة العصيبة التى تمر بها كل من تركيا وسوريا، عمدت الدول الأوروبية والمنظمات الدولية إلى تنحية الخلافات السياسية على جنب والتكاتف لمواجهة الكارثة الإنسانية التى تعاني  منها سوريا وتركيا، وضمن ذلك قامت أرمينيا لأول مرة منذ 35 عام بفتح حدودها مع تركيا لإيصال المساعدات إلى البلد المنكوبة رغم الخلافات التاريخية بين البلدين. 

وفى آخر حصيلة حول عدد القتلى فى الزلزال العنيف الذي ضرب البلدين وصل عدد القتلى إلى أكثر من 35 ألف  قتيل وإصابة الآلاف بينما لايزال آخريين فى عدد المفقودين أو تحت الأنقاض. 

تابع موقع تحيا مصر علي