عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«نبوءة الرعب».. العالم الذي تنبأ بزلزال تركيا يتوقع آخر يضرب مصر الأيام القادمة

تحيا مصر

العالم الهولندي كان أول من تنبأ بزلزالي سوريا وتركيا.. يحذر من زلزال مصر ولبنان 

جدل واسع في أوساط علمية وشعبية إثر نبوءة "فرانك عوغربيتس" ومطالبات بالاستعداد

 

ظهر قبل أيام من زلزال تركيا وسوريا المدمر، وأطلق تحذيرات علنية منه، وبمجرد وقوع الزلزال التفت العالم كله إليه وإلى توقعاته، وخلال الساعات الماضية، وضع الباحث الهولندي "مصر" في جملة مفيدة مع زلزال جديد مرتقب.

حالة من الجدل الواسع التي يرصدها موقع تحيا مصر، على إثر إطلاق العالم والباحث الهولندي توقعاته الجديدة، والتي أشار فيها إلى حدوث زلزال مرتقب يشمل كل من مصر ولبنان، وذلك بعد أيام من الجزم والحسم بأن زلزالا سيشمل تركيا وسوريا، وما كانت إلا أيام وقد تحقق ذلك بالفعل. 

التوقعات بحدوث زلازل في مصر من جانب الباحث الهولندي الشهير 

في أعقاب حالة الدمار التي لحقت بسوريا وتركيا، توجهت أنظار العالم أجمع إلى الباحث الهولندي فرانك عوغربيتس، خاصة مع حالة الثقة المطلقة التي تحدث بها ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حول زلزال سيشمل سوريا وتركيا، وما كانت إلا ساعات قليلة جاءت لتبرهن على صدق توقعاته.

لم يكتفي الباحث الهولندي بذلك، بل خرج أخيرا منذ ساعات قليلة بتغريدة أخرى مثيرة للجدل، مصحوبة بفيديو توضيحي، يتنبأ فيه العالم بزلزال قوي يضرب مصر ولبنان، الأمر الذي أدى لتفجر حالة من الجدل، والتساؤلات عن صحة الأمر، ومدى مصداقية هذا العالم، واستعداد تلك الدول لاستقبال أية أنشطة للزلازل.

تاريخ مصر مع الزلازل والارتدادات الخاصة بها 

لا تغيب أبدا عن الذاكرة المصرية، أنه بقوة 5.9 درجة على مقياس ريختر في جنوب غرب حلوان، وقع زلزال هز مصر لمدة 60 ثانية عصر يوم 12 من شهر أكتوبر من عام 1992 في تمام الساعة الثالثة وتسع دقائق تقريبا، حيث تسبب في وفاة 545 شخصا وإصابة 6512 آخرين وشرد حوالي 50000 شخص، كما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ بالمستشفيات والإسعاف وكافة الأجهزة في ذلك الوقت.

وفي عام 1903، ضربت مصر هزة أرضية هي الأعنف من نوعها في بداية القرن العشرين، وكان ذلك الزلزال في القاهرة، وراح ضحيته نحو 10 آلاف نسمة، أما في ستينات القرن الماضي تحديدا في عام 1969، وقع في مصر زلزال عنيف، في محافظة الفيوم، بلغت درجته 6.9 ريختر، امتد أثره إلى إثيوبيا والسودان وفلسطين، ونتج عنه تشقق في أراضي بمحافظة البحر الأحمر.

لذا تملك الدولة المصرية منذ قديم الأزل، تخيلا وتصورا عن الكيفية التي يمكن من خلالها التعامل مع أنشطة الزلازل، ولا يغيب عن ذهن المصريين المشاهد المروعة الخاصة بتلك الزلازل، ولايزالون في حالة تذكر لها مع كل تجدد لتلك المشاهد عند وقوع كوارث مماثلة في أي من دول العالم.

مدى مصداقية العالم الهولندي وتنبؤه بزلزال في مصر 

تخصص مجموعة من النشطاء طوال الأيام الماضية، في تعقب حساب الباحث الهولندي، والبحث بداخله عما يؤكد مصداقية أو كذب هذا الرجل، وقد خلصوا إلى نتيجة مذهلة، أنه يوميا وأسبوعيا وشهريا، يطلق المئات من التوقعات، والتي إما أن تصيب في حالات نادرة، أو تخيب وهو ما يحدث على الأغلب، لذا فإن توقعه فيما يخص سوريا وتركيا، كان محض ضربة حظ بحتة.

وبشكل علمي، فند أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، عباس شراقي، ما تحدث عنه الباحث الهولندي فرانك هوغربيتس مجددًا عبر ربط حركة الفلك بتوقعات حدوث الزلازل وتوقعه وقوع زلازل أخرى في المنطقة وتحديدا في مصر ولبنان، عبر تصريحات تليفزيونية مع لميس الحديدي، هاجم خلالها العالم الهولندي.

شراقي دفع بأنه لا يوجد وسيلة في العالم يمكنها التنبؤ بالزلزال قبل وقوعه في أية بقعة في العالم. هناك أماكن معروفة بالنشاط الزلزالي المفرط مثل المحيط الهادئ الذي يشهد هزات يومية تصل في بعض الأحيان إلى 300 هزة يوميًا، قبل أن يستطرد قائلا: أعتقد أن ما قاله الباحث الهولندي في زلزال تركيا لا يعدو كونه توقعًا تحقق بالصدفة، ولكن لا يوجد دليل يربط بين حركة الفلك وحدوث الزلزال.

قدرة الدولة المصرية على مواجهة الزلازل الطارئة

أعرب المصريون عن تفاؤلهم في مواجهة نبرات القلق والتوقعات المتشائمة بقدوم الزلازل، حيث أكدوا على أن الدولة المصرية بإمكانها أن تواجه أية زلازل أو كوارث طبيعية، وهو ما أكد عليه الخبراء والعلماء وليس مجرد المواطنين العاديين.

لايزال يتداول المصريون، التصريحات الشهيرة للدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، حيث قال إن المدن الجديدة وابراج العلمين والعاصمة الإدارية والكباري والأنفاق قادرة على مواجهة الزلازل أيا كانت قوتها لأنه يتم انشائها وتصميمها وفقا للكود الزلزالي المناسب لكل منطقة.

تابع موقع تحيا مصر علي